ساراجوسا - رغم اختلاف الثقافات، إلا أن "الحموات" طالما كن في مختلف المجتمعات رمزا حضاريا يتأرجح بين الحب والكره، ويتمتع بخصائص مثيرة للنزاعات إلى حد ما، وهي الفكرة التي اتخذ منها 12 كاتبا إسبانيا محورا رئيسيا لمجموعة قصصية تجمع بين الأدب الساخر والنثر الشعري.
وقال المسؤول عن تنسيق مضمون الكتاب، خوسيه بيريث كويادوس، إن هذه المجموعة، بعنوان "حموات: قصص قصيرة عن العدو الأكبر"، تسعى إلى إزالة القوالب النمطية التي تحيط بأم الزوج أو أم الزوجة، التي تعد نموذجا ثقافيا يقوم في العالم الغربي بدور ليس ضروريا على عكس الأم البيولوجية.
وفي هذا الصدد، تعد الحموات شخصية مثيرة للنقاش، تتمتع بجوانب إيجابية وأخرى سلبية وتثير النزاعات إلى حد ما، حسبما أفاد كويادورس، أستاذ تاريخ القانون بجامعة جيرونا ومدير دار نشر (نويبوس رومبوس)، التي طبعت المجموعة القصصية.
يذكر أن بعض القصص الاثنتي عشرة بالمجموعة، التي تم تقديمها في مدينة ساراجوسا، تعتبر الحماة عدوا مفزعا يدمر الزيجات، إلا أن البعض الآخر يراها أروع شخصية في العالم.
