قلة شرب السوائل والعمر والتاريخ العائلي عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بحصى الكلى

قلة شرب السوائل والعمر والتاريخ العائلي عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بحصى الكلى
قلة شرب السوائل والعمر والتاريخ العائلي عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بحصى الكلى

عمان- تتشكل حصى الكلى عادة، عندما يصبح البول عالي التركيز، مما يؤدي إلى تحول وتشكل المواد المعدنية ومواد أخرى إلى بلورات في الكليتين، ومع الوقت قد تتجمع هذه البلورات معا لتشكل حصى، وقد تبقى هذه الحصى في الكلية أو تنتقل إلى الجهاز البولي، فإذا كانت الحصى صغيرة فقد تخرج خارج الجسم من دون أن تسبب ألما كثيرا، ولكن إذا كانت كبيرة، فمن الممكن أن تعلق في الحالب أو المثانة أو الإحليل، مسببة انسدادا في مجرى البول والتسبب بألم موجع للغاية.

اضافة اعلان

وليست كل حصى الكلى متشابهة، بل هناك أربعة أنواع رئيسية من حصى الكلى، هي؛ حصى الكالسيوم، وهو الأكثر شيوعا من بين الحصى المتكونة في الكلى، وحصى ستروفيت (Struvite)، وهي أكثر عند النساء منه عند الرجال، وفي معظم الحالات يكون سبب وجود هذا النوع التهابات مزمنة في الجهاز البولي سببها بكتيريا.

إلى جانب حصى حمض البوليك التي تتشكل من حمض البوليك، وهو ناتج ثانوي لعملية أيض بروتيني، وقد تصاب على الأرجح بهذا النوع من الحصى إذا خضعت للعلاج الكيماوي، أو كان نظامك الغذائي غنيا بالبروتين، أو لديك عوامل جينية معينة يعرضك لحالتك هذه.

أما الحصى الكيسية، فهي أقل أنواعها انتشارا، وتتشكل عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب وراثي يجعل الكلى تفرز كميات كبيرة من نوع معين من الأحماض الأمينية.

أعراض حصى الكلى

لا تظهر أي أعراض عادة إلا إذا كان حجم الحصى كبيرا، أو أحدثت انسدادا، أو صاحبها التهاب أو انتقلت إلى الجهاز البولي، عندها يحدث ألم شديد يبدأ من منطقة الظهر أو الجنبين، وتتفاوت مدته من خمس إلى عشر دقائق، وهذا الألم هو أكثر الأعراض شيوعا، وإذا توقفت الحصاة، فمن الممكن أن يتوقف الألم.

ومن الأعراض الأخرى التي تصاحب هذا المرض وجود الدم في البول أو عدم صفائه أو خروجه برائحة كريهة، كما يمكن أن يصاب الشخص بالغثيان والقيء، والحمى والقشعريرة، ويذهب للتبول كثيرا.

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الأفراد بحصى الكلى

- قلة شرب السوائل.

- التاريخ العائلي أو الشخصي: إذا كان شخص من عائلتك مصابا بحصى الكلى، فعلى الأرجح أن تصاب أنت كذلك بها، وإذا أصبت بحصاة واحدة أو أكثر، فستزداد فرص إصابتك بواحدة جديدة مرة أخرى.

- يتراوح عمر معظم الأشخاص الذين يصابون بحصى الكلى بين 20 و70 عاما، كما يكون الرجال معرضين للإصابة بحصى الكلى أكثر من النساء.

- أمراض معينة: يمكن أن تزيد فرصة إصابتك بحصى الكلى إذا كنت تعاني من أمراض وراثية نادرة مثل مرض حماض كلوي أنابيبي (renal tubular acidosis) وبول سستيني، هذا بالإضافة إلى إصابتك بأمراض شائعة أخرى مثل النقرس، والتهابات مزمنة في الجهاز البولي، وفرط الدرقية.

- أدوية معينة: قد يكون للأدوية آثار مختلفة تسبب في تشكل الحصى، فعلى سبيل المثال، قد تزيد أدوية إدرار البول فرصة الإصابة بحصى الكلى في بعض الحالات، وتقللها في الحالات الأخرى، وإذا كنت معرضا لذلك الخطر فننصحك بزيارة الطبيب أو الصيدلي والتأكد منه بهذا الخصوص.

- النظام الغذائي: إن النظام الغذائي الغني بالبروتين مثل؛ اللحوم والدجاج والسمك، والذي يفتقر إلى الألياف مثل؛ الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، يزيد من فرصة إصابتك ببعض أنواع حصى الكلى.

- قلة الحركة: ستكون عرضة أكثر للإصابة بحصى الكلى، إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون الجلوس كثيرا أو البقاء في الفراش لفترات طويلة، لأن قلة الحركة تؤدي إلى أن تطلق عظامك كميات كبيرة من الكالسيوم.

أما بالنسبة للعلاج، فيختلف علاجها نظرا لنوع الحصى الموجودة في الكلى وسبب حدوثها، فمن الممكن أن تخرج الحصاة من خارج جهازك البولي بمجرد شرب الكثير من الماء، والبقاء نشطا.

وبخصوص الحصى التي لا يمكن معالجتها من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية؛ إما بسبب حجمها الكبير جدا، لدرجة أنه لا يمكن أن تنتقل خارج الجهاز البولي، أو بسبب حدوث نزيف، أو حدوث ضرر في الكلية، أو وجود التهابات مستمرة في الجهاز البولي، فتتطلب علاجا من مختص، ومن بين الإجراءات التي يتخذها الأطباء ما يلي:

- جهاز تفتيت الحصى (Extracorporeal shock wave lithotripsy): هذا الإجراء شائع لعلاج حصى الكلى، إذ يتم استخدام الصدمات الموجية لتفتيت الحصى إلى قطع صغيرة جدا، لتنتقل فيما بعد إلى البول، وفي بعض الحالات يكون المريض مغمورا بالماء جزئيا في حوض من الماء خلال إجراء العملية، وفي حالات أخرى يستلقي المريض على وسادة طرية، وعادة يتم تخدير المريض أو إعطاؤه مسكنا يخفف الألم الذي تسببه الصدمة الموجية، وينطلق صوت عال في كل مرة يتم فيها إطلاق الصدمة الموجية، لذا يتم إعطاء المرضى سماعات للأذن لحماية آذانهم.

- جراحة فتح الكلية واستئصال الحصى (Percutaneous nephrolithotomy).

- إزالة الحصاة عن طريق التنظير (Ureteroscope stone removal): يستخدم هذا الإجراء عندما تكون الحصاة عالقة في الحالب، حيث يتم اصطياد الحصى باستخدام منظار خاص بالحالب.