"في الميزان حق وواجب".. مبادرة شبابية بين كليتي القانون والإعلام بجامعة اليرموك

إسراء الأعرج

إربد- تنطلق مع نهاية الشهر الحالي في جامعة اليرموك مبادرة شبابية بعنوان "في الميزان حق وواجب"، بهدف توعية الطلاب بالقوانين الناظمة للحياة الطلابية في الجامعة والمجتمع المحلي.اضافة اعلان
وتركز المبادرة، التي تعتبر الأولى من نوعها في الجامعات الأردنية "على موضوعات قانونية تهم الجسم الطلابي والمجتمع المحلي، وبشكل خاص قانون العمل، الجرائم الالكترونية، والقضايا المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتولدت الفكرة، بحسب مؤسس المبادرة الطالب طارق بني ارشيد من كلية القانون، "بعد متابعات عديدة للسلوك الطلابي في الجامعة والذي ينم عن عدم معرفة بالقوانين التي تحكم الجامعة وحياتهم الشخصية".
ومن قاعدة "القانون لا يعذر أحدا بجهله، انطلقت المبادرة القائمة على التوأمة بين كليتي القانون والاعلام في جامعة اليرموك"، بحسب بني ارشيد، الذي أكد لـ "الغد" أن توعية طلاب الجامعة في الأمور القانونية تساعدهم في حياتهم الجامعية ومن ثم العملية.
وأشار بني ارشيد الى أن "معظم الطلاب يتساءلون على الفيسبوك عن دكتور جامعي، فيكون الرد بإجابات قد تسيء لصاحب البوست، وهو ما يسمح برفع قضية بموجب قانون الجرائم الالكترونية عليهم، ويترتب عليهم غرامات مالية او حبس".
وسيتم عند اطلاق المبادرة نهاية الشهر الحال اقامة سلسلة ندوات تعريفية تتناول قضايا قانونية وكيفية تناولها واستضافة قانونيين وإعلاميين وعقد محاضرات توعوية لكل كلية بحسب تخصصها على حدة.
وفيما يتعلق بالجانب الإعلامي من المبادرة تقول الطالبة دانا الوقفي من كلية الإعلام إن دور الصحافة "يتمثل بتغطية نشاطات المبادرة لضمان انتشار فكرتها بين أكبر عدد من طلال الجامعة"، مشيرة الى أن العلاقة التشاركية تنطلق أصلا من قيام فريق كلية القانون بدوره القانوني في نشر ثقافة القوانين وتعريف وتوعية الطلاب بها، على أن يقوم الفريق الإعلامي بنشر هذه المعلومات ترسيخا لدور الإعلام في إبراز الأحداث والقضايا بين الناس".
ويعتبر المشرف على المبادرة الأستاذ بكلية الإعلام علي الزينات أن "المبادرة رائدة بفكرتها كونها تلبي حاجة الشباب للثقافة القانونية كي يعرف ما له وما عليه من حقوق وواجبات"، لافتا الى أن "تسويق أي فكرة يلزمه أدوات ووسائل وليس هناك أفضل من وسائل الإعلام لدعم وايصال هذه الفكرة".
وأضاف، "التوعية القانونية ليست مرتبطة بفئة عمرية معينة ولا بأشخاص مثقفين أو غير مثقفين، نحن نحمل شهادات جامعية عليا وقد يكون لدينا جهل ببعض هذه القوانين ولذلك فإننا طرف مستفيد من هذه المبادرة فيما يتعلق ببعض المواد القانونية".
واعتبر مشرف المبادرة من كلية القانون الدكتور عدنان عمارين أن الشراكة بين الكليتين "متكاملة" من حيث أن "القانونيين مهما بذلوا من مجهود فإنه لا يمكن إبرازه على أرض الواقع إلا من خلال الإعلام"، مشيرا إلى دعم عمادة شؤون الطلبة لهذه المبادرة التثقيفية خاصة الحقوق والالتزامات والواجبات والأعراف الأكاديمية.