في عيدها الـ 12"رنين" تنتقل إلى العالم الرقمي

profile-20170404-124057
profile-20170404-124057

غادة الشيخ

عمّان- "للكلمة صوت جميل" هذا ما تحمله مؤسسة "رنين" المتخصصة بإنتاج المحتوى الصوتي للأطفال، كذلك التغيير يحمل وقع جميل، وهو ما تحمله صاحبة مؤسسة "رنين" روان بركات من حلم وهدف وشعار بأن "التغيير يبدأ من التعليم".
12 عاماً مرت على إطلاق مؤسسة "رنين" وهي مؤسسة عربية تعنى بإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تركز بشكل أساسي على تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال، كانت قبل 12 عاماً فكرة أو مبادرة بلا أي ميزانية فقط ميزانية "إيمان الناس الذين وقفوا معي" بحسب ما تقوله بركات في حوار لها مع "الغد"، التي بينت أن عدم وجود ميزانية مادية لم تقف عقبة في تنفيذ مبادرتها بل وبمشاركة من آمنوا بفكرتها أنتجت "رنين" 13 قصة مسموعة للأطفال بمشاركة ممثلين تطوعوا لإنتاج تلك القصص، حتى العام 2009 عندما حازت على جائزة الملك عبد الله الثاني ومن بعدها تحولت "رنين" من حلم إلى مشروع على الأرض.
وخلال مسيرة الـ 12 عاماً من تحويل الحلم إلى حقيقة، أنتجت "رنين" 52 قصة صوتية، و 430 دقيقة صوتية مسجلة بشكل درامي، 400 مكتبة صوتية في 400 مدرسة ومركز مجتمعي، 1200 ساعة تدريبية لمعلمين، تدريب 2000 معلم ومعلمة، إضافة إلى الوصول إلى أكثر من 50 ألف طالب وطالبة شمال وجنوب وشرق وغرب المملكة، وتنفيذ 15 ألف حصة استماع، كل ذلك "لأننا نؤمن أن التغيير يبدأ من التعليم" كما تقول روان بركات.
واليوم وفي عيدها ال 12 كشفت بركات أن "رنين" سوف تتجه إلى العالم الرقمي، حيث سوف تتوجه إلى إطلاق منصة إلكترونية تفاعلية بدعم من صندوق "انضمام"، وسوف تضم المنصة فيديوهات وأنشطة تفاعلية يستطيع المعلم من خلالها استثمارها داخل الغرف الصفية، سواء الواقعية أو الافتراضية.
الموسيقى والمؤثرات الصوتية هي عامود بناء مشاريع "رنين" كما جاء في حديث بركات، ذلك لأن الموسيقى كما تقول تلعب الشيء المرئي سواء كان كتاب أو فيلم، كما أنها تحفز الخيال لدى الطفل وتستعيض الصورة السمعية بالصورة المرئية، وقالت: "أنتجنا خمس مجموعات قصصية لأهم الكتاب الأردنيين والعرب، وهي قصص متنوعة تحمل قيم مختلفة حاولنا ألا تحمل رسائل مباشرة للأطفال، بل أن نركز من خلالها على القيم الحميدة من خلال استخدام التفكير الناقد والخيال سعياً لكسر الصور النمطية مثل الصور النمطية الملتصقة بالمرأة الأشخاص ذوي الإعاقة".
وعن تجربة انتقال مشروع "رنين" إلى المدارس، بينت بركات بأنها تجربة لم تكن سهلة بل واجهت الكثير من التحديات، ذلك لأن المعلم اعتاد على الأسلوب التلقيني وكان من الصعب عليه التغيير، لكن بفضل تجاوب الكثير من المعلمين أصبح ل "رنين" مكان في الغرف الصفية.
"بالطبع أسقطت تجربتي الشخصية في هذا المشروع " تقول روان بركات، مضيفة: "أسقطتها من ناحيتين: أن كتب "بريل" تفتقر للكتب الثقافية للأطفال المكفوفين، والجانب الآخر دراستي للفنون المسرحية التي جعلتني أوظفها في المشروع".

اضافة اعلان

[email protected]