قتلى بغارات روسية على إدلب.. والجيش السوري يتصدى لهجمات "إرهابية"

20190708T135715-1562583435057577900
20190708T135715-1562583435057577900

خان شيخون - قُتل مواطن صحفي أمس إضافة الى عشرة مدنيين في غارات على محافظة إدلب بشمال غرب سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومنظمة الخوذ البيضاء.اضافة اعلان
وقضى أنس الدياب (22 عاما)، وهو مصور فوتوغرافي ومصور فيديو تعاون مع وكالة فرانس برس، في غارات روسية على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب، وفق المرصد السوري والخوذ البيضاء، الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة للنظام السوري.
وأوردت المنظمة في تغريدة على حسابها على "تويتر"، "ينعي الدفاع المدني السوري شهيده أنس الدياب المتطوع والإعلامي في مديرية الدفاع المدني السوري في إدلب".
وأضافت أنه قتل "عقب ثلاث غارات روسية متتالية أثناء عمله على توثيق القصف الجوي على مدينته خان شيخون صباح اليوم (امس)".
وقال مدير منظمة الخوذ البيضاء رائد الصالح لوكالة فرانس برس "إنه خسارة كبيرة لنا".
وأفاد مراسل لفرانس برس أن العديد من مسعفي الخوذ البيضاء وفدوا لتوديع زميلهم الذي غطيت جثته ببطانية حمراء سميكة.
والدياب من مواليد 1997 وله ثلاثة أشقاء.
وأوضح الصالح أن "احد الاشقاء الثلاثة معتقل لدى النظام السوري" منذ أعوام.
وتتعرض مدينة خان شيخون منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف كثيف وقد نزح آلاف من سكانها.
لكن أنس "اختار البقاء مع رفاقه"، بحسب منظمة الخوذ البيضاء، وقتل "فيما كان يحاول أن يظهر للعالم ما يجري في سورية"، على قول الصالح.
وأورد المرصد السوري أن الدياب لجأ خلال القصف الى قبو بناء مؤلف من ثلاثة طوابق حيث كان متواجدا برفقة شخصين ينتميان الى فصيل "جيش العزة" المعارض، عندما قتل.
وقتل عشرة مدنيين آخرين الأحد في منطقة إدلب بينهم ثلاثة اطفال، وفق المصدر نفسه.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي ومناطق مجاورة له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى مدنيين، وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا من القصف العنيف.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على جزء كبير من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل معظمها إسلامية وأخرى أقلّ نفوذاً.
وتم ترشيح منظمة "الخوذ البيضاء" المدعومة من الغرب، لجائزة نوبل للسلام العام 2016. لكن موسكو ودمشق تتهمان المنظمة بدعم مقاتلي المعارضة والمتطرفين.
بالسياق، أفادت وسائل إعلام سورية بأن القوات الحكومية تصدت فجر امس لهجوم شنته مجموعات إرهابية ‏انطلقت من عابدين وقيراطة باتجاه القصابية التي حررها الجيش مؤخرا في ريف ‏إدلب الجنوبي.‏
وذكرت صحيفة "الوطن" أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع المسلحين أسفرت عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين ودمرت لهم ‏عربتين مصفحتين ومركبة مشاة قتالية ودبابة "تي-62".‏
وأشارت وكالة "سانا" إلى أن المجموعات الإرهابية استخدمت في هجومها انتحاريين بأحزمة ناسفة وعربات ومدرعات، وأن الاشتباكات ‏انتهت بإفشال الهجوم والقضاء على الانتحاريين قبل وصولهم إلى ‏أهدافهم.‏ وذكرت "سانا" أن التنظيمات الإرهابية المهاجمة اعتدت بعدد من الصواريخ على مدينة محردة وبلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي ما تسبب بأضرار مادية في المكان.
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش رصدت أماكن إطلاق القذائف وردت عليها برميات مدفعية وصليات صاروخية ودمرت عدة منصات إطلاق ونقاطا محصنة لإرهابيي "النصرة" و"الحزب التركستاني" في الحويجة ودوير الأكراد والسرمانية في أقصى شمال غربي حماة.-(وكالات)