عمر العبداللات في حالة عشق

 

علي الشرمان*

إن حالة العشق المفرط بالوطن توصلك لحالة من الهذيان، فيمكن لأي شخص إذا استطاع أن يعشق كعشق هذا الفنان أن يجرب، وهذه جرعة يمكن أن تتناولها بسماعك لتنهدات إنسان عشق تراب الاردن الطهور إلى حد الثمالة، فهي فعلا حالة عشق بطلها فارس الأغنية الوطنية الفنان عمر العبداللات، الذي امتطى جواده بأنفة الفارس حاملا فوق جبينه شعار

اضافة اعلان

"الله الوطن الملك" وهذا هو ثالوث الإيمان والمحبة والولاء لقصة اسمها الاردن ومليكه الهاشمي.

فقد طوع الفنان الأذكى عمر العبداللات سحر البيان في الاغنية الشعبية الاردنية، والتي تشكل حالة فريدة من نوعها على مستوى الغناء الشعبي العالمي أين يمتزج الغناء الشعبي بالغناء الوطني، فتجد الأغنية الشعبية تتغنى بقائد الوطن، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على الحب والولاء الشعبي الفطري للقيادة الهاشمية.

عمل هذا الفنان العاشق على تطويع بعض الجمل الموسيقية الشعبية ليستل منها أغنية وطنية قريبة إلى القلب النابض بالحب الصادق لتراب الاردن ولقيادته الهاشمية، فجعل منها مفرحة وطنية تشحذ الهمم وتعدل مسار الحب الوطني، إذا فكر يوما أن يكبو.

فكل أغنية من أغاني هذا الفنان هي قصة نجاح للفن الأردني الذي خلق حالة من الولاء والحب والانتماء، وزاد من توهج حالة العشق القائمة بين الإنسان الأردني وقائده من جهة، وبين المواطن والوطن من جهة أخرى، وهذه من أهم أهداف الغناء الوطني بشكل عام.

من الناحية العلمية يقول علماء الموسيقى المختصون بالعلاج بالموسيقى

(music theraby) بأن نسبة الاديرنالين يزداد إفرازها عند سماع أغانٍ قريبة من النفس، الشيء الذي يحدث نوعا من الثورة المشاعرية التي يتجاوب معها الجسد والمشاعر بطريقة يمكن أن توصل المتلقي.

أستاذ العلوم الموسيقية

جامعة القدس- فلسطين