قوات سورية الديمقراطية تستعد لمعركة دير الزور

مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية يشتبكون مع "داعش" في مدينة الرقة السورية -(أرشيفية)
مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية يشتبكون مع "داعش" في مدينة الرقة السورية -(أرشيفية)

الرقة - قال مسؤول من قوات سورية الديمقراطية امس إنها ستبدأ قريبا هجوما لطرد تنظيم داعش من محافظة دير الزور، بالتزامن مع حملة يشنها الجيش السوري لطرد التنظيم من نفس المدينة.اضافة اعلان
وقال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري بدير الزور الذي يحارب تحت لواء قوات سورية الديمقراطية إن الهجوم ربما يبدأ "خلال عدة أسابيع" بالتزامن مع معركة مدينة الرقة.
وقوات سورية الديمقراطية تحالف مدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات مسلحة كردية وعربية، وهو يخوض معارك لإخراج تنظيم داعش من مدينة الرقة القديمة، معقله الرئيسي في سورية.
وبدأت قوات سورية الديمقراطية بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية عمليتها العسكرية في حزيران (يونيو) بعد أشهر من القتال لمحاصرة الرقة مدعومة بضربات جوية وقوات خاصة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال أبو خولة "تبدأ عملية تحرير دير الزور قريبا جدا جدا" مضيفا "نحن دخلنا في أراضي دير الزور فحررنا عدة قرى بينها قرى كبيرة".
وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده أميركا إن التركيز مايزال على الرقة.
وذكر أبو خولة أن هناك أربعة آلاف مقاتل، معظمهم من العرب ومن دير الزور، في المجلس العسكري لدير الزور الذي يرأسه.
وقال إن هؤلاء المقاتلين شاركوا في جميع الحملات التي شنتها قوات سورية الديمقراطية ويقاتلون الآن داخل الرقة.
ويذكر أن الجيش السوري يخوض عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركيا لطرد المتطرفين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سورية. ويهدف الجيش السوري من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور من المتطرفين عبر ثلاثة محاور جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوبا، فضلا عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.
وتمكن الجيش السوري في أواخر حزيران (يونيو) من دخول محافظة دير الزور في المنطقة الحدودية مع العراق وفي أوائل آب (أغسطس) من جهة الرقة، إلا انه لم يتوغل حتى الآن سوى كيلومترات قليلة في عمق المحافظة.
ويسيطر التنظيم على غالبية محافظة دير الزور باستثناء جزء صغير من المدينة التي تحمل الاسم نفسه والمحاصر منذ العام 2015.-(ا ف ب)