عهد التميمي: الفلسطيني يقاتل ليحصل على حريته وليس من أجل الشفقة

IMG_6124
IMG_6124

عمان- الغد- قالت الناشطة الفلسطينية عهد التميمي خلال لقائها طلبة معهد الإعلام الأردني أمس، إن نضال الشعب الفلسطيني هو من أجل نيل حريته، وليس لكسب تعاطف أو شفقة العالم، برغم ما يواجهه الفلسطينيون من تنكيل وتضييق من الاحتلال. اضافة اعلان
وأضافت التميمي في اللقاء الذي حضرته سمو الأميرة ريم علي، إن المستوطن في الأرض الفلسطينية؛ هو ضحية للفكر الصهيوني المسيطر على تفكيرهم، فيما الشعب الفلسطيني أصبح متحررا فكرياً ولا يوجد ما يسيطر على عقله. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت التميمي؛ بعد صفعها جنديا مقابل منزلها في قرية النبي صالح قرب رام الله، وقامت والدتها بتوثيق العملية عبر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت التميمي بحضور والدتها ناريمان التميمي، إلى أنها تحمل رسالة من السجن بدعم ومساندة الأسرى في نضالهم من أجل الحرية والوحدة الوطنية، و"تسليط الضوء على المعاناة التي تقع عليهم، جراء ممارسات الاحتلال، والتي تفتقد لأبسط الحقوق في الأكل أو الشرب أو التعليم، حتى الأماكن الضيقة وعدم التهوية والحرارة المرتفعة صيفاً والبرد الشديد شتاء".
كما كشفت بأنها تعرضت لضغوطات نفسية وجسدية وحرمان من أبسط الحقوق؛ سواء في فترة التحقيقات التي استمرت لنحو 16 يوماً، أو بعد تحويلها للسجن، ومنها منع النوم أو الأكل، وتكرار الأسئلة ذاتها وتهديدها باعتقال أو قتل أقاربها وغير ذلك، مشيرة إلى أنها التزمت حق الصمت، ورفضت التوقيع على أي ورقة.
وفيما يتعلق بالحملة المضادة التي شنها بعض الإعلاميين ضدها، أشارت والدتها إلى إن المساندة الكبيرة لابنتها جاءت بسبب انتشار "فيديو صفع الجندي الإسرائيلي"، وقدرتها على المقاومة يرغم كل الظروف، وكذلك التجييش الإعلامي الإسرائيلي ضدها، في وقت كان الإحباط يخيم على الجميع بسبب "نقل السفارة"، مضيفة أن تواصلها الدائم مع الإعلاميين في الاعوام العشرة الأخيرة؛ للمساهمة بنشر عدالة القضية الفلسطينية، ساعد في زيادة المساندة لعهد".
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن عهد التميمي في تموز (يوليو) العام الماضي، بعد ثمانية أشهر من الاعتقال، أصبحت بعدها رمزاً فلسطينيا لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.