فنانون غاضبون من الأمم المتحدة

فنانون غاضبون من الأمم المتحدة
فنانون غاضبون من الأمم المتحدة

القاهرة- لعلها الحرب الإسرائيلية الأولى التي تدفع هذا العدد من الفنانين العرب لإعلان غضبهم على الأمم المتحدة بهذا الإجراء غير المسبوق، وهو الاستقالة من منصب سفير النوايا الحسنة.

اضافة اعلان

فحسين فهمي لم يكن الفنان الوحيد الذي يعلن استقالته من منصبه احتجاجاً على دور الأمم المتحدة المتقاعس في الحرب على لبنان، فقد تبعه مباشرة الفنان السوري جمال سليمان الذي قدم استقالته من منصبه كسفير للنوايا الحسنة لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان احتجاجاً على العدوان الإسرائيلى على لبنان، وعجز المنظّمة الدّوليّة عن اتّخاذ موقف لانهاء هذا العدوان، وذلك خلال مشاركته في مهرجان الرباط الدولي للسينما، ثم تبعه خلال ساعات الفنّان السعودي هاني السعدي الذي أعلن عن تخليه عن منصبه الشرفي كممثل للنوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو، بعد الرسالة التي وجّهها الفنان اللبناني مارسيل خليفة من مقر اليونسكو في باريس، إلى الفنانين من مختلف أنحاء العالم الذين يمثلون المنظّمة في إطار برنامجها (سفراء النوايا الحسنة) احتجاجاً على عجزها أمام العدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان .

  ويضاف إلى الفنانين الثلاثة النجم الكبير دريد لحام، الذي ترك المنظمة منذ فترة احتجاجاً على ممارسات عنصريّة، حيث اتّهم بمساندة الإرهاب بعد إشادته بالمقاومة في إحدى مقابلاته الصّحافيّة.

ويمكن القول أن هذا التصرف الاحتجاجي جديد من نوعه كون الفنانين العرب لم ينضموا للمنظمة الدوليّة سوى في السنوات الأخيرة، بعدما اقتصر الصراع العربي الإسرائيلي على فلسطين فقط منذ تحرير الجنوب اللبناني قبل ست سنوات، ولم يكن دور الأمم المتحدة مخزياً كما وصل الحال إليه الآن.

  ورغم أن هذه الاستقالات نالت رضا الرأي العام ورفعت من شعبية أصحابها، لأنّها إنّما تدلّ على تضحية حقيقيّة بعيداً عن أقوال التنديد والشجب، وأتحدث هنا عن حسين فهمي تحديداً الذي اعترف بنفسه بأنه لم يتوقع ردود الفعل الإيجابية من الجمهور بهذا الشكل، رغم كل ذلك إلا أن الاستقالات كان لها أيضا معارضون، أبرزهم الفنان محمود قابيل الذي يعمل مع الأمم المتحدة أيضاً، عندما رفض الربط بين مجلس الأمن ومواقفه المنحازة لإسرائيل، وبين الجهود الإنسانية للمنظمة بل زاد على ذلك بالقول أن علاقة حسين فهمي بالأمم المتحدة مقطوعة من حوالي سنة، لكن كلامه نال انتقاداً شديداً ووصف بأنه محاولة للتملص من اتخاذ قرار مماثل، علماً بأن قابيل وصفية العمري وعادل إمام لا زالوا سفراء للنوايا الحسنة.