غرينبلات: خطة السلام الأميركية مفصلة سياسيا واقتصاديا وستعلن بعد انتخابات "الكنيست"

Untitled-1
Untitled-1

نادية سعد الدين

عمان- أكد المبعوث الأميركي لعملية السلام بالمنطقة، جيسون غرينبلات، أن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" ستكون "مفصلة" في بُعديها السياسي والاقتصادي، وستُعلن بعد انتخابات "الكنيست" الإسرائيلية المقررة مطلع الشهر المقبل، وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد أول أمس الذي ناقش الخطة.اضافة اعلان
وقال غرينبلات، طبقا للمواقع الإسرائيلية الالكترونية التي نقلت عن دبلوماسيين، إن "خطة السلام الأميركية المستقبلية للشرق الأوسط ستكون مفصلة للغاية في بُعديها السياسي والاقتصادي".
وأضاف "نعرف تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين، ونحن نعمل في هذا الإطار"، مستكملا حديثه بالقول "عندما ستصبح رؤيتنا علنية، لن نرغب في تنفيذها منفردين، وسيكون هناك دور للأمم المتحدة واللجنة الرباعية".
ونوه غرينبلات، الذي يعمل على الخطة مع كل من صهر الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والسفير الأميركي لدى الكيان الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، إلى أن "خطة السلام لن يتم إعلانها إلا بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلية، في 9 نيسان (أبريل) المقبل، وتأليف حكومة جديدة، وهي عملية قد تستغرق أشهرا عدة"، بحسبه.
وكان مجلس الأمن قد ناقش، بناء على طلب الكويت وإندونيسيا، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقتطاع جزء من عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، ردا على تقديم الأخيرة المستحقات إلى عائلات الشهداء والأسرى، حيث أكدت الكويت خلال الجلسة، طبقا للأنباء الفلسطينية، إن "هذه أموال فلسطينية، يجب ألا يقتطعوا منها".
إلى ذلك؛ وعلى صعيد الميدان المتفجر، شيع عشرات المواطنين الفلسطينيين، أمس، جثمان الشهيدة الطفلة سماح مبارك (16 عاما) التي ارتقت برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذها عملية طعن عند الحاجز العسكري الإسرائيلي في شرق القدس المحتلة.
وتقاطر المشاركون في تشييع جثمان الشهيدة الطفلة، وذلك بعدما أفرجت السلطات الإسرائيلية عنه عقب احتجازه لديها لمدة أربعين يوما، من إجمالي جثمان ثلاثين شهيدا محتجزا عندها، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، مرددين الهتافات المنددة بجريمة الاحتلال، والمطالبة بالرد على عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت الطفلة سماح مبارك، قد استشهدت بعد إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاهها، أثناء مرورها عند حاجز "الزعيم" العسكرين شرق مدينة القدس المحتلة، في نهاية شهر كانون ثاني (يناير) الماضي، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين أكثر من ثلاثين شهيدا فلسطينيا في الثلاجات و"مقابر الأرقام" ممن استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
على صعيد متصل؛ أعلن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي الإسرائيلي البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتداءات إدارة السجون المتواصلة بحقهم.
وشرع ثمانية أسرى، وفق "مكتب إعلام الأسرى"، "بالإضراب المفتوح رفضا لأجهزة التشويش التي ركبها الاحتلال مؤخرا داخل السجن، وبسبب تعنت إدارة السجون في قضية أجهزة التشويش وتثبيتها في أقسام الأسرى دون الاكتراث لأضرارها الصحية على أجسادهم".
ونقل المكتب مناشدة الأسرى، "الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده لمساندتهم في معركتهم ضد أجهزة التشويش خاصة، وضد ممارسات إدارة السجون بشكل عام ضدهم، والتي ازدادت وتيرتها منذ بداية العام الحالي".
وتأتي خطوة الإضراب ضمن سلسلة الإجراءات الاحتجاجية من قبل الأسرى ضد أجهزة التشويش المسرطنة، حيث سبقتها خطوة إرجاع الوجبات. من جانبها، دعت القوى الفلسطينية في رام الله والبيرة إلى المشاركة الفاعلة في الوقفات المقرر تنظيمها خلال الأيام المقبلة، دعما للأسرى، ضد عدوان الاحتلال بحقهم.
وحثت القوى على المشاركة في الوقفة اليوم الساعة الثانية ظهرا، عند دوار المنارة في رام الله، رفضا لأجهزة التشويش المسرطنة، وللقمع اليومي للأسيرات والاسرى في سجون الاحتلال .
كما دعت إلى المشاركة في الوقفة أمام ممثلية جنوب أفريقيا، غدا، تحية لموقفها بخفض التمثيل الدبلوماسي مع سلطات الاحتلال، وتقديرا لموقفها الداعم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع.
واعتبرت تلك القوى أن "يوم الجمعة القادم يوم للتصعيد الميداني عند جميع نقاط الاحتكاك في الريسان، والمغير وبلعين ونعلين، تأكيدا على الحق الفلسطيني في المقاومة الشعبية، ورفضا للاستيطان الاستعماري فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعت للمشاركة في مؤتمر حركة المقاطعة BDS، المقرر يوم السبت المقبل في رام الله، وأهمية تعزيز ثقافة المقاطعة، ومواجهة التطبيع بكل أشكاله. وأكدت القوى رفضها لما وصفته "بالأوهام التي يحاول غرينبلات تسويقها ضمن "صفقة القرن"، التي تمثل الوجه القبيح لتعاون الولايات المتحدة مع سلطات الاحتلال، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة "فشل تلك المحاولات أمام إرادة الشعب الفلسطيني ونضاله المتواصل".