"علي وفادي ورامي".. عام من اختطاف الأردنيين الثلاثة في ليبيا

SAVE-82
SAVE-82

غادة الشيخ

عمّان- قرابة العام مضت على اختطاف ثلاثة أردنيين في ليبيا، اختطافاً بات يقترب إلى مفهوم الاختفاء القسري بحسب القوانين الدولية لحقوق الإنسان، ذلك ولأنه ومنذ الثالث والعشرين من شهر آب من العام الماضي، لم يتم التواصل بين المختطفين وذويهم فضلاً عن غياب معلومات تطمئن أهاليهم عنهم.

اضافة اعلان

وكان كل من المواطنين "علي الزعبي وفادي عفارة ورامي شويات" اختطفوا في ليبيا حيث يعملون هناك منذ أعوام.

وفي تفاصيل حادثة الخطف بحسب ما جاء على لسان محمد الزعبي، شقيق المختطف علي، وهو مواطن أردني يعمل في السعودية، أنه "في العشرين من شهر آب من العام 2018 كان المختطفون الثلاثة في رحلة لقضاء يوم إجازة لهم".

وخلال عودتهم إلى طرابلس بعد أوقفتهم دورية أمنية في منطقة تدعى "تاجوراء" عند نقطة تفتيش هناك، وبحسب ما وصل للزعبي من المعلومات "حدث هناك خلاف بين المختطف فادي عفارة وأحد رجال الأمن حيث طلب أن يستولي على سيارة عفارة وهو ما رفضة الأخير".

وبحسب ما أفاد الزعبي "الغد"، "أدى رفض عفارة إعطاء رجل الأمن هناك سيارته إلى تهديدهم وهو ما حدث فعلاً حيث تم إلقاء القبض على ثلاثتهم".

وأضاف: "لاحظنا نحن أهالي المختطفين أنه وبعد ثلاثة أسابيع من اختطاف أبنائنا بات يظهر أنه كل يوم أربعاء من كل أسبوع يتم تشغيل أجهزتهم الخلوية، ما جعلنا نرجح أن من اختطفهم يقومون بفتح أجهزتهم لغايات التجسس".

وتابع: "قمنا باستغلال هذا الشيء من خلال قيامنا بإرسال جملة من الرسائل التي وصلت خطاباتها حد التوسل والترجي من أجل الاطمئنان على أبنائنا، ما جعل أحد المحققين يخبرنا أن أبنائنا معتقلون وموجهة إليهم تهم كبيرة تصل إلى حد تهم إرهابية واللافت أنها تستهدف زلوم وهو مواطن مسيحي".

وبين الزعبي أن "معلومات وصلت ذوي المختطفين الثلاث أفادت أن أبنائهم تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب خلال جلسات التحقيق معهم من بينها الجلد بالسوط وخراطيم المياه والضرب".

وأشاد الزعبي بدور وزارة الخارجية الأردنية في متابعة قضية أبنائهم، لافتاً إلى أنه ومنذ اليوم الذي أبلغ فيه ذوي المختطفين الخارجية بما حدث وهي على قدم وساق من المتابعة.

وكانت قضية المختطفين الثلاث قد أخذت حيزًا واسعًا من التفاعل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أهمها تويتر، ومن بين التغريدات التي خرجت تغريدة للناشط الأردني معتز ربيحات كانت موجهة إلى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي جاء فيها: "ثلاث أردنيين مخطوفين في ليبيا من سنة، ووزارة الخارجية بتعرف عنهم من تاريخ 23-8-2018، ولا صار عليهم شي لغاية اللحظة ممكن توضيح شو صار بموضوعهم؟".

ورد الوزير الصفدي على تغريدة الناشط ربيحات على تويتر وقال: "سيدي موضوعهم متابع من البداية، اعتقلتهم إحدى الميليشيات حددنا موقعهم وتأكدنا أنهم بخير، لكن كما تعلم الظروف في ليبيا صعبة، بحثت القضية مع معالي وزير الخارجية عدة مرات، وأكد أنه استطاع تحويل قضية للنائب العام لإكمال التحقيق ووعد بالمتابعة لإطلاق سراحهم بأسرع وقت".

وكان الصفدي أجرى قبل نحو أسبوعين، اتصالا هاتفيا مع نظيره الليبي محمد الطاهر سياله تابع معه خلاله بحث قضية المواطنين المختطفين.

وشدد الصفدي خلال الاتصال مجددًا على ضرورة قيام السلطات الليبية بالعمل فورًا على الإفراج عن المواطنين الثلاثة وأعادتهم الى المملكة.

من جانبه، أكد الوزير الليبي حينها أن "سبب التأخر بالافراج عنهم كونهم كانوا محتجزين لدى احدى المليشيات الليبية التي سلمتهم لميليشيا أخرى وان السلطات نجحت مؤخرا بتحديد مكانهم وتحويل قضيتهم للنائب العام لإنهاء التحقيق والإفراج عنهم".

[email protected]