عزيز مرقة يصدح صوته في دمشق لأول مرة

Untitled-1
Untitled-1

ديمة محبوبة

عمان - أحيا الفنان الأردني عزيز مرقة حفلا موسيقيا لأول مرة في دمشق، وتحديدا في مجمع الآب تاون يوم الخامس عشر من شهر آذار (مارس) الحالي.
وتحدث مرقة عن مشاركته في هذا الحفل لـ"الغد"، وقال "كان حفلا مميزا صاخبا، لم أسمع صوتي خلاله من شدة حماس الجمهور السوري، الذي يحفظ الأغاني الخاصة بي لدرجة أن كثيرا من الحاضرين علقوا أنهم جاؤوا لسماع عزيز، لكنهم سمعوا صوت الجمهور فقط".
وأحب التواصل مع جمهوره بلا حواحز، فذهب للغناء في شوارع دمشق مما فاجأه تجمهر الناس حوله وكثرة المعجبين بغنائه في أرجاء الشام وحفظهم أغانيه حتى الجديدة منها.
عزيز المحب للموسيقا منذ طفولته ولد في تونس وفيها تعلم بدايات الموسيقا قبل أن يعود إلى عمّان العام 1993 وهو في عمر العاشرة. ثم تطور حبه للموسيقا وألحقها بشهادات متخصصة في الموسيقا في الأردن وأميركا، حتى بات مغنيا ومنتجا ومؤلفا موسيقيا، اشتهر بتقديمه ما يعرف بموسيقا "الراز"، التي خلط فيها بين موسيقا الروك والموسيقا العربية والجاز.
هذا النمط من الموسيقا ابتكره مرقة، وجاءت معظم أغانيه التي لقيت نجاحاً ولا سيما بحفلاته في القاهرة وعمّان بهذا النمط ومن أشهرها "مين قلك" و"كتير عادي" و"لا تخاف من اللي جاي"، و"ببساطة"، و"نهاية العالم".

اضافة اعلان


ويؤمن أن "موسيقاه تخرج بهذا الشكل كما وأنها خلطة بين الجاز بلمسات من الروك، وتأثرت فيها بالروح العربية للموسيقا الشرقية، فكان النتاج موسيقا غربية لها ملمح شرقي، وكان ذلك مشروع تخرجي في الجامعة؛ حيث قررت به التمرد على النمط التقليدي للموسيقا الكلاسيكية وعالم الأوركسترا، وخلق نوع مختلف".
ودرس مرقة لمدة عام في الأكاديمية الأردنية للموسيقا، وحصل على منحة أكمل من خلالها تعليمه في أميركا، وذلك بدعم من والده الذي شجعه على الدخول في عالم الموسيقا، بدلا من إدارة الأعمال.
ويملك مرقة وجهة نظر للغناء باللهجة الأردنية؛ إذ يشير إلى أن العالم سيصدقه أكثر إذا غنى بلهجته، بكلمات يحبها، وسيجد جمهورا يحب أن يسمعه ويغني مثله، "فأنا دائما أتحدث بهذه اللهجة، وأعبر عن ذاتي فيها، ولا أرضى أن أغني إلا بواسطتها".
ويشير إلى أن أكثر ما يسعده هو أن يجد الشعبين المصري واللبناني يغنيان بالأردني ويحفظان الأغاني بلهجته.
وعن الهدف من غنائه، يوضح مرقة أنه يغني عن الأشياء، لكن كل شيء من ورائه يمكن أن يعطي رسالة يستفيد منها المجتمع.
ولم يكتف عزيز مرقة بالغناء المنفصل عن المجتمع، فهناك الكثير من الظواهر في المجتمع لافتة ومزعجة، من وجهة نظره، ولأنه فنان ومعني بأن يكون مجتمعيا أفضل، جاء الوقت الذي يكون لديه بصمة أكبر في ذلك، فكانت حملة "لا للتنمر" ومن خلالها أطلق أغنية "واقف" التي تتحدث عن شخص يبعد كل سوء من حوله من تنمر أو حديث سلبي أو موقف معاكس فيرمي كل تلك المواقف السلبية ويكون أكبر منها.
ولأن لديه خبرة في إدارة المشاريع، عمل على تمويل الحملة من بعض الشركات الخاصة بالتشارك مع وزارة التربية والتعليم، وبعد زيارة عدد من المدارس الخاصة، بدأ يفكر بالانتقال إلى المدارس الحكومية للتوعية بالتنمر وآثاره السلبية وغناء "واقف".