عجلون: نقص البنى الملائمة والدعم يضعف مردود "السياحة الشتوية"

بيت خشبي بيئي يستخدم لتقديم خدمة المبيت للسياح في عجلون - (الغد)
بيت خشبي بيئي يستخدم لتقديم خدمة المبيت للسياح في عجلون - (الغد)
عامر خطاطبة عجلون - أكد سكان وأصحاب مشاريع ومعنيون بالشأن السياحي في محافظة عجلون، أن افتقار المواقع الأثرية والمشاريع السياحية للبنى التحتية المناسبة لموسم الأمطار، يسهم في تراجع الإيرادات السياحية، وتضيع 5 أشهر من عمر الشتاء من دون مردود حقيقي لأصحاب المشاريع. وطالبوا بتحسين البنى ليكون بمقدورها المساهمة في ديمومة الحركة السياحية طيلة الشتاء، وتوفير الدعم من قروض ومنح لأصحاب المشاريع لتطوير استثماراتهم بما يتلاءم والسياحة الشتوية. ويقول مستشار مركز "إرادة" في المحافظة علي يوسف المومني "إن إقامة المشاريع السياحية في محافظة عجلون تعد إحدى أساسيات التنمية فيها، ليس لدورها الاقتصادي المهم فحسب، بل لأن المنطقة ذات طبيعة ملائمة ومناسبة لإنجاح هذه المشاريع التي تحقق مردودا متزايدا في الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة، وهذا ما يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به الحكومات ووزارة السياحة في تشجيع وتمويل هذه المشاريع في المحافظة الجميلة والخضراء". وزاد "أن الحديث عن تطوير هذا القطاع، يأتي في مقدمته السياحة الشتوية لتكون أمرا مهما لزيادة أيام عمل هذا القطاع المهم وضرورة العمل على ذلك لتحقيق أهداف تنموية أخرى، وتكون بيئة ملائمة لاستيعاب الزوار للمنطقة في مختلف الأوقات وخاصة بعد تشغيل التلفريك". ويقول جمال الخطاطبة "إن أجواء الشتاء يجب أن تجذب آلاف المتنزهين للاستمتاع بالمناظر الجميلة، ومشاهدة الأودية والينابيع المتفجرة وتجمع المياه بسد كفرنجة، ما يستدعي تسليط الضوء على المواقع السياحية، التي يمكن أن تقام فيها استثمارات سياحية جاذبة للزوار خلال الشتاء، وتوفير المنح والقروض لإقامة المشاريع الملائمة للشتاء". ويقول صاحب مخيم راسون السياحي زهير الشرع "إن البنى التحتية داخل وخارج المعسكر لا يمكنها أن تستقطب السياح خلال فصل الشتاء الذي تتراجع فيه الإيرادات بشكل كبير"، داعيا إلى تحسين البنى التحتية من طرق مؤدية للمشاريع السياحية، وتوفير المنح والقروض لأصحاب المشاريع لتحسين البنى التحتية في مشاريعهم وتطويرها بما يشجع على الزيارة خلال الشتاء. ولفت إلى أنه أقام سابقا شاليهين في المعسكر لاستقبال السياح خلال الشتاء، كما يعمل حاليا على إضافة 3 أخرى، داعيا إلى توفير الدعم من منح وقروض لتطوير مشروعه وبما يضمن ديمومته خلال الشتاء؛ كإقامة صالة زجاجية يمكن للسائح أن يشاهد من خلالها تشكل الضباب وهطول الأمطار والثلوج. ويشير إلى مشكلة تتعلق بمعارضة "البلديات" وعدم الموافقة للراغبين بإيجاد مشاريع سياحية، رغم موافقة جهات أخرى عدة، إلا بوجود طريق تنظيمية تخدم المشروع بسعة 12 مترا، داعيا إلى ضرورة تجاوز مثل هذه الاشتراطات التعجيزية. ويقر مدير سياحة المحافظة محمد الديك، بأهمية تنشيط الحركة السياحية خلال فصل الشتاء، وإيجاد البرامج والأنشطة الملائمة، مشيرا إلى أن هذه السياحة تلقى رواجا محدودا في المحافظة، ما يتطلب تجاوز العوائق التي تتلخص بعدم توفر البنى التحتية المناسبة، لافتا إلى أن قلعة عجلون، وهي المعلم الأبرز في المحافظة، لا يعقل أن تصل إليها طريق واحدة بسعة 12 مترا وتمر وسط عجلون، فيما يصبح المسير عليها خطرا خلال تساقط الثلوج وتشكل الجليد. وأكد أن المحافظة تشهد قدوم وفود سياحية أوروبية ومجموعات سياحية ما بين شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) لزيارة المسارات السياحية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على مشاريع الإيواء وبيوت الضيافة والمطاعم، لافتا إلى أن المديرية وبهدف تنشيط السياحة الشتوية تنظم فعاليات مختلفة تتضمن تسويق المنتجات في مركز الزوار وعمل فقرات ترفيهية واجتماعية. وأكد أن إنجاز مشروع التلفريك وتحسين البنى التحتية كالطريقين الملوكي والدائري، سينهضان بالمحافظة سياحيا على مدار العام، لافتا إلى أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين استكمال وتشغيل متنزهي "سوس راسون" و"اشتفينا". إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية الدكتور خلف الهميسات، في تصريح سابق لوكالة الأنباء الأردنية "إن القطاع الخاص شريك أساسي في مشروع تطوير منطقة عجلون التنموية من خلال المرحلة الثانية التي سيتم طرحها للاستثمار". وبين الهميسات أن الفرص الاستثمارية التي ستعلن عنها المجموعة قريباً لهذا المشروع والمتعلقة بإقامة مركز مؤتمرات، وفنادق، بالإضافة إلى عدد من الأسواق التجارية والمطاعم والمقاهي والمنتجات الزراعية الموسمية، تستهدف القطاع الخاص محليا وإقليميا ودوليا. وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ كامل المشروع خلال فترة 24 شهرا، وستشمل هذه الفترة تصنيع وتركيب نظام التليفريك وتصميم وإنشاء مبان لمحطتي التليفريك والخدمات المساندة من المباني التجارية والخدمية. وتوقع إطلاق وتشغيل منطقة الصوان التنموية في حزيران (يونيو) من العام 2021. وأوضح أن إنشاء تلفريك عجلون يهدف لتطوير المحافظة وتحفيز وجذب الاستثمارات السياحية ودعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.اضافة اعلان