عرض فيلم الرسوم المتحركة (ميتروبوليس) في شومان اليوم

عرض فيلم الرسوم المتحركة (ميتروبوليس) في شومان اليوم
عرض فيلم الرسوم المتحركة (ميتروبوليس) في شومان اليوم

   عمّان-الغد- يعرض في مؤسسة عبد الحميد شومان في السابعة من مساء اليوم فيلم الرسوم المتحركة (ميتروبوليس) للمخرج رينا ترو. وتعالج الفكرة المركزية في الفيلم والذي تجري أحداثه في أميركا  التكنولوجيا المعاصرة والاعتماد المتزايد عليها من قبل الانسان.

اضافة اعلان

يطور فيلم "ميتروبوليس" امكانيات افلام الرسوم المتحركة نحو آفاق جديدة, ليس فقط عبر شكله الفني المبتكر بل ايضاً عبر فكرته الفلسفية العميقة.

   تجري الاحداث في مدينة مستقبلية يعش فيها البشر الطبيعيون والبشر الآليون (الروبوت) معاً وسط ظروف صعبة, وينقسم افرادها الى فئتين: فئة الأسياد وفئة العبيد.

يعيش الأسياد في الطبقة العليا والعبيد في الطبقة السفلى تحت الارض, تحتفل المدينة بالانتهاء من ناطحة سحاب باسم "زيغورات".

ان العقل المدبر لمعظم الاختراعات التي تتم في ميتروبوليس هو "ديوك ريد" وهو لذلك أكثر شعبية حتى من حاكم المدينة. يصل الى المدينة محقق خاص يدعى "شون ساكو بان" وبرفقته ابن عمه كينيشي للتحقيق في نشاطات الدكتور لاوفون وهو عالم به مس من الجنون يشتبه في قيامه بتجارب غير قانونية.

هذا في حين أن لاوفون حصل على تمويل من ديوك ريد لاختراع انسان آلي كبديل يعوضه عن الفتاة الآلية "تيما" التي تم تصميمها على غرار ابنته والتي صارت تظن انها انسان حقيقي, على ان يكون هذا الروبوت نموذجاً للانسان الآلي الكامل, بحيث يستطيع ان يتحكم بالبشر.

ويتمكن روك, وهو ابن ديوك ريد بالتبني من معرفة هذه المعلومة, هذا في حين انه عضو في تنظيم ماردوك وهو يضم مجموعة من المعارضين لوجود الانسان الآلي.

   ويستعد روك للقضاء على تيما وإحراقها ، فيتسلل كينيشي خفية عن عمه وهناك يكتشف وجود تيما. ويهرب الاثنان من الموقع ويحاولان النجاة من تهديد روك الذي شرع يلاحقهما بإصرار. ويصل الاثنان الى الطبقة السفلى حيث يعيش الناس الآليون والذين يستعدون للقيام بانتفاضة.

   فيلم "ميتروبوليس" يستند الى قصص مصورة يابانية من تأليف اوسامو تيزوكا, لكنه ايضاً يتسفيد من الفيلم الالماني الكلاسيكي الشهير بنفس الاسم "ميتروبوليس" والذي اخرجه فريتز لانغ في العام 1926 وصار يعتبر من روائع تاريخ السينما العالمية, وتحدث عن الدور القمعي للتقنيات المعاصرة بحق الناس.

وتعتبر الرسوم المتحركة اليابانية المعاصرة الرد الأكثر شعبية على افلام الرسوم المتحركة الاميركية التقليدية, فبدلاً من ان تكتفي بالتوجه نحو جمهور الاطفال فهي تخاطب الجمهور الأكثر نضجاً ولهذا غالباً ما تتمتع القصص التي ترويها الافلام بذكاء وقيمة معرفية خاصة في معالجة افلام الخيال العلمي. وهذا ما يتصف به فيلم "ميتروبوليس"  .

   وصف بعض النقاد فيلم "ميتروبوليس" على انه ملحمة من رسوم متحركة يحكي عن اخفاقات التكنولوجيا وعن نواحي القوة والضعف في طبيعة البشر وعن المشكلة الرئيسية التي تتمثل في الانانية والجشع, وبأنه فيلم رسوم متحركة لا يشبه اي فيلم رسوم متحركة اخر, خاصة في مجال تصميمه المشهدي والوانه ومزايا التصوير المبتكرة, اضافة الى استخدامه المميز للموسيقى والتقنيات الصوتية.