عطوان من عمان: خطة كيري تستهدف إلغاء العودة

الكاتب عبد الباري عطوان (أرشيفية)
الكاتب عبد الباري عطوان (أرشيفية)

 

عمان - الغد - حذر الكاتب العربي عبدالباري عطوان من أن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري "تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، عبر النص على إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والإصرار على الاعتراف بيهودية اسرائيل".اضافة اعلان
ودعا عطوان، في ندوة بعنوان "تصفية القضية الفلسطينية في المفاوضات الحالية"، نظمتها لجنة "مهندسون من أجل فلسطين والقدس" في نقابة المهندسين بمجمع النقابات المهنية مساء اليوم، "الى بلورة رأي عام عربي مضاد لما هو مطروح لتصفية القضية الفلسطينية".
ورأى أن التسريبات المتعلقة بإطار وخطة كيري، تشير الى "أن أول بند ينص على إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين"، مشيرا الى أن إطار كيري الذي لم يتم الانتهاء من صياغته، "ينص أيضا على الاعتراف بيهودية إسرائيل وأن القدس عاصمة موحدة وأبدية لها، وأن تكون للفلسطينيين عاصمة في القدس، ووضع قوات اسرائيلية وأميركية على حدود الدولة الفلسطينية لمدة عشرة أعوام قابلة للزيادة للتحكم بالدخول إليها وليس الخروج منها، ومنع التحريض الإعلامي".
وأكد عطوان "أن الإصرار على الاعتراف بيهودية اسرائيل جاء بعد فشل حل الدولة الواحدة، وبهدف طرد فلسطينيي الأراضي المحتلة العام 1948 الذين يقدر عددهم بـ1.5 مليون شخص، والذين لن يكون لهم وجود في الدولة "اليهودية".
وبين أنه حسب إطار كيري، "فإن من حق 80 % من المستوطنين في الضفة الغربية البقاء في المستوطنات مع الاحتفاظ بجنسيتهم الاسرائيلية"، مشيرا الى أن الاسرائيليين يحاولون ربط انتقاد الدولة "اليهودية" بمعاداة السامية، بحيث تصبح الجريمة منصوصا عليها في القوانين العربية الى جانب القوانين الغربية التي ينص بعضها على ذلك.
وقال إن المطلوب محو الذاكرة العربية بشأن الحقوق العربية في فلسطين "ومنع الحديث عن تدمير دولة اسرائيل والمقاومة وحق العودة"، والقبول بالمقترحات التي تنتقص في كل مرة من الحقوق الفلسطينية وتتنكر لقرارات الأمم المتحدة، من خلال مرجعيات المفاوضت وما يسمى بعملية السلام "التي تلغي في كل مرة حقا من الحقوق وثابتا من الثوابت الفلسطينية".
وأضاف "أصبحنا نقبل بأقل القليل، ونطمئن الاحتلال بأننا لا نريد إغراقه باللاجئين الفلسطينيين"، متسائلا هل "أصبح على الضحية أن يطمئن الجلاد".
ولفت عطوان الى أن "الاهتمام بالقضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها وصل الى الحضيض"، ولم يعد هناك أحد يتحدث عن مقاطعة اسرائيل إلا القلة القليلة، وأصبح الحديث فقط عن مقاطعة منتجات المستوطنات وكأن باقي الأراضي المحتلة ليست ملكا للعرب والمسلمين.
وأشار الى أن الوضع العربي والفلسطيني "مزري" ومرتبط بما يحدث في العراق ومصر وسورية، والتمزق الفلسطيني، وعدم وجود رأي عام مضاد لما هو مطروح، مشيرا الى أن المظاهرات في الضفة "تخرج ضد رفع الأسعار ولا تخرج ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
وأكد أهمية بلورة رأي عام عربي مضاد لما هو مطروح لتصفية القضية الفلسطينية "لأنه يؤخذ به عند قياس توجهات الشعوب".
من جانبه، أكد نقيب المهندسين عبدالله عبيدات "أن أميركا والكيان الصهيوني يعولان على انقسام الأمة والصراع بين أحزابها وتياراتها" للانشغال عن قضية العرب والمسلمين الأولى، القضية الفلسطينية.
ونبه عبيدات الى أننا امام مرحلة خطيرة ومفترق طرق، ما يتطلب "الوقوف صفا واحدا لمواجهة المخططات التي تحاك للأمة".