قرية فلسطينية تتحدى القيود الإسرائيلية وتعيد بناء منازلها المهدمة

نابلس- تتحدى قرية فلسطينية في الضفة الغربية القيود التي فرضتها إسرائيل على السلطات الإسرائيلية.
وقرية العقبة التي تقع على الأطراف الشمالية الشرقية للضفة الغربية لم تستطع بناء منازل جديدة منذ احتلت إسرائيل المنطقة في حرب العام 1967.اضافة اعلان
ويقول مقيمون إن الجيش الإسرائيلي يستخدم منطقة قريبة في التدريب على إطلاق النار.
وكرس رئيس مجلس قرية العقبة -الذي أُصيب بشلل بعد إصابته بالرصاص أثناء تدريب للجيش الإسرائيلي على اطلاق النار في القرية قبل عشرات السنين- حياته لتحقيق حلمه الخاص باعادة السكان إلى القرية.
وقال سامي صادق "هذا المشروع  فكرته تشجيع المواطنين على العودة إلى القرية لأن المواطنين استأجروا وبنوا في القرى المجاورة ووضعهم المادي صعب لبناء منازل أخرى في قرية العقبة. فعملنا لهم تسهيلات ومساعدة من جمعية التحالف من أجل البناء ومن قبل المجلس القروي وجمعية العقبة والسلطة الوطنية الفلسطينية".
وبنيت حتى الآن منازل جديدة بمساحة 125 مترا مربعا في إطار مشروع لإقامة 30 وحدة سكنية جديدة في القرية.
وأول هذه المنازل خاص بصادق محمود الذي تزوج منذ عدة أيام.
وقال صادق محمود "هُجِّرنا إلى قرية التياسير لأن الإسرائيليين أعلنوا أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، وهي منطقة لتدريبات جيش الاحتلال وهي كما ترى في مرامي إطلاق النار الحي".
وأضاف "أنا من الذين تلقوا مساعدة من جمعية مجلس قروي العقبة وجمعية اسكان المهجرين وبناء المناطق لإعادة المهجرين إلى قرية العقبة، وهذا أول بيت يتم إنشاؤه، وإن شاء الله يكون غدا أول يوم أسكن فيه أنا لأن اليوم عُرسي".
وساهمت مؤسسة التحالف من أجل إعادة البناء الأميركية في تشييد المنزل بحيث ان جزءا من المبلغ سيكون دعما، والجزء الأخر عبارة عن قرض ميسر يتم سداده على سنوات.
وقالت دونا برانسكي رئيسة المؤسسة التي تقوم منذ العام 2002 بمساعدة سكان القرية حسنا.. من الضروري أن تعرف انك اذا أقمت سلاما على أسس من العدل فإنك تجمع الناس معا في عملية تساعدهم على البقاء في أرضهم. لذلك عملنا بكل جد. في غزة كنا المؤسسة التي أعادت بناء المنزل للأسرة التي كانت تحميها راشيل كوري حين قتلتها جرافة إسرائيلية.
وأضافت: في الضفة الغربية عملنا كثيرا في قرية العقبة.. أولا في حضانة للأطفال، ولكن دائما نحلم بمساعدة الأسر في العودة إلى منازلهم. وهذه هي أول البيوت التي نبنيها في إطار البرنامج.
وتساعد المؤسسة الأميركية القرويين أيضا على وقف أوامر الإزالة الخاصة بمبانيهم الموجودة بالفعل.
واحتفل سكان القرية بإنجاز أول وحدة سكنية من مشروع يهدف إلى اقامة 30 وحدة سكنية بدعم محلي ودولي سكنها زوجان شابان بعد حفل زواجهما أول من أمس.
ويعيش 150 ألف فلسطيني كثير منهم من المزارعين ورعاة الأغنام بالإضافة إلى 325 ألف مستوطن إسرائيلي في المنطقة المصنفة "ج" بالضفة الغربية حسب اتفاق السلام المؤقت مع إسرائيل الذي يحظر البناء فيها إلا بموافقة السلطات الإسرائيلية.-(رويترز)