غالبية متعاطي المخدرات من الطبقتين الفقيرة والوسطى

صورة تعبيرية لمتعاطية مخدرات بعد تناولها جرعة ملقاة على الأرض-(أرشيفية)
صورة تعبيرية لمتعاطية مخدرات بعد تناولها جرعة ملقاة على الأرض-(أرشيفية)
محمد الكيالي عمان- قال رئيس ملتقى بناة المستقبل، عصام الزواوي، إن الطبقتين الفقيرة والوسطى تشهدان أكثر حالات تعاطي المخدرات في المملكة. وأضاف الزواوي، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي لإطلاق مبادرة تحفيز الشباب المتعاطي على طلب العلاج، التي تنظمها الجمعيـة الأردنية لعلم النفس بالتعاون مع ملتقى بناة المستقبل، أن المدمن والمتعاطي على المخدرات بحاجة للمساعدة والعلاج الفعال لتخليصه من هذه الآفة. ولفت إلى أن الأمم المتحدة تصنف الأردن على أنها دولة "ممر" للمخدرات وليست مستقرا، وهذا الأمر شكل تحديات كبيرة على الحكومة والأجهزة الأمنية ما اضطرها لتشديد الخناق على المهربين حتى بات يسمع المواطنون يوميا أخبارا تفيد بضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة. وأشار الزواوي إلى أنه وبعد اندلاع الأزمة السورية العام 2011، نشطت عملية تهريب المخدرات من لبنان وسورية باتجاه السعودية عبر الأردن، وهذا التحول أدى إلى إلقاء عبء كبير على الجمارك وإدارة مكافحة المخدرات وقوات الجيش اللتين تحبطان دخول هذه المواد. بدوره، أكد رئيس الجمعية، الدكتور سمير أبو مغلي، أن الهدف الأساسي لهذه المبادرة هو تحفيز الشباب المتعاطي للمؤثرات العقلية على طلب المساعدة والعلاج، وذلك من اجل إنقاذ أنفسهم من براثن الإدمان ومن النتائج المدمرة لهذه المؤثرات الخطيرة، خاصة الفئة المترددة منهم في طلب العلاج لأسباب أسرية واجتماعية. ولفت أبو مغلي إلى أن التحضير والإعداد للمبادرة، بدأ في حزيران (يونيو) الماضي عبر الاتصال بالجهات والهيئات المعنية بالتصدي لآفة المخدرات والتشاور معها وكسب التأييد والتعاون والتنسيق المستقبلي، وفي مقدمة هذه الهيئات إدارة مكافحة المخدرات. ولفت إلى أن الجمعية، قامت بعقد البرنامج التأهيلي المتقدم للفريق الفنـي العامل في المشروع وذلك في شهري أيلول (سبتمبر) الماضي والحالي. وأوضح أنه بناء على الخبرات الواسعة المتنوعة لأعضاء فريق المبادرة في مجالات متعددة، تـم تصميم برنامج تدريب متقدم تضمن التعريف بأنواع المخدرات والتأثيرات الناتجة عنها، والصعوبات التي يواجهها المتعاطون والمدمنون، والإدمان وظروفه وملابساته ومهارات وأسس المقابلة التحفيزية. وتقدم المبادرة، وفق الأمين العام للاتحاد العربي للعلوم النفسية، الدكتور زهير زكريا، خدماتها مجانـاً لكـل مـن يطلبها، وهي ملزمـة بالحفاظ على سرية المعلومات وخصوصية الفرد وتوفير فريق مهني عالي التدريب واسع الخبرة. وأشار زكريا إلى أن المبادرة لا تتقاضى أيـة أجـور أتعاب من الفرد، لأنها عمل تطوعي، وسيكون التواصل مع طالبي الخدمة عبر رسائل التواصل الاجتماعي من خلال صفحة المبادرة على "فيسبوك"، وهي بعنوان "مبادرة تحفيز المتعاطين للعلاج". ويتكون فريق المبادرة من 10 اختصاصيين نفسيين متطوعين ذكورا وإناثا يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير في الإرشاد النفسي، وحاصلين على رخصة المزاولة المهنية من وزارة الصحة، ولهم خبرات لسنوات طويلة في مجال تقديم العون والمساعدة المهنية الأصولية والعميقة لكل من يطلبها.اضافة اعلان