عامر خطاطبة
عجلون- تعتزم وزارتا الزراعة والبيئة البدء بتحريج وزراعة ألف دونم في منطقة مراعي راجب، التي تبلغ مساحتها 4700 دونم .
وقال مدير البيئة لمحافظتي عجلون وجرش المهندس رائد أبو الحسن، إنه تم تخصيص 620 دونما لأعمال التحريج منها 450 دونما من البيئة والزراعة بكلفة 170 ألف دينار، بحيث تشتمل على زراعة أشجار الملول والكينا والسدر وغيرها من الاشجار الحرجية المختلفة.
وكان وزير الزراعة والبيئة المهندس ابراهيم الشحاحدة، أعلن عن هذا المشروع خلال زيارته مؤخرا للمحافظة، بالإضافة لمشروعين مشابهين في محافظتي الطفيلة والكرك.
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس رائد الشرمان، إن هذا المشروع وما سبقه من مشاريع مماثلة يهدف إلى تحريج مساحات من الاراضي الجرداء، بهدف زيادة الرقعة الخضراء بالمحافظة ومعالجة ما خلفته الاعتداءات على الاشجار من تقطيع وحرق.
وبين أن المشروع كان بدأ بمنطقة السماحيات على طريق كفرنجة- الأغوار، وفي منطقة شفا غورية تكاد تخلو من الأشجار الحرجية، ويتضمن توفير كل سبل الرعاية لضمان نمو الأشجار.
وأشار إلى مشاريع سابقة تم تنفيذها وجاءت بدعم من مشروع العمالة المكثفة التابع لمنظمة العمل الدولية في محطة تحريج منطقة السماحيات في كفرنجة، مبينا أنه تم حفر 5 آلاف حفرة للغراس، كما تم عمل مصاطب لـ3 آلاف حفرة أخرى في المنطقة.
وأكد أنه تم حينها زراعة 1200 غرسة في الموقع الذي تم تأهيله وتجهيزه لغرس 8 آلاف شجرة حرجية، مبينا أنه تم تمديد شبكة ري بطول ألفي متر موزعة على مساحة 200 دونم.
وأكد أن مثل هذه المشاريع تعد من المشاريع الريادية والكبيرة في المحافظة، التي تستهدف تحريج أكبر مساحة ممكنة من أراضي المحافظة، وكذلك توفير فرص عمل للشباب، مشيرا إلى خطة المديرية للتوسع في عملية زراعة وتخضير المناطق الخالية بالتعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات.
يذكر أن المشروع الممول من منظمة العمل الدولية شغل العام الماضي 130 عاملا في مرحلته الأولى من بينهم 50 عاملا سوريا و80 عاملا أردنيا.
وتأتي مشاريع التحريج هذه في وقت ما تزال الغابات في المحافظة تتعرض من وقت لآخر لاعتداءات مخلفة وراءها مساحات خاوية، بعد أن كانت مليئة بالأشجار الحرجية المعمرة، ما يستدعي تعزيز حمايتها بكوادر مؤهلة، ونشر الوعي البيئي، وزيادة مشاريع التحريج.
يشار إلى أن عدد الطوافين في المحافظة يبلغ 48 موظفا موزعين في مختلف مناطق المحافظة، إضافة إلى 6 أبراج مراقبة في عدد من المناطق.
