طارق الدعجة
رأس الخيمة- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة، انطلقت في إمارة رأس الخيمة، أمس، فعاليات النسخة التاسعة من قمة العرب للطيران؛ الحدث الرائد لقطاع الطيران والسياحة في المنطقة.
وتقام الدورة الحالية للقمة في مركز الحمرا العالمي للمعارض والمؤتمرات في رأس الخيمة تحت شعار “طريق القطاع نحو التعافي”، ويجتمع فيها المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين وممثلي وسائل الإعلام لمناقشة مجموعة متنوعة من مواضيع الطيران والسياحة.
وقال رئيس القمة/ الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران عادل علي “إن القطاع سجل خلال جائحة كورونا تراجعا كبيرا في الطلب على السفر وأعداد المسافرين، وإن ذلك أثر سلبا على واقع قطاع الطيران بخلاف السنوات العشر السابقة”.
وأضاف “استطعنا، خلال العام الماضي، عقد قمة للعرب والطيران في رأس الخيمة وقد خرحنا بنتائج وتوصيات مهمة؛ حيث تم ترجمة بعضها على أرض الواقع إلى خطط واستراتيجيات لنصل لعدد من الحلول التي تم البناء عليها سابقا نحو طريق التعافي الاقتصادي”.
وتابع “أنه ما يزال أمامنا تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق برفع أسعار النفط وما يشكله ذلك من كلف على واقع القطاع”، مشددا على أهمية وضع خطط مستقبلية لتفادي أي عقبات مستقبلية.
ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة راكي فيليبس “يرتبط قطاعا السياحة والطيران ارتباطاً وثيقاً، وقد برهنت الأشهر الأربعة والعشرون الماضية على ضرورة التعاون لإعادة البناء والتعافي وتبادل المعارف لاكتساب المزيد من المرونة”.
وأضاف “أن القمة تضيف لقطاع الطيران ميزة مهمة، وخاصة أن هنالك نقاشات مثمرة ستطرح حول مواضيع الربط والاستدامة والتحول الرقمي، إضافة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تسهم في صياغة مستقبل قطاع السياحة”.
وقال نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كامل العوضي “إن الطلب على السفر تحسن بعد جائحة كورونا، حيث زاد الطلب خلال العام 2021 مقارنة بما كان عليه العام 2020”.
وأضاف “مع بداية العام الحالي، بدأنا بالتخلص من جائحة كورونا، وهذا مبشر لقطاع الطيران والقطاعات الاقتصادية الأخرى”، مشيرا إلى أهمية اتفاق الدول على تطبيق إجراءات موحدة لمساعدة حركة الطيران على العودة لوضعها الطبيعي.
وتوقع العوضي أن تشهد أسعار الرحلات الجوية زيادة بسبب ارتفاع أسعار البترول والحرب الروسية الأوكرانية، عدا عن الخسائر التي ستلحق شركات الطيران.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة/ الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس سامر المجالي “إننا سعداء بقرار دول أوروبا والشرق الأوسط برفع الحظر وتخفيف قيود السفر وفحوصات كورونا”، مشيرا إلى أن ذلك يعد إيجابيا لقطاع الطيران والسياحة، لكن أدت الظروف السياسية والصراع الروسي الأوكراني إلى رفع أسعار المشتقات النفطية، وهو ما سينعكس على أسعار تذاكر الطيران لاحقا.
وبين أن الملكية، بمساعدة الحكومة، تعمل على تسويق الأردن سياحيا، خصوصا مع التنوع السياحي الواسع الذي تمتاز به المملكة، مشيرا الى وجود تحديات تواجه التسويق لمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
ويتضمن جدول أعمال القمة في يومها الأول ورش عمل تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالممارسات الإقليمية والدولية لقطاعات السياحة والطيران والمطارات وغيرها.
وتهدف دورة هذا العام إلى وضع خريطة طريق للتعافي بعد جائحة “كوفيد 19″، ونشر الرسائل الأبرز الناجمة عن مناقشة المواضيع والقضايا المهمة، وتبادل المعارف لمساعدة لاعبي القطاع على توحيد جهودهم للارتقاء بقطاعي الطيران والسياحة.
