عوامل متعددة تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بحصى الكلى

عوامل متعددة تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بحصى الكلى
عوامل متعددة تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بحصى الكلى

 

عمّان-الغد-هناك عوامل خطر كثيرة تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بحصى الكلى تتمثل فيما يلي:

-قلة شرب السوائل: إذا كنت من الأشخاص الذين لا يشربون ما يكفيهم من السوائل، وخصوصا الماء، فسيكون في بولك على الأرجح كميات مركزة جدًا من المواد التي تتشكل لاحقا على شكل حصى، وأكثر الأشخاص عرضة لهذه الإصابة من يقطن في المناطق الحارة ذات المناخ الجاف كما في الأردن، أو من يمارس التمارين الرياضية ولا يعوض السوائل التي فقدها بالماء أو السوائل.

اضافة اعلان

-التاريخ العائلي أو الشخصي: إذا كان شخص من عائلتك مصابا بحصى الكلى فعلى الأرجح أن تصاب أنت كذلك بها، وإذا أصبت بحصاة واحدة أو أكثر فستزداد فرص إصابتك بواحدة جديدة مرة أخرى.

-العمر والجنس: يتراوح عمر معظم الأشخاص الذين يصابون بحصى الكلى بين 20 و70 عاما، كما يكون الرجال معرضين للإصابة بحصى الكلى أكثر من النساء.

-أمراض معينة: من الممكن أن تزيد فرصة إصابتك بحصى الكلى إذا كنت تعاني من أمراض وراثية نادرة مثل مرض حماض كلوي أنابيبي (renal tubular acidosis) وبول سـِسـْـتيني، هذا بالإضافة إلى إصابتك بأمراض شائعة أخرى مثل النقرس، والتهابات مزمنة في الجهاز البولي، وفرط الدرقية.

-أدوية معينة: قد يكون للأدوية آثار مختلفة تسبب في تشكل الحصى، فعلى سبيل المثال، قد تزيد أدوية إدرار البول فرصة إصابتك بحصى الكلى في بعض الحالات، وتقللها في الحالات الأخرى، وإذا كنت معرضا لذلك الخطر فننصحك بزيارة الطبيب أو الصيدلي والتأكد منه بهذا الخصوص.

-النظام الغذائي: إن النظام الغذائي الغني بالبروتين (مثل اللحوم والدجاج والسمك) والذي يفتقر إلى الألياف (مثل الفواكه، والخضراوات والحبوب الكاملة) يزيد من فرصة إصابتك ببعض أنواع حصى الكلى.

-قلة الحركة: سوف تكون عرضة أكثر للإصابة بحصى الكلى إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون الجلوس كثيرا أو البقاء في الفراش لفترات طويلة، وذلك لأن قلة الحركة تؤدي إلى أن تطلق عظامك كميات كبيرة من الكالسيوم.

أما بالنسبة للعلاج، فيختلف علاجها نظرا لنوع الحصى الموجودة في الكلى وسبب حدوثها، فمن الممكن أن تخرج الحصاة من خارج جهازك البولي بمجرد شرب الكثير من الماء، والبقاء نشطا.

وبالنسبة للحصى التي لا يمكن معالجتها من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ إما بسبب حجمها الكبير جدًا لدرجة أنه لا يمكن أن تنتقل خارج الجهاز البولي، أو بسبب حدوث نزيف، أو حدوث ضرر في الكلية، أو وجود التهابات مستمرة في الجهاز البولي، فتتطلب علاج مختص، ومن بين الإجراءات التي يتخذها الأطباء ما يلي:

-جهاز تفتيت الحصى (Extracorporeal shock wave lithotripsy): هذا الإجراء شائع لعلاج حصى الكلى، إذ يتم استخدام الصدمات الموجية لتفتيت الحصى إلى قطع صغيرة جدًا لتنتقل فيما بعد إلى البول، وفي بعض الحالات يكون المريض مغمورًا بالماء جزئيا في حوض من الماء خلال إجراء العملية، وفي حالات أخرى يستلقي المريض على وسادة طرية، وعادة يتم تخدير المريض أو إعطاؤه مسكنا يخفف الألم الذي تسببه الصدمة الموجية، وينطلق صوت عال في كل مرة يتم فيها إطلاق الصدمة الموجية، لذا يتم إعطاء المرضى سماعات للأذن لحماية آذانهم.

سيقوم الطبيب على الأرجح باستخدام الأشعة السينية أو الألتراساوند لتحديد موقع الحصاة ولمراقبة حالة الحصاة خلال العلاج.

ومن المضاعفات التي قد تحدث في هذا النوع من العلاج (جهاز تفتيت الحصى) ظهور الدم في البول، أو الإصابة بكدمات في منطقة الظهر أو البطن، كما يمكن أن يحدث نزيف للأعضاء حول الكلية أو تلك التي تكون بالقرب منها والشعور بالألم عند انتقال بقايا الحصى في الجهاز البولي، بالإضافة إلى ذلك إذا لم يتم تفتيت الحصى بالكامل فقد تضطر إلى الخضوع للعلاج مرة أخرى أو الخضوع لإزالة الحصى باستخدام طريقة إزالة الحصى عن طريق التنظير، وبعد الخضوع لعلاج تفتيت الحصى قد تحتاج إلى مرور أشهر حتى تتخلص نهائيا من جميع فتات الحصى.

وقد وجد مؤخرا، ومن خلال دراسة أجريت في نيسان 2006، أن معظم الأشخاص الذين عولجوا بهذه الطريقة تعرضوا للإصابة بضغط الدم والسكري أكثر من هؤلاء الذين عولجوا بالطرق الأكثر وقائية، لذا فهناك حاجة أكثر لدراسة وتحديد المخاطر بعيدة المدى الناتجة عن هذا العلاج قبل اعتماده بشكل نهائي.

-جراحة فتح الكلية واستئصال الحصى (Percutaneous nephrolithotomy): عندما يكون العلاج بالصدمة الموجية غير فعال، أو عندما يكون حجم الحصاة كبير جدًا فقد يزيل الطبيب الحصاة من خلال إجراء عملية جراحية بشق جرح صغير في منطقة الظهر باستخدام منظار خاص بالكلية وتدعى نيفروسـكوب (Nephroscope).

-إزالة الحصاة عن طريق التنظير (Ureteroscope stone removal): يستخدم هذا الإجراء عندما تكون الحصاة عالقة في الحالب، حيث يتم اصطياد الحصى باستخدام منظار خاص بالحالب وهو أداة صغيرة جدًا تسمى يوريتروسكوب (Ureteroscope) بحيث يتم تمريره إلى الحالب من خلال المثانة، ومن الممكن كذلك استخدام الألتراساوند أو الليزر من خلال منظار لتفتيت الحصاة، وتعمل هذه الطريقة بشكل جيد خصوصا عندما تكون الحصى في المنطقة السفلية من الحالب.

-جراحة غدد جارات الدرقية (Parathyroid surgery): يكون سبب بعض حصى الكالسيوم فرط نشاط غدد جارات الدرقية التي تتواجد في الزوايا الأربعة من غدتك الدرقية الموجودة أسفل البلعوم، وعندما تنتج هذه الغدد كميات كبيرة من هرومون غدد جارات الدرقية فمن الممكن أن تصبح مستويات الكالسيوم في جسمك مرتفعة جدًا بحيث ينتج عن ذلك فرط في إخراج الكالسيوم في البول، وفي العادة ينتج عن ذلك ورم حميد في إحدى الغدد المصابة الأربعة، وفي هذه الحالة من الممكن أن يقوم الطبيب بإزالة الورم بإجراء عملية جراحية.

إن الإصابة بحصى الكلى أمر مؤلم للغاية كما لاحظنا، ولا يبدو علاجه سهلا كذلك، لذا لا يسعنا سوى أن ننصحكم باتخاذ الإجراءات الوقائية التي تمنع تكوين حصى الكلى، وذلك بشرب الكثير من السوائل، والتحرك، والانتباه إلى النظام الغذائي، لأن الوقاية خير من قنطار علاج.