اربد - تعتبر الجداريات هي البداية الاولى التي وصل من خلالها الانسان الى الكتابة وان الجداريات التي نشاهدها في كثير من المواقع الأثرية ماهي الا وثائق تاريخية يستنبط منها المؤرخ وعالم الآثار مراحل متعلقة بمجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية . وقال مشرف المرسم الجامعي في جامعة اليرموك خليل الكوفحي ان الجداريات هي عبارة عن رسم او كلمات تحفر او تكتب او تخدش او تنقش على سطح صلب خاصة على الجدار حيث نمت جذور هذا الفن وكبرت في العراق " بوابة عشتار " والثيران المجنحة" وفي المعابد المصرية لتشمل العالم كله . وأشار الكوفحي الى ان الجامعة نفذت من خلال المرسم الجامعي العديد من الجداريات مثل جدارية الثورة العربية الكبرى في متصرفية لواء الرمثا باستخدام الألوان الزيتية على القماش وجدارية بانوراما رؤساء الجامعة في مبنى الندوات التي تعكس تطور الجامعة في ظل القيادة الهاشمية بالألوان الزيتية، وجدارية " من يرموك الكرامة الى يرموك المنارة " في المدخل الرئيسي لمبنى الندوات التي تستلهم من يرموك التاريخ وعبقه الى يرموك العلم والحضارة. كما نفذت جدارية بانوراما الهاشميين في مدخل عمادة شؤون الطلبة على خامة الفلكس وتمثل تاريخ وعطاء الهاشميين وجدارية الاردن اولا وجدارية في الدائرة المالية باستخدام التصميم الطباعي على خامة الفلكس . واوضح ان مرسم اليرموك يبذل قصارى جهده ويتطلع لتصميم وتنفيذ جداريات فنية لكليات الجامعة تمثل اهدافها ومضمونها بالتنسيق مع عمداء الكليات مثل جدارية كلية الآداب ممثلة بالشاعر العربي ابو الطيب المتنبي وريشة ومحبرة وأبيات من شعره . كما يقدم المرسم باستمرار اعمالا فنية حسب المناسبات الوطنية والدينية بما يعكس تفاعل اعضاء المرسم مع ما يشاهدونه في محيطهم لنقله الى التاريخ موثقا باعمالهم الفنية .
