غابات جرش.. عيد بلا حرائق

متنزهون في إحدى غابات جرش خلال العيد - (الغد)
متنزهون في إحدى غابات جرش خلال العيد - (الغد)
صابرين الطعيمات جرش – قال مدير حراج جرش المهندس فايز الحراحشة، إن غابات جرش، وخاصة غابات دبين وغابات سوف وغابات ثغرة عصفور شهدت حركة تنزه نشطة وزوارا بالآلاف خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، دون أن يسجل فيها أي حريق. وعلل الحراحشة عدم تسجيل حرائق إلى أن موظفي مديرية الزراعة عملوا على مدار الساعة على مراقبة الغابات وحركة التنزه، للحد من نشوب الحرائق خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وسهولة انتشار ونشوب الحرائق في هذه الظروف المناخية. وأشار إلى وعي وثقافة المتنزهين بضرورة التأكد من إطفاء النيران بعد إنهاء عمليات الشواء، وإحضار الطعام الجاهز معهم والمحافظة على نظافة الغابات للحد من نشوب الحرائق في مثل هذه الظروف المناخية. كما أشار إلى أن المديرية قامت قبل عطلة عيد الأضحى بتنظيف الحشائش والأعشاب الجافة من المواقع التي كان من المتوقع أن يزورها المواطنون بهدف التنزه للحد من نشوب الحرائق وحماية للمتنزهين من الحشرات والقوارض والأفاعي، التي تشكل خطرا على المتنزهين عند ارتفاع درجات الحرارة. وأوضح أن الغابات شهدت نشاطا، لرغبة الزوار بالتنزه في المتنفسات الطبيعية ذات المناخ المناسب ومن دون أي تكاليف مالية إضافية. إلى ذلك تسبب ضعف الحركة السياحية على مشروع هدأة دبين إلى استمرار إغلاقه أمام الزوار في عطلة عيد الأضحى، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الموقع مقارنة بالمرتفعات الجبلية، التي تمتاز باعتدال درجات حرارتها، وفق مدير المشروع المهندس بشير العياصرة. وأكد العياصرة، أن المشروع عادة ما كان يوفر عشرات فرص العمل للجمعيات الخيرية ومشاريع السيدات المنتجات فيها، فضلا عن فرص العمل الموسمية التي يوفرها لأبناء المجتمع المحلي. وأضاف العياصرة، أن مشروع هدأة دبين من أكبر المشاريع السياحية الطبيعية في محافظة جرش، يوفر مختلف الخدمات السياحية ورحلات تنزه بخدمات عالية ومستوى راق في أجمل غابات العالم بأجور رمزية. وأوضح ان المشروع يعني بالعمل مع المجتمع المحلي من خلال تسويق منتوجات السيدات في الجمعيات الخيرية وتدريب أعضاء الجمعيات، فضلا عن العناية بالسياحة البيئية وتغيير الأنماط التقليدية في المفاهيم السياحية والحفاظ على الثروة الحرجية بالقضاء على ظاهرة التنزه العشوائي. ويعتقد أن حركة التنزه ستكون في أدنى مستوياتها هذا العام بشكل خاص مقارنة بالحركة السياحية في السنوات الماضية، ولا سيما أن الأسر تعاني ظروفا اقتصادية شاقة بسبب جائحة كورونا، ما أدى إلى تحول اهتماماتها إلى أولويات في توفير الغذاء والدواء وتسديد الالتزامات الضرورية. ومن الجدير بالذكر أن مشروع هدأة دبين تم افتتاحه استجابة لتوجيهات جلالة الملك في تنفيذ مشاريع تنموية بمختلف محافظات المملكة من جهة، ولدعم وتشجيع السياحة البيئية المحلية من جهة أخرى والقضاء على ظاهرة التنزه العشوائي للحفاظ على الثروة الحرجية. ويقام المشروع على مساحة 176 دونما بمكرمة ملكية سامية وتكلفة اجمالية لا تقل عن 470 ألف دينار ويهدف إلى تطوير السياحة البيئية المحلية ورفد الاقتصاد الوطني بإيراداتها، وتوفير فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي وإشراكهم بشكل غير مباشر في العمليات الإنتاجية والخدمية وهذا المشروع يعد استكمالا لمجموعة من المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها من خلال المبادرات الملكية السامية وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وفقا للعياصرة. وبين أن الهدف الرئيسي من المشروع، هو تخفيف الضغط على غابات دبين التي تتعرض للعبث من المتنزهين عن طريق رمي النفايات وحرقها، فضلا عن توفير خدمات وبنية تحتية في موقع الغابات وضمان تنزه مناسب للأسر والعائلات والمجموعات السياحية تليق بجمالية المكان.اضافة اعلان