‘‘فكر بالوردي‘‘.. قصص نجاح يرويها أبناء ناجيات من سرطان الثدي - فيديو

حفل تكريم الامهات الناجيات من مرض سرطان الثدي بفندق الميرديان عمان - (تصوير محمد مغايضة)
حفل تكريم الامهات الناجيات من مرض سرطان الثدي بفندق الميرديان عمان - (تصوير محمد مغايضة)

منى أبو صبح

عمان - “ماما حاربت السرطان وقدرت تنتصر عليه.. بداية المرض حزنا كثير... تساقط شعر ماما.. تعبت وعانت.. وأخذت العلاج.. زهرت والدتي ونما شعرها من جديد.. شكرا مركز الحسين للسرطان”.. كلمات قالتها الطفلة ميرنا وشقيقها عبدالله ابنا إحدى الناجيات خلال حفل افتتاح ورشات عمل متعددة التخصصات 2017 الذي أطلقه البرنامج الأردني لسرطان الثدي أول من أمس.
وهنأ أبناء الناجيات أمهاتهم وجميع الأمهات بهذا الحفل. وقالت لجين: “صدمة كبيرة لحظة علمنا بإصابة والدتي بالمرض.. لكن أمي إنسانة قوية آمنت بفكرة أن السرطان ضيف ثقيل وسوف يذهب، وبالفعل تخطينا معا مرحلة العلاج والمرض والحمد لله”.
وروت سارة قصة كفاح والدتها، قائلة: “عندما اكتشفت والدتي إصابتها بالمرض كان عمري سبعة أعوام، لم أعرف ما هو السرطان، حاولت أن أبين لأمي أنني على وعي ودراية بهذا المرض.. ومع الأيام اكتشفت أن مقاومة السرطان تأتي بالإرادة والعزيمة والتحدي.. فخورة بك يا أمي وفخورة بقوتك.. كل عام وأنت بألف خير”.
وقالت رند ابنة إحدى الناجيات أيضا: “نحن عائلة مكونة من ثلاث فتيات، فقدنا والدنا منذ الصغر، أمي هي الأم والأب في الوقت ذاته.. لم تشعرنا أمي بأن شيئا تغير منذ معرفتها بالإصابة بسرطان الثدي.. ظلت الأم الحنون.. الأم التي تدعمنا ونستمد منها القوة.. لم تستسلم للمرض.. نتعلم منها كل يوم معنى العطاء”.
وجاءت هذه الورشات بمشاركة البروفيسور لازلو تابار وخبراء من مركز الحسين للسرطان وشركة “إيزو” والجامعة الأميركية- بيروت وشركة بوابة المملكة للاستشارات، وبدعم من شركة “فوجي فيلم”، وذلك تزامنا مع الاحتفالات العالمية والوطنية بيوم المرأة وعيد الأم للتذكير بالمسؤولية المجتمعية للمساهمة بمكافحة سرطان الثدي كل من مكانه ضمن مبادرة “فكر بالوردي”.
وحضر الافتتاح وزير الصحة الدكتور محمود الشياب ومدير عام مؤسسة الحسين للسرطان والبرنامج الأردني لسرطان الثدي نسرين قطامش، ومديرو المستشفيات والمؤسسات الصحية للقطاعين العام والخاص وعدد من الإعلاميين الدوليين والمجتمع المحلي والسفارا،ت بالإضافة للمشاركين في الورشات من 17 دولة تتضمن: البحرين، الكويت، ليبيا، والمنظمة ماليزيا، عُمان، فلسطين، قطر، السعودية، السودان، الإمارات، وجنوب افريقيا، بالإضافة إلى جنسيات عراقية وباكستانية ومصرية.
وأشارت قطامش، في كلمتها، إلى أهمية عقد مثل هذه الورشات المتخصصة والمتكاملة والتي تعنى بتبادل الخبرات ورفع كفاءة العاملين في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتشخيصه في الأردن والوطن العربي من أطباء وفنيات الأشعة وأطباء الجراحة والمختبرات، والمهندسين الطبيين، والعاملين والمهتمين في مجال قطاع التواصل والتثقيف المجتمعي وكذلك العاملين والمهتمين في مجال الإعلام المجتمعي والعلاقات العامة والتسويق الرقمي الجديد.
وعرض البرنامج في الحفل فيديو عن تأسيس ودور البرنامج الأردني لسرطان الثدي، وتوفير خدمات الكشف المبكر، والحملة التوعوية الإقليمية، الوصول المجتمعي، اعتمادهم التشاركية، التحديات التي واجهها البرنامج وتخطاها، الزيارات الميدانية، الوحدات المتنقلة، والدراسات والأبحاث والمبادرات.
وخلال الافتتاح، تم عقد حلقة نقاشية حول أهمية تضافر الجهود من جميع التخصصات المتعددة والمعنية بالتوعية المجتمعية والكشف المبكر لما لها من أثر في تطوير وتحسين الخدمات، وذلك من خلال تكامل حلقة الكشف المبكر للوصول للتشخيص الدقيق والحفاظ على حياة السيدات.
يعمل البرنامج ومنذ تأسيسه على تعزيز وتمكين الكشف المبكر بشتى الوسائل والطرق من خلال زيادة الوعي، والعمل على توفير الخدمات والارتقاء بجودتها بما يتناسب مع المعايير المحلية والعالمية، ولكن البرنامج يعي بأن حلقة الكشف المبكر لا تكتمل إلا بوجود كوادر مؤهلة ومدربة من التخصصات المتعددة ذات العلاقة، لذلك نحرص كل عام على توفير التدريب العملي والنظري المكثف للمشاركين من الأردن والمنطقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال.
وجه البرنامج في هذا الحفل رسالة لكل الأمهات والبنات والأخوات والصديقات بأن لا يتأخرن عن إجراء فحوصات الكشف المبكر، لتبقى جميع السيدات بكامل صحتهن، ونحتفل بهن دائما في المناسبات السعيدة كافة.
وقدم الأطفال باقات من الزهور للأمهات الناجيات، ولفريق “مجموعة سند” الذي يقدم الدعم والتشجيع لمرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان.
واختتم الحفل بعرض موسيقي قدمه كورال مدرسة البيان بقيادة الموسيقار طلال أبو الراغب تحت عنوان “فكري بالوردي ست الكل”.

اضافة اعلان