في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. "اكسر حاجز الصمت"

Untitled-1
Untitled-1

تغريد السعايدة

عمان- تزامنا مع الاحتفاء المجتمعي باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تعمد الكثير من المؤسسات الأهلية والرسمية إلى إيجاد مساحة تفاعلية تحت شعار "اكسر حاجز الصمت"، لاستقطاب الكثير من الآراء التي تصب في صالح المرأة وحمايتها من العنف.اضافة اعلان
المنصة التفاعلية "Artmejo"، وبالتعاون مع السفارة الهولندية في عمان، أطلقت قبل أيام عدة حملة لاستقبال جميع أشكال الفنون المختلفة التي تعبر عن المرأة وحقوقها و"حق الإنسانية بشكل عام".
منشئة منصة "Artmejo" هند جقة، قالت لـ"الغد" إن الحملة كانت عبارة عن دعوة مفتوحة للكتاب والفنانين للفنون على اختلافها، ليكونوا جزءا من القوى المؤثرة في العالم لإيصال رسالة المرأة المُعنفة، أو المرأة والطفل وأي شخص يعاني من "هضم حقوقه"، من خلال لوحات تفاعلية أو نصوص نثرية أو شعرية أو حتى قصصية من شأنها أن تكون جزءا من الحملة التي تستمر ستة عشر يوماً يتم خلالها إطلاق العديد من الفعاليات المختلفة.
ومن خلال التعاون مع السفارة الهولندية في عمان، والتي حرصت على أن تكون حاضرة في هذه الفترة التي تمتد من الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وحتى العاشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) للعام الحالي، تم إتاحة المجال لعدد كبير من الفنانين والكتاب المحليين للإبداع وتبادل المشاعر والأفكار والتجارب حول مسألة القضاء على جميع أشكال العنف الذي يمنع النساء من الوصول إلى الفرص الاقتصادية وتحقيق الاستقلال.
وكان أن تم إطلاق الدعوة واستقبال العديد من المشاركات من مختلف الفنانين سواء محترفين أو موهوبين، وجميعها عبرت عن مدى تفاعل المجتمع مع قضايا المرأة الجوهرية التي تطالب بإنصافها وحقوقها ومساواتها في الإنسانية بدون تمييز. وقالت جقة "نحن وجهنا الدعوة لإلقاء الضوء بأسلوب الفنانين الخاص على تجربة قد يكونوا عايشوها شخصياً أو سمعوا بها من صديق أو على قضية وطنية تتعلق بالعنف القائم على النوع الاجتماعي وتحولت إلى قضايا رأي عام".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة، بهدف رفع الوعي عن حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب، والعنف المنزلي وغيرهما من أشكال العنف المتعددة؛ حيث سيكون شعار اليوم لهذا العام الحالي هو "لون العالم برتقالي.. جيل المساواة ضد جرائم الاغتصاب"، ليتم التركيز على قضايا العنف الجنسي والاغتصاب، وكذك أشكال العنف من الختان والزواج المبكر.
وبينت جقة أن الأعمال الفنية التي تم الانتهاء من استلامها أول من أمس، تضمنت مجموعة كبيرة اللوحات والقصص القصيرة والنصوص المميزة وفيها الكثير من الإبداع؛ حيث سيتم اختيار أفضل الأعمال الفنية والكتابية المُقدمة من قبل فريق متنوع الأعضاء وسيتم تسليط الضوء عليها في كل من قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للسفارة الهولندية، وتلك التابعة لـ"Artmejo" طوال ستة عشر يوماً.
كما وستتاح لصاحب أفضل عمل فني قادر على إيصال رسالة مؤثرة تراعي الاعتبارات والخصوصيات الثقافية، وفقا لما تقرره لجنة أو فريق الخبراء، الفرصة لعرض عمله الفني على مساحة عامة كبيرة، من خلال رسمها كجدارية على مبنى كبير في عمان، خلال هذه الفترة بالتزامن مع الاحتفالية في فترة الستة عشر يوماً، أما بالنسبة للأعمال الأدبية، فسينشر العمل المختار في مجلة آرتميجورنال الإلكترونية على موقع "Artmejo".
آلية المشاركة في المسابقة كانت تتم من خلال قيام المشارك بنشر العمل الفني الخاص به على حسابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإرسالها إلى الجهة المشرفة "Artmejo"، والجهات الخاصة بالسفارة الهولندية، عدا عن ضرورة استخدام هاشتاغ "#كسرحاجزالصمت" في المشاركة، بالإضافة إلى مجموعة من الشروط التي تتواءم مع طبيعة المشاركة.
وحملة "ستة عشر يوماً من العمل الناشط"، هي مجموعة من الفعاليات المتنوعة على مختلف الصعد، ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حملة دولية تقام كل عام في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي يصادف اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر حتى العاشر من شهر كانون الأول (ديسمبر)، الذي يُصادف يوم حقوق الإنسان.
مملكة هولندا، من خلال سياستها، تهدف إلى القضاء على أشكال العنف كافة ضد النساء والفتيات؛ إذ يشكل العنف ضد المرأة مشكلةً كبيرةً للصحة العامة وانتهاكاً لحقوق الإنسان، وتشير التقديرات إلى أن واحدة من بين ثلاث نساء تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتها. وللسنة الثانية على التوالي، تشارك السفارة الهولندية في هذه الحملة العالمية والوطنية لزيادة الوعي بقضية العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، لذا كانت الشراكة مع "Artmejo"، مسابقة على وسائل التواصل الاجتماعي لفهم كيف يُنظر إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي بجميع أشكاله من خلال الأعمال الفنية والكتابية، وفي هذا العام تم التركيز على العنف الذي يمنع النساء من الوصول إلى الفرص الاقتصادية وتحقيق الاستقلال.
وتعد "Artmejo" منصة إلكترونية أسستها جقة في العام 2014 للجمع بين جميع جوانب الفن والثقافة في الأردن تحت مظلة واحدة، وتشجيع الفنانين وتنظيم المعارض المحلية وتغطية المشهدين الفنيين المحلي والإقليمي، وتقديم خدمات استشارية فنية للمعارض.
كما ينصب تركيز المنصة على تغطية الفعاليات والأنشطة والمعارض والمحاضرات الفنية التي تجري داخل المنطقة، وعلى نطاق علامي كذلك، ويوجد للمنصة حالياً ما يقرب 20 ألف متابع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولديهم قاعدة بيانات ضخمة للفنانين الأردنيين وتم إبراز أكثر من 150 فنانا محليا، وتتيح للفنانين فرصة مشاركة أعمالهم مع جمهور واسع وعرض أعمالهم في معارض إبداعية متعددة.