"فرقة عمان" و"جوقة الغناء" تحتفيان بوديع الصافي

"فرقة عمان" و"جوقة الغناء" تحتفيان بوديع الصافي
"فرقة عمان" و"جوقة الغناء" تحتفيان بوديع الصافي

حفل موسيقي نظمه المعهد الوطني للموسيقى في مركز الحسين الثقافي

 

محمد جميل خضر

اضافة اعلان

عمّان- "دار يا دار/ يا دار قُليلي يا دار/ راحوا فين حبايب الدار/ فين فين قولي يا دار"، بصوت الفنان الأردني رامي شفيق تردد مساء أول من أمس على المسرح الرئيسي في مركز الحسين الثقافي، صدى سؤال المطرب اللبناني المعتق وديع الصافي (صوت الجبل) في واحدة من أغانيه الحزينة عن الغيّاب وهل يعودون؟

وحمل شفيق في الأمسية التي أحيتها فرقة عمان للموسيقى العربية بقيادة الفنان صخر حتر وجوقة الغناء العربي بقيادة الفنان د. أيمن تيسير، وجع الروح في كلمات الأغنية "داري الدمع يا عين داري/ بدوّبيش الغيم/ في رب اسمه كريم/ ساعة المحن صبّار/ راحوا فين حبايب الدار".

وشكّلت مشاركة شفيق الحائز قبل أعوام على المركز الأول في مهرجان الأغنية الأردني، في الحفل الذي نظمه المعهد الوطني للموسيقى التابع لمؤسسة الملك الحسين وأمانة عمان الكبرى وشراكة إعلامية من قبل إذاعة مزاج إف إم، عرفا تسعى فرقة عمان وجوقتها الغنائية لتكريسه، باستضافة فنانين أردنيين من خارج أعضاء الفرقة والجوقة، كما فعلت في أمسية سابقة باستضافتها للفنانتين ليندا حجازي وروز الور.

وقدمت الفرقة والجوقة في الأمسية التي تابعها جمهور بلغ زهاء 500 شخص 15 أغنية وموالا من تراث وديع الصافي، تناوب أعضاء الجوقة من أعمار مختلفة تقديمه بمصاحبة عازفي فرقة عمان للموسيقى العربية.

واستهلت الجوقة مجتمعة فقرات الحفل بأغنية "يا صخرة المينا لا تشمتي فينا/ يا على اعتابك وقفوا حبايبنا وقفوا أهالينا"، قبل أن يتقدم الطفل أحمد فواز (لا يتجاوز عمره 13 عاما) ويغني باقتدار لافت وأداء طربي واعد "هوى الوديان ذكّرني بهواهم هوى الوديان/ قلبي الولهان شعلان بهواهم قلبي الولهان".

وبصوت أظهر تطورا ملحوظا، غنى علاء الشوابكة من أعماق حنجرته "لا عيوني غريبة ولا صوتي غريب" بعد مدخل كمان آسر من العازف المميز يعرب سميرات، وتقاسيم عود عبدالوهاب كيالي وجوابات قانون عبدالحليم الخطيب "ضيّعني حبيبي وبحدّي قريب".

وبعد مدخل كورالي، غنى زيد المفدي "الليل يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلّم على ليلى/ فالحب لا تحلو نسائمه إلا إذا غنى الهوى ليلى".

وبعده جاء دور زيد مضحي في أغنية "جنات عا مد النظر ما بينشبع منها نظر/ وطيور عا نغماتها بينام وبيصحا القمر/ أزهار زينها الغوى بجفونها سحر الهوى وغصون تعبها الهوى من كتر ما بتحمل سمر".

ووسط احتفاء لافت من قبل جمهور الحفل قدم هاني ضبيط موال "يا عصفورة النهرين" قبل أن يصعّد أجواء التطريب عبر أغنية "طلوا احبابنا طلوا/ نسّم يا هوى بلادي/ بين ربوعنا هلّوا/ ضحكت زهرات الوادي".

وعادت الجوقة مجتمعة لتغني "أرضي عم تقاسي/ حاجتها حرام/ بيكفيها مآسي ووعود وكلام" من كلمات الشاعر رياض نجمة.

وبالاحتفاء الجمهوري نفسه عاد هاني ضبيط ليغني "على رمش عيونها قابلت هوى/ طار عقلي مني وعقلي هوى/ وانا ياللي كنت طبيب الهوى/ من نظرة لقيتني صريع الهوى" وهي الأغنية الأولى في الحفل التي لم تكن من ألحان الصافي نفسه (لحنها ودار يا دار المصري بليغ حمدي).

وبصوت يحمل وعودا كثيرة وغزيرة غنى الطفل زيد قندح (عمره يقترب من عمر الطفل الذي سبقه بالغناء أحمد فواز) موال "إن دق باب البيت عالسكيت/ كنت لوحدي قاعد لحالي اراجع حسابي عالسراج صار مخلّص من الزيت".

وبعد "دار يا دار" التي أداها باقتدار، غنى رامي شفيق وليلى عباس دويتو "ودّي يا بحر ودّي/ طوّلنا بغيبتنا/ ودّي سلامي للبيت وللتوتي اللي بدارتنا".

وبمسك ختام صوته الساحر والمتعوب على صقله جيدا، غنى قائد الجوقة الفنان د. أيمن تيسير "على الله تعود" من ألحان فريد الأطرش، غنت الجوقة معظم مقاطعها.

وقدم تيسير إلى ذلك موال "أنا وهالبير" التي لحنها للصافي الفلسطيني رياض البندك "قدّيشنا صحبة أنا وهالبير/ اعتاق نحنا من زمان كتير/ واغماق اغماق بتشوف اسرار مطوية بتلوبنا ودموع ومشاوير انا وهالبير".

وبأغنية "يا عيني عالصبر يا عيني عليه" ختم تيسير حفل الطرب الأصيل "يشوف الدمع في عينينا يواسينا/ يشوف الجرح في إيدينا يداوينا/ ولما الدنيا تنسانا يلاقي الصبر ويّانا بخطوتنا وسكتنا".

ومن "الفرقة العربية للمعهد الوطني للموسيقى" التي كانت لها مشاركات محلية وعربية ودولية عديدة، وقدمت تجارب جديدة وجادة في الموسيقى والغناء العربيين، انبثقت "فرقة عمان للموسيقى العربية".

وتحمل الفرقة على عاتقها النهوض بالذوق الفني العام متسلحة بالإخلاص والتفاني للفن والإبداع، مستلهمة أعمالها من فنون الموسيقى العربية ومن الموروث الفني الأردني وصياغتها على أسس مدروسة بقدرات موسيقية أكاديمية مدربة، لتنتج موسيقى عربية أصيلة تحمل عبق التاريخ ونسيم المستقبل، ولتعكس صورة حضارية مشرقة للأردن وأبنائه.

وتتكون فرقة عمان للموسيقى العربية من أعضاء من هيئة التدريس في المعهد الوطني للموسيقى ومجموعة من طلبة المعهد المبرزين بالإضافة إلى محترفين من الجسم الموسيقي الأردني، وهي تمثل مختبراً حقيقياً لصناعة موسيقيين ومطربين محترفين.

وهي تقدم ضمن برامجها مقطوعات من مختلف القوالب الموسيقية العربية من آلية وغنائية بالإضافة إلى مختلف أنماط الفنون الموسيقية والغنائية الأردنية.

وقائدها صخر حتّر من مواليد عمان في العام 1963، يعده النقاد أحد أبرز عازفي العود المعاصرين في العالم العربي حالياً. وهو يعمل منذ العام 1989 مدرساً لآلة العود في المعهد الوطني للموسيقى ويتولى حالياً رئاسة قسم الموسيقى العربية في المعهد المذكور. خلال عمله في المعهد طور مجموعات أدائية مختلفة وأشرف على تدريبها وقيادتها. وقد تخصصت هذه المجموعات في أداء الموسيقى العربية ومنها فرقة المعهد الوطني للموسيقى العربية التي يضعها المعهد اليوم بتصرف العاصمة عمان متخذاً لها اسماً جديدا ألا وهو "فرقة عمان للموسيقى العربية".

وفاز حتر في العام 1993 بالجائزة الأولى في مسابقة العود التي نظمها لأول مرة مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية في دار الأوبرا بالقاهرة.

واشترك في العديد من الفعاليات المحلية والعربية والدولية كعازف لآلة العود وكمدرس على هذه الآلة وكباحث ومحاضر في الموسيقى العربية. وغطت جولاته الفنية فلورنسا بإيطاليا والقاهرة واليونان وديترويت بالولايات المتحدة الأميركية، كما كانت له إسهامات لافتة في المهرجانات الآتية: مهرجان مانهايم للشباب الألماني، ومهرجان وولف تراب الأميركي، ومهرجان المخيّلة في معهد الثقافات العالمية بباريس، ومهرجان الربيع في رام الله بفلسطين، ومهرجان قرطاج الدولي بتونس، ومهرجان بابل الدولي بالعراق، ومهرجان جرش للثقافة والفنون بالأردن، ومهرجان البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا، ومهرجان العود بالمغرب، ومهرجان الموسيقى المقدسة الأسباني.

وأصدر عدداً من الأقراص المدمجة CD التي تحتوي على منوعات من ألحانه ومؤلفاته وارتجالياته بالإضافة إلى معزوفات تقليدية من أدائه. وبتكليف من المعهد الوطني للموسيقى، أعد ثلاثة أقراص مدمجة CDوأشرف عليها الأول بعنوان "الأردن" والثاني "ألحان من الأردن"، أما الثالث فـ"مقتطفات من التراث الغنائي في مدينة العقبة".

مؤسس ومدير ومدرب فرقة الفحيص لإحياء التراث التي حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 1992 تقديراً لمساهمتها في إحياء تراث الأردن الثقافي.

ونظّم لمهرجان جرش للثقافة والفنون عدداً من المنتديات الناجحة ذات الطابع الدولي ضمت كبار الموسيقيين والعازفين من العالم.

وتأسّست جوقة الغناء العربي في المعهد الوطني للموسيقى العام 2006، وضمّت في البداية طلبة الغناء العربي في المعهد بإدارة مدرس الغناء نزار فارس. وما لبث أن انتسبت إليها مواهب من خارج المعهد.

تتدرّب الجوقة على مقطوعات غنائيّة صُمّمت أصلا للغناء الفردي والجَماعي، وتنهل رصيدها الغنائي من المدارس الغنائيّة العربية كافة، التقليديّة منها والحديثة، المشرقيّة منها والمغربيّة. وتتمرّس في الأشكال الغنائيّة كافة؛ أي من الطقطوقة مروراً بالموشح، فالدور، فالقصيدة، فالمونولوج، فالموّال (غناء فردي)، فالحوارات الغنائيّة، وصولا إلى الأشكال الغنائيّة التراثيّة والفولكلوريّة الخاصة بكلّ بلد عربي (القدود الحلبيّة، المقام العراقي، التراث اللبناني والأردني والخليجي، المألوف المغربي، ...).

وقدمت الجوقة عديد العروض برزت فيها أصوات منفردة واعدة لمستقبل الغناء الأردني بخاصّة والعربي بعامّة.

ولا سيما أن هذه الأصوات تنشأ على الدراسة الأكاديميّة الصحيحة لفنّ الغناء العربي. كما برزت خلال هذه العروض قدرة الجوقة على الغناء العربي الجَماعي المُتقن رغم صعوبته، ووفقت في تناغم الأصوات وَوَحدة الأداء، فجذبت بذلك الجمهور العَمّاني المثقف والمتعطش للفنّ الأصيل، وشجعت أقلام الصحافة كتابة ومتابعة من قرب، التطوّر السريع لهذه الجوقة.

ويحمل قائد الجوقة الدكتور أيمن تيسير درجة الدكتوراة في العلوم الموسيقية (2005) ودرجة الماجستير في العلوم الموسيقية (1995) من جامعة الروح القدس اللبنانية. كما يحمل الدبلوم العالي في الغناء الشرقي من الجامعة نفسها، ودرجة بكالوريوس موسيقى من جامعة اليرموك (1988).

حصل في العام 2000 على الجائزة الكبرى لأحسن عمل غنائي متكامل في مهرجان بترا للأغنية الأردنية عن لحنه لأغنية "آن الأوان". كما فاز بالمركز الثالث في مهرجان الأغنية الأردنية الأول (جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع الموسيقي) 2001، وبالمركز الأول في مهرجان الأغنية الأردنية الأول 1993 كأفضل صوت وأداء.

له مشاركات محلية وعربية عديدة، فقد كان عضواً في لجنة التحكيم العربية في مهرجان الأغنية الأردنية الرابع (2005) وفي لجنة تحكيم برنامج STAR CLUB في لبنان (2004). مثّل الأردن في حفلات خيرية في المغرب (2005) وفي مهرجان الأغنية العربية (1993 و1995)، وشارك في مهرجان الفحيص (الأردن، 1997)، مهرجان الموسيقى العربية (القدس، 1998)، مهرجان شبيب للثقافة والفنون (الأردن، 1999)، مهرجان جرش للثقافة والفنون (2004)، ومهرجان نيحا البقاع- لبنان (2004). وأقام مجموعة أمسيات للطرب العربي على المسرح الثقافي الملكي (1997، 1998، 2000).

يعمل مدرساً لأصول الغناء العربي في جامعة اليرموك منذ 1995، وهو محاضر غير متفرغ في الجامعة الأردنية لتدريس الغناء العربي والصولفيج الشرقي والغربي، ومحاضر غير متفرغ في الأكاديمية الأردنية للموسيقى لتدريس الغناء العربي ونظريات الموسيقى الشرقية، ومحاضر غير متفرغ في المعهد الوطني للموسيقى، حيث أسس تخصص الغناء الشرقي.

وقام بإعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني "أمسيات طربية"، إنتاج التلفزيون الأردني (1998)، كما لحن وغنى وشارك في العديد من الأوبرات والأغاني الوطنية مثل: عشقنا، اطمئني، عمان، أردن، وغيرها الكثير.

شارك في عدد من المؤتمرات وورش العمل، ومنها: مؤتمر الموسيقى العربية التاسع، دار الأوبرا، القاهرة (2000)، مؤتمر الغناء العربي، لندن (2005)، وورشة العمل الخاصة عن الغناء العربي، اليونان (2005).

ولم يكن صاحب الحنجرة الذهبية الفنان اللبناني وديع فرنسيس الشهير باسم وديع الصافي قد أكمل بعد السنتين من عمره عندما أذهل خاله نمر العجيل بقوة صوته ونقاوته. إذ كان يطيب له أن يمسك بيده ويجول وإياه في احياء بلدة نيحا في البقاع حيث مسقط رأسه. وعند سماع صياح الديك كان الطفل يتوقف لبرهة ويصيح بدوره مقلداً الديك ببراعة فيربت الخال على كتفه إعجابا وهو يتمتم "مش معقول ولد بها العمر بيملك هالصوت".

وشاءت الصدف ان يردد العبارة نفسها الراحل محمد عبدالوهاب عندما سمعه يغني أوائل الخمسينيات "ولو" المأخوذة من احد أفلامه السينمائية وكان وديع يومها في ريعان الشباب. فشكلت هذه الاغنية علامة فارقة في مشواره الفني وتربع من خلالها على عرش الغناء العربي، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية وقيل عنه في مصر مبتكر "المدرسة الصافية" (نسبة إلى وديع الصافي) في الأغنية الشرقية. انهالت العروض على وديع لإحياء الحفلات وتمثيل الأفلام وانقلبت حياته رأساً على عقب فصار ملك الغناء من دون منازع.

عاش وديع الصافي المولود في العام 1921 طفولة صعبة غير مستقرة. عرف الفقر والعوز فهو الأخ الأصغر لتوفيق والأكبر لكل من ليندا وماري وجاندارك وتريز وايليا وناديا المعروفة فنياً باسم هناء الصافي، واشتهرت بأغنية "يا بيتي يا بوايتاتي". تنقل وديع في اكثر منطقة لبنانية بسبب طبيعة مهنة الاب، الذي كان خيالاً في قوى الأمن الداخلي، ولاحقاً مد يد العون لوالده وهو لم ينه بعد الثالثة عشرة من عمره عندما عمل مساعداً له في المؤسسة الأمنية نفسها.

ورغم ممانعة الأم والأب خوض ابنهما المعترك الفني، فإن وديع وجد ملاذه عند خاله نمر الذي كان يدربه على عزف العود بعد عودته من "النوبطشية". ثمرة هذا التعاطف تمثل بآلة عود أهداها له الخال وما يزال وديع يحتفظ بها حتى الآن.

ولم يشأ ابن الأرز أن يستسلم يوماً للنمط العادي، او يقف مكتوف الأيدي متأثراً بزحف السنين التي طالته فأحيا أكثر من مائة مهرجان في بعلبك، صيدا وصور ودير القلعة. وشارك في افتتاح أكثر من ليلة لبنانية.

على أبواب الثمانين لبى الصافي رغبة منتج لبناني شاب يدعى ميشال الفترياديس الذي دعاه لإحياء حفلات غنائية في لبنان وخارجه، جمعية فريق غنائي كوبي وبمقدمهم خوسيه فرنانديز وكذلك المطربة حنين لم يتردد وحصد نجاحاً منقطع النظير أعاد وهج الشهرة إلى مشواره الطويل مطعماً بالعالمية. لم يغب يوماً عن برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية قلباً وقالباً فوقف يشجع المواهب الجديدة التي رافقته وهو يغني أشهر أغانيه وبينها "عندك بحرية يا ريّس" والمعروفة أنها ثمرة تعاون بينه وبين الراحل محمد عبدالوهاب.

عاش وديع الصافي فترة طويلة رحالة، يتنقل من بلاد إلى أخرى وأبرزها البرازيل وفرنسا، حيث بقي فيها طيلة فترة الحرب اللبنانية. تعرض لأكثر من نكسة صحية منها العام 1979 عندما أصيب بمرض بكتيري في رئتيه ومرة أخرى العام 1989 عندما خضع إلى عملية قلب مفتوح. ومنذ حوالي السنتين أضاء اللبنانيون الشموع من اجل وديع الصافي بعد أن أصيب بوعكة صحية ألمت بقلبه المتعب بقي على إثرها فترة في المستشفى.

كرّمه أكثر من رئيس جمهورية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي. أما الرئيس اللبناني إميل لحود فقد منحه وسام الأرز برتبة فارس.

(تصوير: أسامة الرفاعي)