"قرى الأطفال" تؤكد مراجعة سياساتها لضمان رعاية أفضل لأطفالها

نادين النمري

عمان- أكدت إدارة جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية؛ رفضها القاطع لأي إساءة أو عنف ضد اطفالها، مشددة على انها لن تتهاون في حال ثبوت أي نوع من الاساءات داخلها، مهما كانت، وأنها تطبق سياسة حماية الطفل بكل حزم. اضافة اعلان
وأضافت في بيان صحفي لها أمس، تعليقا على ادعاءات بتعرض منتفعي قرى SOS في العقبة للاساءة، أن ما نشر جرى دون التحقق من صحته، ما أثر سلباً على الأطفال والخريجين، "فالكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت إساءات ومعلومات بعيدة تماماً عن الواقع".
ولفتت "SOS" الى نتائج تحقيق اجرته وزارة التنمية الاجتماعية، خلصت نتيجته الى عدم وجود عنف أو إساءة أو انتهاكات ضد الأطفال.
ووفق نتائج التحقيق؛ فإن أصل المشكلة يعود لخلاف مع خريجين من القرية، أخرجوا منها بطريقة لم تعجبهم وفق بعضهم، ما أدى لتحريضهم أطفال القرية، للاعتصام أمامها، والادعاء بوجود حالات إساءة وعنف.
وأشار التحقيق إلى تردد مجموعة خريجين على القرية في العقبة، إذ أصبح يتكرر يوميا خلال شهر رمضان، ما يخلق جواً غير ملائم في القرية، مع وجود أطفال وفتيات بأعمار حساسة، ما قد يولد مشاكل عديدة تنعكس سلبا على الأطفال، الى جانب أن وجودهم مخالف لقانون الأحداث الذي ينظم عمل دور الرعاية ومنها قرى SOS.
وتنص تعليمات SOS؛ على السماح للشباب والخريجين بزيارة بيوتهم في القرية، ضمن أوقات محددة، ووفق الأنظمة والسياسات، الهادفة لاستقرار حياة أطفال القرية، وعدم التأثير على وقت وطاقة الأم والموارد المتاحة للإنفاق عليهم.
وبينت SOS انها وبناءً على نتائج تحقيق الوزارة وتوصياتها، ستجري تدقيقاً لآليات تطبيق السياسات والإجراءات الإدارية، لضمان تقديم أفضل رعاية للأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري.
وفيما يتعلق بخريجي SOS؛ قالت الجمعية انه من الضروري تضافر الجهود الوطنية لتسهيل إدماج الخريجين من كافة دور الرعاية في المجتمع عبر بناء قدراتهم وتدريبهم وتأهيلهم؛ ما يساعدهم في العثور على وظيفة أو مصدر دخل دائم، يمكنهم من بناء مستقبلهم ومواصلة مشوار حياتهم بنجاح واستقرار.
ولفت الى أن إدماج الخريجين من دور الرعاية في المجتمع، يشكل تحدياً للجهات المعنية من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني.
كما أن SOS تفخر بأن نسبة كبيرة من خريجيها، يحملون الشهادات الجامعية ويعملون في مجالات الـهندسة والصيدلة والفندقة والمحاسبة والإدارة وغيرها في الأردن وخارجه.
واعتبرت أن تداول الأخبار دون التحقق من صحتها، يؤثر سلباً على الأطفال والخريجين، بحيث أن الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي؛ تضمنت إساءات ومعلومات بعيدة تماماً عن الواقع.
ولفت الى أنها تعتمد على تبرعات الأفراد والمؤسسات، لتتمكن من تغطية المصاريف الجارية للبيوت الأسرية الموجودة في القرى ولهؤلاء الأطفال، وإن تداول هذه الأخبار يؤثر مباشرة على الأطفال وقدرة الجمعية على تغطية احتياجاتهم اليومية.