فك جزئي للحظر يستهدف احتياجات المواطن

figuur-i
figuur-i

فريق الغد

عمان - قال رئيس الوزراء عمر الرزاز، إن فكا جزئيا لحظر التجول سوف يبدأ العمل به اعتبارا من اليوم، من أجل فتح الباب أمام المواطن للتزود باحتياجاته الضرورية، ويشمل السماح بعمل محلات البقالة والخضار والصيدليات والمخابز حتى الساعة 6 مساء.
وأضاف الرزاز في إيجاز أمس، أن الأسواق الكبيرة ستبدأ العمل اعتبارا من غد الخميس لإيصال المواد إلى المنازل، مؤكدا أنه سيتم فتح المحال في الأحياء بدءا من الغد.
وقال الرزاز إن غداً سيشهد بدء فتح محلات المواد التموينية الأساسية ومحلات بيع الخضار والفواكه والمخابز والصيدليات ومحلات بيع المياه، بعد استكمال تزودها بالمواد والسلع واستكمال جاهزيتها بين الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 6 مساء.
وتابع، اليوم تم توصيل الخبز إلى المنازل، رأينا أماكن المواطنين فيها منتظمين وأماكن أخرى، للأسف، شاهدنا فيها الاكتظاظ والتدافع والتهافت، وهو مخالف لجميع المعايير التي تم وضعها للحفاظ على صحتكم وصحة أحبائكم.
وحذر الرزاز قائلا "إذا رأينا مشاهد تدافع مرة أخرى كالتي رأيناها اليوم، سيتم إغلاق المحل أو المنشأة التي حدث فيها مثل هذه التجاوزات".
وقال الرزاز: "أي محال أخرى سيصدر بها قرار في حينه، على أن يسمح للمواطنين قضاء احتياجاتهم سيرا على الأقدام وبشكل منفرد وبتباعد بين الشخص والآخر لا يقل عن متر ونصف، للأعمار ما بين (16 – 60) عاماً، مضيفا أنه يستمر منع حركة المركبات منعا باتا باستثناء المصرح لهم بذلك وسيتم إصدار تعليمات جديدة بهذا الخصوص.
وبين رئيس الوزراء أنه سيتم إصدار آليات تحدد المعايير الواجب الالتزام بها من قبل المواطنين والمزودين وأصحاب المحلات لضمان معايير الصحة والسلامة العامة.
واختتم الرزاز قائلا: "إن كلمة سيد البلاد يوم أمس خاطبت قلوبنا وعقولنا لأنها جاءت من الأب لأسرته والأخ لإخوته، لكم منّا التنفيذ آملين منكم الالتزام لنتخطى معاً يداً بيد هذه الأزمة".
من جهة اخرى شهدت الأسواق تخبطا وبلبلة في كثير من مناطق العاصمة.
الحكومة وفتْ بالتزاماتها، فسيرت حافلات الخبز في جميع الأحياء بالمحافظات، لكن السلوك الشعبي لم يكن في حجم التحدي المفروض على الأردن اليوم.
التهافت الكبير من قبل المواطنين، والتدافع والمشاجرات والعنف، حرم الكثير من الأحياء من أخذ حصتها من مادة الخبز.
وفي جولة ميدانية أجرتها "الغد" حول واقع الأسواق أمس استمرت شكاوى مواطنين بشكل كبير من عدم وصول الخبز تحديدا.
وفي ذات الجولة كان توزيع الغاز مريحا جدا بالنسبة للمواطنين سيما وأن شركة مصفاة البترول الأردنية توفر الغاز بكثرة رغم ارتفاع الطلب.
الجهات المختصة من جهتها جددت دعوتها المواطنين لعدم التهافت على موزعي الخبز والإخلال بالحظر في بعض المناطق فيما أشارت الحكومة إلى أنها سوف تعالج الأخطاء.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة توقع أن ينخفض الطلب على مادة الخبز اعتبارا من اليوم.
وفي المحافظات، ورغم النجاح الذي شهدته عمليات توزيع الخبز والمياه لساعات بسيطة صباحا، إلا أن عدم وصول الخبز للكثير من المناطق في ساعات الظهيرة أدى إلى انهيار خطط التوزيع، ودفع بالكثير من المواطنين إلى التهافت على مركبات التوزيع وحتى المخابز، ما خلق طوابير اصطفت أمامها بالعشرات.
وسادت الفوضى في الكثير من المناطق وظهرت سوق سوداء لبيع الخبز، ما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية، التي لم تجد أمامها سوى تنظيم الدور أمام المخابز، خاصة في مدينة معان، والتي شهدت فوضى وسوء تنظيم أفسد آلية عمل توزيع وإيصال مادة الخبز إلى منازل المواطنين من قبل الجهات المختصة والمكلفة بتوزيع هذه المادة في مدينة معان.
وفي إربد، شكا مواطنون من عدم وصول الخبز لمنازلهم، مشيرين إلى أن مادة الخبز أصبحت في بعض المناطق تباع بالسوق السوداء وبأسعار مرتفعة.

اضافة اعلان