عجلون: مزارعو زيتون يسابقون الوقت لتأمين سعر "معقول"

مستلزمات "فرط" زيتون مفروشة تحت شجرة في عجلون- (الغد)
مستلزمات "فرط" زيتون مفروشة تحت شجرة في عجلون- (الغد)

عامر خطاطبة

عجلون - في سباق مع الوقت، يسارع مزارعو زيتون في محافظة عجلون لقطف ثمار كرومهم من أشجار الزيتون، يدفعهم إلى ذلك أسعار مشجعة للزيت بعد موسمين عانوا خلالهما من تراجع الأسعار والكساد.

اضافة اعلان


كما يدفعهم إلى ذلك، تخوفهم من هطولات مبكرة للأمطار قد تؤخرهم هي الأخرى، إضافة إلى تعرض كرومهم البعيدة عن سكناهم إلى السرقة من لصوص الزيتون.


وقالوا إن كثيرا منهم تمكنوا من بيع صفيحة الزيت بسعر 70 دينارا، وهو ما يعتبرونه سعرا عادلا ومنصفا لهم وللزبائن، سيما مع ارتفاع الكلف؛ من أجور العمال وسعر الصفيحة الفارغة، وكلفة العصر.


ويقول المزارع محمد أبو عصام إنه ابتاع مؤخرا آلة مخصصة للقطاف بسعر 500 دينار لتساعده في عملية الإسراع من الانتهاء من قطف ثمار الزيتون في كرمه، وذلك ليتمكن من بيع الفائض لديه بالأسعار الدارجة حاليا والبالغة 70 دينارا للصفيحة الواحدة، وكذلك قبل حدوث هطولات مطرية غزيرة قد تعرقل عملهم، أو تعرض الثمار للسرقة.


ويؤكد عبدالرحمن إسماعيل، أن عدة من أشجار زيتونه، تعرضت قبل يومين لعملية سرقة، خصوصا وأن بستانه يبعد عن منزله بضعة كيلومترات، مطالبا بمساعدتهم في عملية الحراسة من خلال تسيير دوريات من الزراعة والشرطة خلال ساعات الليل في المناطق الزراعية، الأمر الذي قد يردع لصوص الزيتون.

وزاد أن ثمار الزيتون والزيت تعد مصدر رزق رئيسا لهم، بحيث باتوا ينتظرونه طيلة العام، مؤكدا أن تكرار تدني أسعار الزيت، أو حالة الكساد كما حدث في الموسمين الماضيين، ستتسبب لهم بخسائر فادحة لا يمكنهم تحملها مجددا، ما يستدعي من الجهات الرسمية حماية المنتج بكل الطرق.


ويحلو للمزارع أحمد يوسف عرض الوسائل المتبعة في القطاف التقليدية والحديثة، وأجور العمال، والأسعار المتوقعة للموسم الحالي، والنسب المتوقعة للإنتاج، وكمية "الرمي"، لاسيما في ظل فائض ما يزال متكدسا لديهم من مواسم سابقة.


ويواجه مالكو أشجار الزيتون، صعوبة بإيجاد مزارعين اعتادوا قطاف ثمار بساتينهم، مقابل حصص من الإنتاج قد تصل إلى النصف، إذ أصبح كثير منهم يعزفون عن ذلك، بحجة أن العمل بات غير مجد، ولا يستدعي عناءهم، ولا يسد تكاليف القطاف.


ويقول هاني الخطاطبة إنه باع مؤخرا صفيحة الزيت من الموسم الماضي بـ50 دينارا، مؤكدا أن هذا السعر لا يسد تكاليف الإنتاج، ما يستدعي اتخاذ إجراءات حكومية لحماية هذا المنتج، والحفاظ على سعر عادل لا يقل عن 70 دينارا للصفيحة.


وكانت معاصر المحافظة، لاسيما في المناطق الشفا غورية، كالوهادنة وحلاوة وراجب وكفرنجة، بدات في أواخر أيلول الماضي باستقبال الثمار المخصصة للعصير، بعد أن تم التأكد من مديرية الزراعة ولجان السلامة العامة، من استكمالها لجميع الاشتراطات الصحية والبيئية.

ويقول عامر فواز إن زيت الزيتون العجلوني يمتاز بجودة عالية ويلقى إقبالا من الزبائن من مختلف مناطق المملكة الذين يأتون إلى المعاصر لشراء الزيت مباشرة من المزارع بعد عملية العصر.


وبين أن المزارعين، بدأوا موسمهم بقطف كميات من الثمار المخصصة لـ"الكبيس"، والتي تباع بزهاء دينار للصنف الممتاز.
وكان المزارعون تكبدوا العام الماضي، خسائر كبيرة، جراء عدم التسويق، وتراجعت أسعار الزيت حيث بلغ سعر الصفيحة 50 دينارا.


من جهته، قال مدير زراعة المحافظة المهندس حسين الخالدي، إن معاصر بدأت باستقبال إنتاج المزارعين لعصره، خصوصا الثمار الناضجة في مناطق شفاغورية، مؤكدا أن أسعار الزيتون والزيت تبقى مرتبطة بالعرض والطلب وجودة المنتج، كما أن الوزارة وبهدف حماية المنتج، تتابع باستمرار إيجاد أسواق داخلية وخارجية لمساعدة المزارعين والحفاظ على أسعار مناسبة.

وتوقع أن ينتج الموسم الحالي 40 ألف طن زيتون في المحافظة، بحيث يتم استثمار 95 % منها للعصير واستخراج مادة الزيت، وبكمية تصل إلى 10 آلاف طن زيت، فيما يجري استغلال باقي الكميات للكبيس، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بـ86 ألف دونم.


وأكد أن الجولات ستستمر على 15 معصرة متوزعة في مختلف مناطق المحافظة، طيلة الموسم لضمان التزامها باشتراطات الترخيص ولضمان نقل مخلفات "الزيبار" بالصهاريج إلى مكب الإكيدر.


وكان مسؤولو وزارة الزراعة، بحثوا خلال لقائهم مؤخرا، برئيس وأعضاء النقابة العامة لأصحاب المعاصر والجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون (جوبيا)، أهم التحديات الخاصة بالقطاع، والتي كان أبرزها الزيت الفائض والمكدس في المخازن.

من جهته، قال مدير زراعة المحافظة المهندس حسين الخالدي، إن معاصر بدأت باستقبال إنتاج المزارعين لعصره، مؤكدا أن أسعار الزيتون والزيت في هذه الأثناء تلقى قبولا من المزارعين، إلا أنها تبقى مرتبطة بالعرض والطلب وجودة المنتج.


وزاد أن الوزارة وبهدف حماية المنتج، تتابع باستمرار إيجاد أسواق داخلية وخارجية لمساعدة المزارعين والحفاظ على أسعار مناسبة.


وبين انه يتوقع أن ينتج الموسم الحالي 40 ألف طن زيتون في المحافظة، بحيث يتم استثمار 95 % منها للعصير واستخراج مادة الزيت، وبكمية تصل إلى 10 آلاف طن زيت، فيما يجري استغلال باقي الكميات للكبيس، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تقدر بـ86 ألف دونم.


وأكد أن الجولات ستستمر على 15 معصرة متوزعة في مختلف مناطق المحافظة، طيلة الموسم لضمان التزامها باشتراطات الترخيص.