غضب غير متوقع على فيلم نبيلة عبيد الجديد "مفيش غير كده"

غضب غير متوقع على فيلم نبيلة عبيد الجديد "مفيش غير كده"
غضب غير متوقع على فيلم نبيلة عبيد الجديد "مفيش غير كده"

 

  القاهرة- أفسد الغضب المعلن للجمهور والنقاد الذين حضروا مساء أول من أمس العرض الاول للفيلم الغنائي (مفيش غير كده) فرحة بطلته الفنانة نبيلة عبيد بأحدث أفلامها السينمائية بعد أربع سنوات من الابتعاد عن السينما.

اضافة اعلان

وبينما شهد عرض الفيلم الذي يشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورا مكثفا من الاعلاميين والجمهور بما يتناسب مع حضور جميع أبطاله والعاملين فيه استعدادا للندوة الخاصة التي عقدت بعد العرض إلا أن الندوة جاءت مخيبة لامال الجميع خاصة فريق العمل الذي فوجئ بهجوم حاد على الافكار التي يتضمنها الفيلم.

  وقال صاحب أول سؤال في الندوة إن الفيلم غير محدد المعالم والافكار وإن الاغنيات والحوارات الموسيقية التي يتضمنها ليس لها داع لانها مجرد تكرار للحوار السينمائي الوارد على ألسنة الابطال إضافة إلى أن الكثير من الاغنيات "مقحمة" على الفيلم ويمكن الاستغناء عنها.

وبينما جاء الرد غير مقنع ، كان السؤال الثاني أكثر مباغتة حيث اعتبر صاحبه أن الفيلم لا يتضمن أي نوع من الدراما وأنه لا يمكن اعتباره عملا غنائيا وأنه مجرد مجاملة للبطلة نبيلة عبيد التي ظهرت في دور لا يناسبها على الاطلاق.

  ويتناول (مفيش غير كده) قصة أسرة متوسطة يسعى جميع أفرادها وخاصة الام للثراء فلا يجدون أمامهم إلا احتراف الابنة الصغرى للفن حيث يقدمها أحد المخرجين الكبار في أغنية مصورة "فيديو كليب" ساخنة تبدأ بعدها خلافاتهم حيث ترفض الام قيام علاقة حب بين ابنتها والمخرج بينما تتجه الابنة الكبرى إليه لتحترف الغناء أيضا.

ويتضمن الفيلم العديد من الاغنيات المصورة بطريقة الفيديو كليب منها أغنية كاملة للمطرب محمد منير إضافة لتحويل الكثير من المواقف الدرامية إلى أغنيات وحوارات غنائية يؤديها كل الابطال بالاضافة إلى مخرج العمل الذي يشارك بدور مدرب رقص ويقدم عددا من الرقصات خلال الاحداث.

  وظلت نبيلة عبيد صامتة طوال الجزء الاول من الندوة الذي تضمن هجوما شديدا على إقدامها على تقديم فيلم غنائي راقص رغم تقدمها في العمر واستحواذها على معظم المشاهد دون داع رغم وجود أبطال آخرين معظمهم من الشباب.

ثم تحول النقاش إلى كون موضوع الفيلم قريب الشبه من قصة ظهور المطربة المثيرة للجدل روبي وكون البطلة نسخة مكررة منها وهو ما نفته مؤلفة العمل كوثر مصطفى قائلة إن الواقع يؤكد تحول الفنان إلى سلعة بيد المنتجين والمكتشفين وأن الفيلم يحاول الكشف عن تفاصيل ما يجري في عالم صناعة النجوم.

  أما نبيلة عبيد فقالت إنها بعد أربع سنوات من الغياب كان لابد أن تعود للسينما بطريقة مختلفة تماما وأن هذا الفيلم يقدمها بشكل جديد عليها رغم أنها قدمت عشرات الادوار على مدار تاريخها الفني خاصة أنه يتناول ظروف أسرة مصرية يمكن أن تكون أسرة أي من الحاضرين.

وأضافت أنها كانت تقصد المعاني التي قدمتها من خلال العمل الذي لم تتدخل في كتابته على الاطلاق لان الشخصية أعجبتها كما هي رغم أنها المرة الاولى التي تقدم فيها دور أم لثلاثة أبناء.

  وأثار مدير الندوة الناقد أحمد صالح غضب الكثير من الحاضرين عندما بدأ انتقاء موجهي الاسئلة ممن يعرفهم ويعرف توجهاتهم حتى لا يتسبب في المزيد من الحرج لنبيلة عبيد مما أدى لمغادرة عدد كبير من الحاضرين للندوة اعتراضا على هذا الاسلوب الانتقائي.