فتاوى في رمضان

سؤال: ما هي صلاة التراويح؟ وهل تصلى في غير شهر رمضان؟

جواب: التراويح: جمع ترويحة، أي ترويحة للنفس، أي استراحة، من الراحة، وهي زوال المشقة والتعب، والترويحة في الأصل اسم للجلسة مطلقة، وسميت الجلسة التي بعد أربع ركعات في ليالي رمضان بالترويحة للاستراحة، ثم سميت كل أربع ركعات ترويحة مجازا، وقد ذكر النووي أن المراد بقيام رمضان: صلاة التراويح، وسميت هذه الصلاة بالتراويح؛ لأنهم كانوا يطيلون القيام فيها ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة، وصلاة التراويح: هي قيام شهر رمضان، مثنى مثنى، على اختلاف بين الفقهاء في عدد ركعاتها، وفي غير ذلك من مسائلها، والله أعلم.

اضافة اعلان

سؤال: ما هي صلاة التسبيح أو (التسابيح)؟ وما حكمها؟

جواب: صلاة التسابيح هي صلاة نفل، وسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها، واختلف الفقهاء في حكمها، وسبب اختلافهم فيها اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد فيها، والراجح أن حديثها ليس بثابت، وليس فيها شيء يصح، ناهيك عن مخالفة هيئتها لباقي الصلوات، ولم نجد لهذه الصلاة ذكرا، فيما اطلعنا عليه، من كتب عامة الفقهاء والله أعلم.

سؤال: هل يستحب ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح؟

جواب: ذهب فريق من الفقهاء إلى أن السنة أن يختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ليسمع الناس جميع القرآن في تلك الصلاة، وقالوا: السنة الختم مرة، فلا يترك الإمام الختم لكسل القوم، بل يقرَأ في كل ركعة عشر آيات أَو نحوها، فيحصل بذلك الختم؛ لأن عدد ركعات التراويح في شهر رمضان ستمائة ركعة، أو خمسمائة وثمانون، وآي القرآن الكريم ستة آلافٍ وشيء.
ويقابل قول هؤلاء ما قيل: الأفضل أن يقرأ قدر قراءةِ المغرب لأن النوافل مبنية على التخفيف خصوصا بالجماعة، وقيل: يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية لأن عمر رضي الله تعالى عنه، أمر بذلك، فيقع الختم ثلاث مرات في رمضان؛ لأن لكل عشر فضيلة كما جاءت به السنة، أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وهذا القول مَا أَمر به عمر رضي الله تعالى عنه، هو باب من الفضيلة، وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام على حسب حال القوم، فيقرأ قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة؛ لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة، ومنهم من استحب الختم ليلة السابع والعشرين رجاء أن ينالوا ليلة القدر، وإذ ختم قبل آخره. قيل لا يكره له التراويح فيما بقي، قيل: يصليها ويقرأ فيها ما يشاء، والله أعلم

سؤال: ما حكم من فاتته صلاة التراويح .. فهل يقضيها؟

جواب: إذا فاتت صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فلا تقضى لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه، والله أعلم.