غانتس ولبيد اثبتا نضجا سياسيا

هآرتس أسرة التحرير 22/2/2019 رئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لبيد جديران بكل ثناء. فقد اثبت الاثنان نضجا سياسيا حين وضعا جانبا الأنا وقررا الخوض المشترك لرئاسة الوزراء. بفضل المسؤولية الوطنية التي ابدياها – إضافة إلى الانضمام الهام لرئيس الاركان الاسبق غابي اشكنازي لأول مرة منذ عقد ستجرى في إسرائيل انتخابات بمكانة طرفين ذوي احتمال حقيقي للانتصار. الدليل الأفضل على نجاعة الاتحاد، فضلا عن الاستطلاعات التي افادت أمس بفتح فارق حيال نتنياهو – هو الفزع الذي استقبل به في اليمين. فبنيامين نتنياهو، كما كان متوقعا لم ينحرف عن الوصفة الدائمة التي هي خليط من التخويف والتحريض: ففي خطابه الهستيري أمس قال عن غانتس ولبيد "انهما يعتمدان على كتلة مانعة من الأحزاب العربية التي تعمل على تصفية دولة إسرائيل". مؤسف جدا أن حزبي العمل وميرتس لم يتمكنا من ابداء قدر مشابه من المسؤولية. فقد اتهمت رئيسة ميرتس تماز زاندبرغ رئيس العمل آفي غباي بالفشل: فعلنا كل ما في وسعنا للوحدة ولخلق قوة مهمة في ليسار أمام الارتباط بين الليكود والكهانيين، اما غباي فرفض". وعلل غباي الرفض بالاستطلاعات التي اجريت. ينبغي الأمل في ألا يكلف هذا القرار البشع حياة واحد من حزبي اليسار. صحيح أنه منذ الانتخابات التمهيدية في العمل طرأ انتعاش في معطيات الاستطلاعات بشأنه، ولكن العمل وميرتس على حد سواء وصلا في الاسابيع الاخيرة إلى درك اسفل في التأييد لهما، بما في ذلك في الاستطلاعات التي اجريت مساء أمس. إن الأمل بالتحول من المتوقع أن يجتذب الكثير من مصوتي العمل وميرتس للتصويت في صالح القائمة الجديدة لغانتس ولبيد، "ازرق ابيض"، الامر الكفيل بان يؤدي لان لا يتجاوز احد الحزبين نسبة الحسم، فيكلف ذلك الكتلة بضياع المقاعد. ان مهمة غانتس ولبيد، اشكنازي وموشيه يعلون، رقم 3 في قائمة "أزرق أبيض"، يجب ان تتركز الآن على جذب الاصوات من كتلة اليمين وليس في التوسع على حساب العمل وميرتس. يثبت نتنياهو كل يوم بانه لا يوجد خط أحمر لا يكون مستعدا لان يجتازه في الصراع في سبيل بقائه السياسي. ينبغي الأمل في أن يضع البديل الجديد حدا للتسيب السياسي للمشبوه من بلفور.اضافة اعلان