"عيش يا قديش لما يجيك الحشيش"

مثل هذا اليوم هو "عيش يا قديش لما يجيك الحشيش".
والقديش أو الكديش هو الحصان الذي يحوله الفلاح للحراث أو الدراس أو نقل القش إلى البيدر.
وورد هذا المثل في كثير من المصادر العربية ومنها كتاب الدكتور هاني العمد على النحو الآتي "عيش يا قديش تا يطلع الحشيش" وصيغة أخرى قريبة منها وهي "عيش يا قديش تا ينبت الحشيش".اضافة اعلان
وحكاية هذا المثل هي أن فلاحاً كان لا يرحم دوابه التي تخدمه ولا يريحها من عناء العمل عليها، وكان "القديش" أكثر هذه الدواب عملاً وإرهاقاً، وذات يوم قال له جاره: "يا رجل حرامٌ عليك، ارخ القديش فهو يكاد يهلك، ألم ترَه متعباً ويتصبب عرقاً"، ولكن الفلاح لم يأخذ بكلام جاره ولا بنصيحته له.
وفي اليوم التالي، كان القديش يرتجف من التعب والجوع، فطرق الجار باب بيت الفلاح ونبهه مرة أخرى حول القديش ورجاه أن يزيد "علف" القديش في عليقته، ويريح هذا المخلوق البائس، ولكن الفلاح لم يأخذ بالنصيحة، ثم وقع القديش.
وهنا، نادى الفلاح جاره ليساعده ويشير عليه، فقال له الجار "زد في علفه وأرحه"، فقال الفلاح يوعد قديشه "لن أحرث عليك وحين ينبت الحشيش سأزيد من طعامك"، فقال الجار ضاحكاً من كلام الفلاح "عيش يا قديش لما يجيك الحشيش".
فأصبح هذا المثل يُضرب في إعطاء الوعود الكاذبة.

خبير التراث الأردني نايف النوايسة
من كتابة (حكاية مثل)