قمتان بين الفيصلي والوحدات في دور الاربعة من بطولة كأس الاردن

قمتان بين الفيصلي والوحدات في دور الاربعة من بطولة كأس الاردن
قمتان بين الفيصلي والوحدات في دور الاربعة من بطولة كأس الاردن

اما وقد اكتمل عقد فرق دور الاربعة من بطولة كأس الاردن لكرة القدم والتي حملت الرقم (24)،بتأهل فريق الفيصلي على حساب الرمثا بهدفين مقابل هدف،فان دور الاربعة سيجمع بين قطبي كرة القدم الاردنية (الفيصلي والوحدات) في مواجهتين متكررتين بحكم نظام البطولة،بحيث يفترض ان يلتقي الفريقان يوم الجمعة 4/2/2005 ويوم الخميس 10/2/2005،

اضافة اعلان

ثم سيلتقي الفريقان يوم الاحد 13/2/2005 في اللقاء المؤجل من الاسبوع الثامن لبطولة الدوري الممتاز،ويتبعها لقاء الفيصلي مع الحسين اربد يوم الخميس 17/2/2005 ضمن الاسبوع التاسع من الدوري الممتاز،كما ان الفيصلي سيلتقي مع الافريقي التونسي والهلال السعودي يومي 8 و 22/2/2005 ضمن الدور الثاني لدوري ابطال العرب.

هذه التواريخ اذا افترضنا ان الفيصلي والوحدات سيلعبان في دور الاربعة من بطولة الكأس كحال فريقي الحسين اربد وشباب الحسين اللذين تأهلا لدور الاربعة وسيلعبان معا يومي 4 و 10/2/2005،فانها تعني حدوث ثلاث مواجهات كروية بين القطبين في غضون اسبوعين،ويشكل ذلك انهاكا للفريقين وبشكل اكبر للفيصلي الذي لا يكاد يخرج من مواجهة محلية قوية حتى يدخل في مواجهة عربية ربما تكون اكثر قوة،وبالتالي اصبح لزاما تحديد مواعيد مباراتي الوحدات والفيصلي بشكل يفضي الى العدالة بين الفريقين ولا يصيب الفيصلي بالضرر نتيجة لتوالي المباريات المحلية والخارجية،لا سيما وان الفيصلي لا يمثل نفسه في دوري ابطال العرب بل يمثل الكرة الاردنية عموما .

القرعة جمعتهما معا

بيد ان القرعة التي جمعت بين القطبين في مجموعة واحدة ضمن بطولة الكأس،كانت تعني ان الفريقين لن يلتقيا معا في المباراة النهائية،بل ان احدهما سيقصي الاخر عن المنافسة في انتظار المواجهتين بين الفريقين الاخرين في دور الاربعة وهما شباب الحسين والحسين اربد.

الحاجة الى القمة

ومنطقيا فان الكرة الاردنية بحاجة الى قمة كروية مفترضة تجمع بين الفريقين الشقيقين شديدي التنافس على الالقاب،حتى تعود الحياة تدريجيا الى ملاعب الكرة،وهذا الامر لا يأتي بسهولة بل من خلال تخطيط سليم لمواقيت المباريات يراعي ضرورة ان يلعب الفريقان يوم الجمعة،بحكم انه اكثر الايام استقطابا للجماهير غير المعنية بعطلة يوم السبت.

تناقضات

ومن عجائب القدر وتناقضات الزمن ان الكثيرين كانوا يتمنون في وقت سابق اقامة مباريات الفيصلي والوحدات في توقيت قد يساهم في تخفيف نسبة الحضور الجماهيري،كجزء من حلول مقترحة لاحتواء الاثار السلبية التي قد تحدث في مواجهات الفريقين،وللاسف حدثت مرارا وتركت افرازات صعبة نتمنى ان لا تتكرر مطلقا،وهو رهان على وعي ادارتي الناديين،وقدرة الاجهزة الامنية على التعامل مع مثيري الشغب من جمهور الناديين.

ولكن الوضع قد تغير الان ليس من حيث انحسار "شغب الملاعب" او زوال "الهتافات غير اللائقة"،وانما من حيث الرغبة في انعاش الملاعب وزيادة الحضور الجماهيري،ولان الثقة كبيرة في الاجهزة الامنية،فانها الوحيدة التي في مقدورها اسكات "الفئة الضالة" ووضعها حيث يجب والتعامل معها بحزم مهما كانت هوية النادي الذي تنتمي اليه،طالما ان الهدف الاول والاخير هو حفظ الامن وسلامة المواطن والوطن.

ولان فارق النقاط "4" بين الفيصلي متصدر الدوري والوحدات صاحب المركز الثاني،فان الخوف ولا اقول اليأس قد تسرب الى نفوس انصار الوحدات،ولذلك فان بطولة كأس الاردن قد تشكل نوعا من التعويض وبالتالي فان الاثارة ستتجلى في مباراتين من بطولة الكأس،بشكل يوازي الاثارة في كافة مباريات الدوري حتى الان.

قراءة في نتائج الفريقين

واذا كانت بطولة كأس الاردن لم تتوقف منذ انطلاقها لاول مرة عام 1980،فان الفيصلي والوحدات التقيا فيها (10) مرات كانت الغلبة فيها للفيصلي حيث فاز في 5 مباريات بينما فاز الوحدات في 3 وتعادل الفريقين في مباراتين،والتقى الفريقان في المباراة النهائية 5 مرات،واذا كان الفيصلي قد فاز في اول لقاء بين الفريقين عام 1983 بنتيجة 3/2 في الدور قبل النهائي،فان الوحدات فاز في نهائي البطولة عام 2000 على حساب الفيصلي 2/0،فيما غابت لقاءات الفريقين في المواسم الثلاث الاخيرة نظرا لخروج الوحدات من دور الاربعة امام الحسين اربد،الذي خسر ثلاث نهائيات متكررة،فهل تتكرر مواجهة الفيصلي والحسين في النهائي للموسم الرابع على التوالي،ام يعود الوحدات الى منصة التتويج بعد غياب،واخيرا فان الفيصلي فاز بلقب كأس الاردن (14) مرة مقابل (6) مرات للوحدات.