غوشة: تعليمات فنية جديدة لصيانة وترميم الأبنية القديمة

محمد الكيالي

عمان - نتيجة لحوادث عديدة خلال العامين الماضيين نجمت عن انتهاء العمر الافتراضي للمنشآت، أو بسبب القيام بأعمال الصيانة والترميم والتأهيل بدون مشورة هندسية، تعمد المكاتب الهندسية والاستشارية إلى وضع تعليمات فنية بهذا السياق، وفق رئيس المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين عبدالله غوشة.اضافة اعلان
وبين غوشة في حديث لـ"الغد" أن هذه التعليمات تأتي بالتوافق مع القوانين والأنظمة بهدف رفع سوية المنتج الهندسي، وتقديم العمل الاستشاري.
وقال إن دور المكتب الاستشاري يتمثل بتقديم الخدمة الهندسية بما يتوافق مع قانون البناء الوطني والأدوار المناطة به.
وأضاف غوشة، أن من أدوار المكتب، تطبيق أنظمة البناء للمجالس المحلية سواء أمانة عمان الكبرى أو البلديات، وتقديم المشورة الفنية بما يتعلق بإعادة التأهيل للمباني القائمة بما يضمن السلامة العامة للحصول على مباني قادرة على القيام بوظيفتها ضمن المتغيرات الزمنية.
وأوضح أن التأهيل، أعم وأشمل لجميع ما يحتاجه المبنى ليقوم بدوره كما تم إنشاؤه، وأن الصيانة، عمل دوري وليس بخطورة إعادة التأهيل.
وأكد ان المباني العامة بحاجة إلى تقارير هندسية دورية لبيان وضعها الفني وشروط السلامة العامة للحفاظ على حياة المستخدمين.
وأشار إلى أن التعليمات التي تعمل هيئة المكاتب على إصدارها، تندرج تحت قسمين اثنين، الأول متعلق بالصيانة، أي العمل الدوري والذي ليس له علاقة بسلامة المنشأ وإنما ديمومة العمل، والقسم الثاني متعلق بالتأهيل.
ولفت إلى أن التأهيل، ينقسم إلى 3 أقسام، حيث أن أوله يتعلق بالسلامة العامة للمنشأة ومراقبتها، مشيرا إلى أنه يجب ملاحظة العمر الافتراضي للبناء، من تشققات أو هبوط وسلامة الأعمال الكهربائية وسلامة إجراءات الوقابة من الحريق.
وبين أن القسم الثاني من التأهيل، يتعلق بتغيير صفة استعمال البناء وتغيير استخدامات الفراغات الداخلية وتأثير ذلك على السلامة العامة للمنشأة وطرق حلها وإيجاد البدائل الهندسية.
وفي القسم الثالث، بين غوشة، أنه يتعلق برفع كفاءة المبنى وإعادة تأهيله مع التطورات العلمية والتقنية وتحويل المنشأة إلى منشأة معاصرة بها مفاهيم الاستدامة، بما يضمن عدم هدر المواد المتاحة والتقليل من استهلاك الطاقة والمياه.
وشدد على أهمية أن يكون القائمون على عملية التأهيل، مؤهلين فنيا للقيام بهذه الأعمال، مع الأخذ بعين الاعتبار أن جزءا كبير من المدن الأردنية أصبحت مبانيها القديمة جزءا كبيرا من مخزونها العقاري.
يذكر أن نقابة المهندسين، دعت مؤخرا،  وزارة الاشغال ووزارة البلديات وأمانة عمان، التعميم على الجهات المعنية بضرورة حصول الأبنية المراد إعادة تأهيلها أو صيانتها وتشغيلها أو تغيير صفة استعمالها أو اعمال الهدم والحفر على مخططات هندسية صادرة عن مكاتب هندسية ومصدقة من النقابة.
وأوضح غوشة، ان النقابة أكدت في كتاب وجهته للجهات المعنية، على ضرورة أن تتم تلك الأعمال بإشراف مكاتب هندسية اسوة بأعمال الإعمار والبناء.
وبين ان مطالبة النقابة الأخيرة تأتي في إطار الاجراءات الوقائية التي تهدف لمنع تكرار حوادث الأبنية وخاصة بعد انهيار مبنى في محافظة الزرقاء، إضافة إلى أن الاشتراطات التي طالبت بها النقابة وخاصة فيما يتعلق بإعادة تأهيل الأبنية، تنسجم مع قانون النقابة وقانون البناء الوطني والقوانين والانظمة ذات العلاقة التي تؤكد على دور النقابة والمكاتب الهندسية في أعمال البناء والتأهيل.
ولفت إلى ان نظام الأبنية ينص على أن كل من يقوم بأعمال الصيانة لبناء قائم أو حفريات في إرض أن يحصل على تصريح بذلك.