قمة الرياض تدعو للتمسك بمجلس التعاون الخليجي

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز و ملك البحرين حمد بن حمد آل خليفة ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  خلال قمة مجلس التعاون الخليجي.-( ا ف ب )
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز و ملك البحرين حمد بن حمد آل خليفة ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال قمة مجلس التعاون الخليجي.-( ا ف ب )

حمزة دعنا

الرياض- أكد قادة الخليج في البيان الختامي لإعلان قمة الرياض عن تأييدهم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته.اضافة اعلان
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، في الجلسة الختامية لقمة الرياض، إنه سيتم وضع خطة طريق لتحقيق أهداف المجلس، بما يضمن تحقيق مصالح المواطنين، مع تعزيز الأمن في المنطقة، والدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون.
وأكد القادة أهمية التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس، وخاصة تذليل العقبات أمام تحقيق السوق الاقتصادية المشتركة، وأهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي، لمواجهة تحديات المنطقة، مع الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه.
وقرر القادة سرعة إنجاز وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة لقوات دول مجلس التعاون، وتأهيل القيادات العسكرية لأداء تلك المهام.
وشدد القادة على دور المجلس في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتصدي للتطرف من خلال إرساء قواعد العدل والتأكيد على قيم التسامح.
وذكر الزياني أن الإمارات ستستضيف الدورة القادمة لقمة مجلس التعاون رقم 40 عام 2020.
ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين اختتام أعمال قمة الرياض.
وأكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي، عقب اختتام قمة مجلس التعاون في الرياض، أن "على قطر الاستجابة لمطالب الدول الأربعة".
وقال الجبير إن "أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم وجود أي تأثير لأزمة قطر على المجلس".
وصرح وزير الخارجية السعودي بأن "الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس".
وأضاف الجبير: "طالبنا الأصدقاء في تركيا بتقديم معلومات رسمية بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي".
وذكر أن التحقيقات في قضية مقتل خاشقجي تسير وفقا لإجراءات القضاء السعودي.
وأكد أن القوانين في تركيا تمنع تسلمين المتهمين إلى دول أخرى، وكذلك في السعودية.
وأعلن أن "دول الخليج أسرة واحدة، وأي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي".
وأضاف أن "الموقف تجاه قطر جاء لدفعها نحو تغيير سياساتها".
أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الأحد، أن المملكة تسعى إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، ونناشد المجتمع الدولي لإتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني وضرورة الحفاظ على كيان مجلس التعاون.
وقال إن منطقتنا تتعرض للتطرف والإرهاب، ولا يزال النظام الإيراني يواصل التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأكد على ضرورة تقديم ضمانات كاملة حول برنامج إيران النووي والصاروخي.
وأكد أن دول التحالف تسعى إلى تقديم مساعدات للشعب اليمني، وتواصل جهودها للتوصل إلى سلام.
وشدد على ضرورة ضمان وحدة سورية وخروج التنظيمات الإرهابية منها.
من جانبه، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى وقف الحملات الإعلامية التي بثت الفرقة ومست القيم لاحتواء الخلافات.
وأضاف أن انعقاد القمة في موعدها يؤكد الحرص على تطلعات وطموحات شعوب دول التعاون الخليجي، مشددا على أن المنطقة تعيش تحديات خطيرة.
وأشار إلى أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا، وأعرب عن أمله في التوفيق للمشاورات الجارية في السويد.
وأكد أمير الكويت دعم الحل السياسي في سوريا القائم على مقررات مؤتمر جنيف 1.
وفي كلمته، قال الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبد اللطيف الزياني، إن المنطقة تمر بظروف صعبة ما يستدعي ترسيخ القواعد التي قام عليها مجلس التعاون الخليجي.
وفي خطابه، أكد رئيس وفد سلطنة عمان، فهد آل سعيد، على أهمية حماية مجلس التعاون الخليجي.
ثم أعلن الزياني الجلسة مغلقة ومقتصرة على قادة المجلس.
وانطلقت أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، بعد ظهر الأحد، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتوالت الوفود المشاركة في القمة الخليجية الـ 39 في الرياض، الأحد بالوصول إلى العاصمة السعودية.
ووصل من الجانب القطري وزير الدولة للشؤون االخارجية سلطان المريخي ليرأس وفد بلاده في اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما وصل وفد دولة الإمارات برئاسة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وأيضاً وصل رئيس وفد سلطنة عمان فهد آل سعيد وكان في استقبالهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
واستقبل العاهل السعودي أيضا الملك حمد بن عيسى آل خليفة رئيس وفد البحرين إلى القمة، كما ترأس الوفد الكويتي الامير صباح الاحمد.
وبحث القادة آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وكذلك ملف الحرب على الإرهاب والتطرف، وأزمة اليمن والمفاوضات التي تجري في العاصمة السويدية ستوكهولم. كما يتوقع أن تؤكد القمة على المواقف الثابتة في مواجهة التدخلات الإيرانية في الشأن العربي.