فرنسا أبرز المرشحين في بطولة كورونا المؤجلة

لاعبو منتخب فرنسا خلال التدريب - (أ ف ب)
لاعبو منتخب فرنسا خلال التدريب - (أ ف ب)

لندن- تنطلق كأس أوروبا لكرة القدم اليوم بعد تأجيلها سنة بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث يأمل كريستيانو رونالدو في الدفاع عن لقب البرتغال وتبحث فرنسا عن ثنائية ثانية في تاريخها بعد إحرازها لقب مونديال روسيا 2018.اضافة اعلان
وتبدو فرنسا مع أسطول مهاجميها، مرشحة قوية لإحراز لقبها القاري الثالث بعد 1984 و2000، في بطولة مقامة في 11 مدينة أوروبية، فيما تبرز بلجيكا المصنفة أولى عالميا وإنجلترا بوجوهها الشابة.
وللمرة الأولى في التاريخ، ستقام النهائيات في 11 مدينة أوروبية، بدلاً من دولة أو اثنتين كما جرت العادة، وذلك رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا.
استُبعدت مدينتا بلباو الإسبانية ودبلن الإيرلندية، لعجزهما عن تقديم ضمانات تفي بمتطلبات الاتحاد الأوروبي (ويفا) لاستيعاب عدد محدود من المتفرجين، لكن إشبيلية تقدمت للحلول بدلا من مواطنتها بلباو، فيما توزعت مباريات دبلن بين لندن وسان بطرسبورغ.
وتقص روما شريط المنافسات اليوم، عندما تلعب إيطاليا مع تركيا على الملعب الأولمبي أمام 16 ألف متفرج.
تنتظر فرنسا، وصيفة النسخة الماضية، حتى الثلاثاء، لتستهل مبارياتها بموقعة نارية ضد ألمانيا، حاملة اللقب 3 مرات، في ميونيخ.
وقال مهاجمها الشاب كيليان مبابي "كل الدول تحسدنا"، في ظل امتلاك الديوك خط هجوم يضم أنطوان غريزمان والعائد كريم بنزيمة.
ستكون الأنظار مركزة على بنزيمة (33 عاما)، العائد بعد نفي لخمس سنوات إثر فضيحة شريط جنسي لزميله ماتيو فالبوينا، لكن تألقه المستمر مع ريال مدريد الإسباني أحرج مدربه ديدييه ديشان الذي استدعاه مجدداً.
ولا تقتصر قوة فرنسا على خط هجومها، فيبرز في وسطها نغولو كانتي المرشح لجائزة الكرة الذهبية، بعد تألقه الكبير في قيادة تشلسي الإنجليزي للقب دوري أبطال أوروبا.
وتأمل فرنسا في تحقيق ثنائية تاريخية جديدة، بعد الأولى عندما توجت بلقب مونديال 1998 ثم كأس أوروبا 2000.
أما ألمانيا، فتأمل في محو خيبة الإقصاء من دور المجموعات في مونديال روسيا. قام المدرب يواكيم لوف، في مشواره الأخير مع مانشافت، بإعادة استدعاء المهاجم توماس مولر والمدافع ماتس هوملس، بعد تحميلهما جزئياً مسؤولية الفشل المونديالي.
ويكمل منتخبا البرتغال حامل اللقب والمجر مجموعة "موت" سادسة هي الأقوى في النهائيات المؤلفة من 24 منتخباً.
ورغم بلوغه السادسة والثلاثين، ما يزال رونالدو، هداف يوفنتوس الإيطالي، في عز عطائه، وتشكيلة بلاده مدججة بنجوم أمثال جواو فيليكس، برونو فرنانديش، برناردو سيلفا وروبن دياش.
تحظى إنجلترا بأفضلية إقامة مباريات نصف النهائي والنهائي على أرضها على ملعب ويمبلي في لندن، فيما ترغب كل من إيطاليا وهولندا بالعودة إلى الساحة إثر غياب محبط عن مونديال روسيا 2018.
ويعتقد قائد إنجلترا وهدافها هاري كاين أن بلاده ستبدأ مشوار كأس أوروبا في "موقع أفضل" مما كانت عليه قبل المونديال الأخير الذي بلغت فيه نصف النهائي.
وقال المهاجم الراغب بترك نادي توتنهام بعد فترة طويلة في صفوفه لم يحرز فيها أي لقب "أعتقد أننا بتنا أكثر خبرة، لاعبونا خاضوا مباريات كبرى مع أنديتهم إضافة إلى كأس العالم".
وتابع هداف المونديال الأخير والراغب بمنح إنجلترا لقبها الكبير الثاني بعد مونديال 1966 "لم نتوج بأي لقب منذ زمن بعيد، لذا نحتاج إلى ذهنية جيدة، لأن مشوار البطولة طويل وصعب".
وفيما تلتقط القارة الأوروبية أنفاسها من تداعيات كورونا، مع تقدم مستويات التلقيح، سمح الاتحاد الأوروبي للمنتخبات برفع عدد قوائمها من 23 إلى 26 لاعبا، تحسبا لإصابات جديدة.
أعلن مسؤولو المنتخب الإسباني، حامل اللقب 3 مرات، هذا الأسبوع، تجهيز منتخب "رديف" من 17 احتياطيا بعد إصابة سيرجيو بوسكيتس ودييغو يورنتي بكورونا. وإصابات امتدت إلى السويديين المهاجم ديان كولوشيفسكي ولاعب الوسط ماتياس سفانبرغ.
لكن رغم التحديات الصحية، أصر رئيس الاتحاد القاري السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بأن البطولة ستكون آمنة "ستكون أول بطولة عالمية تقام منذ بدء الجائحة".
وتابع "ستكون فرصة مثالية لتأكيد تكيف أوروبا. أوروبا حية وتحتفل بالحياة. أوروبا عائدة".
أبهى حلل البطولة قد تظهر من العاصمة المجرية بودابست، حيث من المتوقع امتلاء مدرجات ملعب بوشكاش أرينا. ستستقبل كل مدينة مضيفة الجماهير بنسب متفاوتة بين 25 % و100 %، باستثناء ميونيخ الهادفة إلى استقبال 14500 متفرج كحد أدنى، بنحو 22 % من قدرتها الاستيعابية.
سجل الفائزين والمباريات النهائية
1960: الاتحاد السوفياتي - يوغوسلافيا 2-1 بعد التمديد.
1964: إسبانيا - الاتحاد السوفياتي 2-1.
1968: إيطاليا - يوغوسلافيا 1-1 ثم 2-0 في المباراة النهائية المعادة.
1972: ألمانيا الغربية - الاتحاد السوفياتي 3-0.
1976: تشيكوسلوفاكيا - ألمانيا الغربية 5-3 بركلات الترجيح (2-2).
1980: ألمانيا الغربية - بلجيكا 2-1.
1984: فرنسا - اسبانيا 2-0.
1988: هولندا - الاتحاد السوفياتي 2-0.
1992: الدنمارك - ألمانيا 2-0.
1996: ألمانيا - تشيكيا 2-1 بالهدف الذهبي.
2000: فرنسا - إيطاليا 2-1 بالهدف الذهبي.
2004: اليونان - البرتغال 1-0.
2008: إسبانيا - ألمانيا 1-0.
2012: إسبانيا - إيطاليا 4-0.
2016: البرتغال - فرنسا 1-0 بعد التمديد.
2020: ؟
الحصيلة
3 ألقاب: ألمانيا (والمانيا الغربية) وإسبانيا.
لقبان: فرنسا.
لقب واحد: الاتحاد السوفياتي (روسيا) وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا (تشيكيا) وهولندا والدنمارك واليونان والبرتغال.-(أ ف ب)