كاليننجراد العاصمة القديمة لبروسيا الشرقية تحتفل بمناسبتين

كاليننجراد العاصمة القديمة لبروسيا الشرقية تحتفل بمناسبتين
كاليننجراد العاصمة القديمة لبروسيا الشرقية تحتفل بمناسبتين

 كاليننجراد - تحتفل مدينة كاليننجراد أوكونجسبرج العاصمة القديمة لبروسيا الشرقية هذا العام بالذكرى750 على إنشائها والذكرى الستين على إعادة تسميتها كمدينة سوفيتية ثم روسية.

اضافة اعلان


وبرغم الجهود الروسية في إضفاء صبغة الماضي الالماني على الاحتفالات فأن القليل من المدينة القديمة التي بنيت عام 1255 لايزال قائما حتى الان. فقد دمرت كونجسبرج فعليا خلال الحرب العالمية الثانية والسنوات التي تلت الحرب.


أما السكان الالمان وعددهم 400 ألف شخص والذين كانوا يقطنون يوما ما في المدينة إما فروا إلى الغرب أو ماتوا أو طردوا واستوطن سكان جدد من كل أنحاء الاتحاد السوفيتي في المنطقة.


   وما كان يضم يوما منازل وقصر المدينة والعديد من الكنائس التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى أصبح الان مجرد أراض خاوية وبنايات سكنية كئيبة تعود للحقبة السوفيتية.


ولا تزال المدينة بخليطها المتفرد بين الماضي البروسي والتقاليد الروسية تجتذب العديد من الزائرين. ويمكن مشاهدة السكان القدامى وهم يبحثون عن جذورهم في خرائط المدينة في فترة ما قبل الحرب جنبا إلى جنب الطلاب الروس الذين يستكشفون المنطقة العسكرية التي كان محظورا الدخول إليها.


وكانت جزيرة نايبهوف المطلة على نهر بريجيل هي قلب المدينة وكان يميزها الفيلات الجميلة التي تعود إلى العصور الوسطى حتى قبل القصف الذي تعرضت له عام 1944 أما الان فيمكن فقط رؤية مبنيين كبيرين وجسر مكون من ثماني حارات للينين-بروسبكت والكاتدرائية القديمة.


   وسلمت الكاتدرائية من الدمار لان مقبرة الفيلسوف إيمانويل كانط تقع بالقرب من الحائط الشمالي منها وكان السوفيت يعتبرون كانط أحد اباء الشيوعية.


واكتملت عمليات التجديد للواجهة الخارجية من الكاتدرائية تقريبا بينما لا يزال العمل جاريا في الواجهة الداخلية. كما يمكن زيارة كنيستين أحداهما بروتستانتية والاخرى روسية-أورثوذكسية. ويفتح متحف صغير في البرج أمام الزوار.


ولم يفلت قصر المدينة القديمة من الدمار حيث لم تسلم منه سوى الواجهة الخارجية من غارات القصف وفي نهاية الستينات أزيل الحطام وبني بدلا منه مقر البرلمان ولكنه لم يكتمل أبدا بسبب مشكلات إحصائية.


ويمكن للزائرين تقصي مسار الماضي الالماني بالمدينة فلا تزال البورصة قائمة وكنيسة لويسين والتي تعمل الان كمسرح للعرائس كما نجا المسرح الرئيسي من دمار الحرب ولكن اكتست واجهته بمسحة (مسرح البولشوي الروسي).


وانتصب تمثال الكاتب المسرحي الالماني فريدرش شيلر (1759-1805) على الجانب الاخر من الشارع بعد أن سلم من هجمات القوات السوفيتية لان جنديا كتب على قاعدة التمثال: "لا تطلق عليه النار. أنه فنان".


   وهنا في هذه المدينة استسلم الالمان للقوات الروسية في التاسع من نيسان'أبريل عام 1945 ليسلموا لهم أكثر مدنهم ذات الطابع الشرقي لتصبح فيما بعد أكثر المدن الروسية التي تكتسي بالطابع الغربي.