"عين النمرة".. دراما مجتمعية تناقش تناقضات النفس البشرية

figuur-i
figuur-i

معتصم الرقاد

عمان- أنهى فريق عمل مسلسل "عين النمرة" الأردني من وضع اللمسات الأخيرة له تحت إدارة المخرج د. فلاح العموش.اضافة اعلان
تدور أحداث المسلسل في قرية "عين النمرة"، وهي منطقة ريفية جميلة تقع على أطراف سيل الزرقاء، وتدور الأحداث في مطلع العام 2000؛ حيث يكافح الشاب اليتيم "بطل المسلسل" بمساعدة والدته للوصول الى أحلامه بالعمل في مجال الإعلام، ويبدع في عمله كمقدم للبرامج في طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية، ويؤثر في محيط عمله بزملائه المحبطين والمستسلمين.
كاتب ومخرج العمل فلاح العموش، قال "إن "عين النمرة" هو استعادة لحياة الريف من خلال التركيز على جماليات القرى الأردنية، وعلى طموحات وأحلام أبناء القرى في الوصول إلى تحقيق ذاتهم من خلال شخصيات المسلسل، والتي هي شخصيات حقيقية كان لها أثر في المجتمع، ويعكس المسلسل صراع المال والسلطة والخير والشر من خلال أحداث المسلسل، إضافة الى طرح القضية الفلسطينية من خلال شخصيات في المسلسل". وبين العموش أنه سيتم تصوير مشاهد حقيقية في القدس، إضافة لتقديم المواصفات التي يجب أن يتحلى بها مسؤولو المؤسسات الإعلامية، كما يقدم المسلسل النقد لأداء مجلس النواب، ولم يفوت الكاتب دراما المواقف الحقيقية لأهالي الريف، مؤكدا بقوله "كما يشاركني في إخراج المسلسل المخرج القدير نادر عمار".
وقال الفنان الذي لعب دور البطولة في المسلسل محمد ناصر، إنها تجربته الأولى كبطولة، وهذا ما جعله متحمسا للتجربة، مبينا أن شخصية علي موجودة في كل قرية، وهي الشخصية التي تسعى لتحقيق ذاتها، كما أن المسلسل قريب من واقع الحياة الأردنية، ومليء بالأحداث، ويتضمن خطوطا درامية مليئة بالقيم.
وقالت الفنانة جولي "إنها سعيدة لمشاركتها بمسلسل أردني يقدم واقعنا بطريقة درامية، ويسلط الضوء على جمال تراثنا الأردني، وجمال منطقة عين النمرة الخلاب سيسهم في إعادة إحياء السياحة الداخلية وسيساعد المنتجين على اختراق بيئات جديدة لتصوير أعمالهم الفنية".
كما يقدم المسلسل المساعدة لأهالي قريته، في ترويجها سياحيا من خلال نشاطاته الإعلامية والثقافية؛ حيث يقدم مجموعة من الخيوط الدرامية التي تسلط الضوء على مواصفات مسؤولي المؤسسات الإعلامية التي من شأنها تحفيز العاملين في مجال الإعلام، وقبول الرأي الآخر، واتباع سياسة الباب المفتوح، كما يطرح المسلسل عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية من خلال شخصيات عانت من الأسر في سجون الاحتلال.
ويقول المخرج العموش "يسلط المسلسل الضوء على طبقة رجال الأعمال، والمنافسة غير الشريفة في الوسط الاقتصادي، إضافة الى تقديم القيم والعادات والتقاليد المجتمعية من خلال الإصلاح بين الناس والتكافل في المجتمع الأردني".
مسلسل "عين النمرة" يطرح كوميديا الموقف من خلال شخصيات قروية، إضافة الى تقديم قصة حب بدون النظر الى الفروق الطبقية والاجتماعية، وينتقد الأوضاع السياسية الخاصة بدور النواب في البرلمان؛ إذ يقدم المسلسل صراع الخير والشر، وصراع المال والسلطة، حيث يقدم علي ابن الريف نموذجا للطموح وعمل الخير ويرفض المال والسلطة كغاية، ويحصل في نهاية المسلسل على المال والسلطة بدون السعي إليهما، ويتم تعيينه كأصغر وزير شباب للإعلام، وذلك بمشاركة عدد من النجوم الأردنيين والوجوه الشابة.
المسلسل من كتابة وسيناريو وحوار الدكتور فلاح العموش، ومن إخراج نادر عمار، والدكتور فلاح العموش.
ومسلسل "عين النمرة" هو دراما اجتماعية تحكي واقع المجتمع الأردني أواخر القرن العشرين والعلاقة التي تربط أفراد المجتمع الأردني، وتدور قصة المسلسل حول التناقض الغريب في النفس البشرية، وعلاقة الصداقة والتضحية التي يقدمها المجتمع، والمسلسل من نوعية الأعمال الاجتماعية.
وأكد المدير الإعلامي للمسلسل عمرو الغزاوي أنه سيتم تسويق العمل عبر المنصات الإعلامية وعبر السوشيال ميديا بطريقة عصرية وجديدة، ولأول مرة في الأردن من خلال نشر المحتوى بطريقة تشويقية، ووضع المشاهد بالتفاصيل والأحداث أولا بأول.
كما شارك في المسلسل عدد من نجوم الدراما الأردنية مثل: حابس حسين، حسن أبو شعيرة، هيفاء الآغا، يونس الزواهرة، غالب الزيود، سناء اللحام، فيصل المجالي وغيرهم.