قمة نارية بين سان جرمان وريال مدريد

النجمان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو - (أ ف ب)
النجمان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو - (أ ف ب)

دوري أبطال أوروبا 

نيقوسيا- يلتقي باريس سان جرمان الفرنسي مع ضيفه ريال مدريد الاسباني اليوم، في قمة نارية ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى في دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.اضافة اعلان
ويتصدر الفريقان المجموعة برصيد 6 نقاط، وسيلتقيان مرتين متتاليتين الاولى اليوم على ملعب بارك دي برانس، والثانية بعد اسبوعين على ملعب سانتياغو برنابيو وتحديدا في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبالتالي فصدارة المجموعة ستتحدد بشكل كبير عقب هاتين المواجهتين.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، فكلاهما يتصدر الدوري المحلي في بلاده، وان كان الفريق الباريسي منفردا بفارق 4 نقاط امام اقرب مطارديه، فيما يتشارك النادي الملكي الصدارة مع غريمه التقليدي برشلونة وسلتا فيغو، كما ان فريق العاصمة الباريسية سيكون بإمكانه التعويل على كافة نجومه باستثناء قطب دفاعه الدولي البرازيلي دافيد لويز الذي يحوم الشك حول مشاركته بسبب الاصابة، فيما يعاني حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (10) من غيابات بالجملة اخرها نجمه الويلزي غاريث بايل.
واعلن ريال مدريد الاثنين اصابة بايل العائد لتوه الى الملاعب بعد ابتعاده عنها بسبب اصابة في ربلة الساق اليسرى، وقال في بيان مقتضب: "تم تشخيص اصابته واتضح انه يعاني من مشكلة عضلية في ساقه الايسر" من دون ان يحدد مدة غيابه عن الملاعب.
وتطرق بيان النادي الملكي الى الاصابة ذاتها التي كان تعرض لها الدولي الويلزي في المباراة امام شاختار دانييتسك (4-0) منتصف ايلول (سبتمبر) الماضي في مسابقة دوري ابطال اوروبا، وارغمته على الابتعاد عن الملاعب لمدة 3 اسابيع حرمته من خوض دربي العاصمة امام اتلتيكو مدريد (1-1) والمباريات الدولية.
ويبدو ان بايل دفع ثمن استعجاله بالعودة الى الملاعب عندما شارك في المباراة الاخيرة ضد ليفانتي السبت في الدوري المحلي، واضطر الى ترك الملعب بعد نهاية الشوط الاول.
وبدا الويلزي مطمئنا عندما اعلن الاحد في حسابه على "تويتر" انه يعمل مع اخصائيي العلاج الطبيعي، كما انه لم يشارك اول من أمس في الحصة التدريبية الجماعية.
وتعتبر اصابة بايل ضربة موجعة للنادي الملكي الذي تعاني صفوفه من غيابات عدة خاصة في خط الهجوم ابرزها الفرنسي كريم بنزيمة الذي يرجح بشدة غيابه عن مواجهة باريس سان جرمان، كونه لم يشارك في الحصة التدريبية اول من أمس، كما ان مدربه رافايل بينيتيز لن يجازف باشراكه كون فريقه تنتظره مهمة صعبة امام مضيفه وشريكه في صدارة الليغا سلتا فيغو السبت المقبل.
وبحسب وسائل الاعلام الاسبانية، فإن داني كارباخال والبرتغالي بيبي والكولومبي خاميس رودريغيز لن يسافروا مع الفريق الى باريس، لعدم تعافيهم من الاصابة، على الرغم من ان الكولومبي ركض أمس ولمس بعض الكرات.
وفي المقابل، تلقى النادي الملكي خبرين سارين بمشاركة قائده وقطب دفاعه سيرخيو راموس ولاعب وسطه الدولي الكرواتي لوكا مودريتش في التدريبات بعدما تعافيهما من الاصابة.
وتكتسب المباراة اهمية كبيرة بالنسبة الى مدربي الفريقين لوران بلان ورافايل بينيتيز، كون كل منهما خلف الايطالي كارلو انشيلوتي في تدريب الفريقين، وكذلك بالنسبة الى جناح سان جرمان الدولي الارجنتيني انخل دي ماريا الذي ساهم بشكل كبير في تتويج ريال مدريد باللقب العاشر في المسابقة العام قبل الماضي.
ويملك الفريقان اسلحة مهمة لحسم النتيجة، ان كان في صفوف باريس سان جرمان بقيادة الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ودي ماريا ومواطنيه خافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي والبرازيلي لوكاس، او ريال مدريد بقيادة هداف المسابقة وهدافه التاريخي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي مالمو السويدي مع شاختار دانييتسك الاوكراني في مباراة لتضميد الجراح وكسب اولى النقاط في دور المجموعات في سعيهما للظفر بمقعد مؤهل الى مسابقة الدوري الاوروبي.
والمجموعة الرابعة، يمني يوفنتوس النفس بنسيان نتائجه المخيبة في الدوري المحلي ومواصلة مشواره الرائع في المسابقة القارية التي بلغها مباراتها النهائية الموسم الماضي، وتحقيق الفوز الثالث على التوالي عندما يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني صاحب المركز الاخير.
ويدرك يوفنتوس جيدا ان تأهله الى الدور الثاني يمر عبر الفريق الألماني الذي لم يكسب اي نقطة حتى الآن، وبالتالي فهو سيسعى الى كسب نقاط مباراتيهما في الجولتين المقبلتين لحسم صدارة المجموعة وبلوغه ثمن النهائي.
ويقدم يوفنتوس اسوأ بداية له في الدوري المحلي منذ موسم 1969-1970، اذ يقبع حاليا في المركز الرابع عشر برصيد 9 نقاط فقط بعد ان تلقى ثلاث هزائم حتى الآن مقابل فوزين و3 تعادلات.
وتأثر يوفنتوس كثيرا برحيل اندريا بيرلو والارجنتيني كارلوس تيفيز والتشيلي ارتورو فيدال.
لكن فريق المدرب ماسيميليانو اليغري حصل على شحنة معنوية هائلة جراء فوزين متتاليين الاول في دوري ابطال اوروبا على اشبيلية الاسباني 2-0، بعد ان كان تغلب على مانشستر سيتي الانجليزي في انجلترا 2-1، والثاني في الدوري المحلي وكان في المرحلة قبل الماضية على حساب بولونيا 3-1، قبل ان يسقط في فخ التعادل امام مضيفه انتر ميلان الاحد.
لكن المهمة لن تكون سهلة امام بوروسيا مونشنغلادباخ العائد بقوة محليا بعد 5 هزائم متتالية اعقبها 4 انتصارات متتالية اعادت الثقة الى لاعبيه وجماهيره.
والتقى الفريقان في الدور الثاني للمسابقة عام 1975، وفاز الفريق الالماني 2-0 ذهابا وتعادلا 2-2 ايابا في تورينو.
وفي المجموعة ذاتها، يملك مانشستر سيتي فرصة ذهبية لفض شراكة الوصافة ولو مؤقتا مع اشبيلية الاسباني عندما يستضيفه على ملعب "الاتحاد" في مانشستر.
ويعول مانشستر سيتي على عاملي الارض والجمهور ومعنويات لاعبيه العالية عقب فوزين كاسحين محليا على ضيفيه نيوكاسل 6-1 وبورنموث 5-1، كما يطمح الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي اشبيلية بطل مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" العام الماضي، والذي على غرار يوفنتوس، يعاني الامرين محليا حيث حقق فوزين فقط في 8 مراحل.
وتنتظر بنفيكا البرتغالي مهمة صعبة امام مضيفه غلطة سراي التركي في سعيه الى تحقيق الفوز الثالث على التوالي في المجموعة الثالثة.
ويأمل الفريق البرتغالي في تحقيق فوزه الثاني على التوالي خارج القواعد بعد الاول على اتلتيكو مدريد الاسباني 2-1 في الجولة الثانية، لكن رغبته ستصطدم بعزيمة غلطة سراي الذي يرصد فوزه الاول في دور المجموعات وبالتالي انعاش آماله في المنافسة على بطاقتي الدور الثاني.
والتقى الفريقان العام 2008 في دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليغ حاليا) وفاز الفريق التركي 2-0 في لشبونة.
ويخوض اتلتيكو مدريد وصيف بطل العام قبل الماضي اختبارا سهلا نسبيا على ارضه امام ضيفه استانا الكازخستاني صاحب المركز الثاني.
وفي المجموعة الثانية، يلتقي فولفسبورغ الالماني مع ضيفه ايندهوفن الهولندي، وسسكا موسكو الروسي مع ضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي في مباراتين مهمتين للانفراد بالصدارة.
وحقق كل من الفرق الأربعة فوزا واحدا في الجولتين السابقتين ويسعى كل منها الى الانتصار الثاني مع افضلية لصاحبي الارض على اعتبار انهما يلعبان امام جماهيرهما.
ويأمل سسكا موسكو في مواصلة صحوته في مباراته الثانية على التوالي على ارضه عقب فوزه على ايندهوفن 3-2 في الجولة الثانية بعد خسارته امام فولفسبورغ الالماني في الاولى، فيما يطمح مانشستر يونايتد الى فوزه الثاني على التوالي ايضا بعد الاول على فولفسبورغ بعدما خسر امام ايندهوفن في الجولة الاولى.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات بعد الاولى عام 2009 عندما فاز فريق "الشياطين الحمر" 1-0 في موسكو وتعادلا 3-3 ايابا في مانشستر.
وفي الثانية، يسعى كل من فولفسبورغ وايندهوفن الى تعويض خسارته في الجولة الثانية، في اول مواجهة بين الفريقين.-(أ ف ب)