عمال "الموانئ" يضربون للمطالبة بتوحيد العلاوات

أحمد الرواشدة

العقبة - طالب عاملون في مؤسسة الموانئ خلال إضرابهم يوم أمس عن العمل طال معظم مرافق الميناء، بتحويل المؤسسة إلى شركة وصرف مبلغ 18.500 ألف دينار للموظفون، الذين لم يستفيدوا من صندوق الإسكان، وتنفيذ كافة بنـود الاتفاقية السابقة المتعلقة بتوحيد العلاوات المعيشية بين موظفي وعمال الموانئ.اضافة اعلان
وشدد الناطق الإعلامي للجنة النقابية للعاملين في المؤسسة عماد الكساسبة، على ضرورة الاستجابة لمطالبهم التي لا تحتمل التأجيل أو التأخير أو المماطلة في سبيل إشعارهم بالأمن الوظيفي، مؤكداً أنهم سيضطرون للتصعيد في حال عدم الاستجابة العاجلة لمطالبهم.
وقال الكساسبة إن "الإضراب جاء نتيجة لعدم استجابة الحكومة وتسويفها المتعمد، والمماطلة في تلبية مطالبنا، التي تم الاتفاق عليها مع رئيس الوزراء الأسبق"، لافتا إلى أن الإضراب يتمثل بعدم الحضور إلى العمل في الفترة الصباحية، بالإضافة إلى التجمع على البوابة رقم واحد، والإضراب عن العمل في الفترة المسائية، التي تبدأ من الساعة التاسعة مساء وتستمر حتى الساعة الحادية عشرة والنصف مس اء طيلة أيام شهر رمضان وخلال أيام العيد، بحيث يشمل جميع مواقع العمل دون استثناء.
من جانبه أكد مدير عام مؤسسة الموانئ الأردنية المهندس محمد المبيضين، أن الإضراب الذي تم تنفيذه لا مبرر له في ظل الظروف الحالية التي يعيشها اقتصادنا الوطني، والمملكة بشكل عام، لا سيما أن ما تحقق خلال الشهور الماضية للموظفون والعمال لم يتحقق من عشرات السنوات.
وأشار المبيضين إلى التحسن الذي طرأ على أوضاع العاملين في مؤسسة الموانئ في كافة المجالات الوظيفية والاقتصادية، حيث حظي الموظف والعامل بالمؤسسة بامتيازات أصبحت حديث الشارع العام.
واستغرب الدعوة إلى هذا الإضراب، مؤكداً ثقته بأبناء مؤسسة الموانئ وحرصهم على دورها في خدمة الاقتصاد الوطني باعتبارها المحرك التنموي الرئيس في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأوضح أن مرافق مؤسسة الموانئ تشهد نشاطاً اقتصادياً غير مسبوق في تاريخ المؤسسة من خلال وصول عشرات السفن والبواخر المحملة بمختلف أنواع البضائع المحلية والمستوردة، مشيراً إلى أن حركة العمل على أرصفة موانئ العقبة تسير بوتيرة متصاعدة، الأمر الذي يستوجب ويستدعي من الجميع بذل الجهد والعطاء لمواكبة هذا التسارع في وتيرة العمل.
وأكد أن المرافق الحيوية في مؤسسة الموانئ تعمل وفق البرامج والخطط المقررة لها، مشيراً إلى أن رصيف الفوسفات يعمل كالمعتاد، إضافة إلى أرصفة النفط والغاز والحبوب ومناولة السيارات والزيوت المعدنية والنباتية على الأرصفة المخصصة لها.
وأهاب المبيضين بأبناء المؤسسة موظفين وعمالا تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، لا سيما في الظروف الحالية الصعبة التي تستدعي من الجميع الوقوف إلى جانب الوطن.

[email protected]