كتاب جديد وحوارات تربط بين الارهاب وسجل اميركا في المنطقة

كتاب جديد وحوارات تربط بين الارهاب وسجل اميركا في المنطقة
كتاب جديد وحوارات تربط بين الارهاب وسجل اميركا في المنطقة

ادوارد سعيد الثقافة والمقاومة

½P> 

îP>زياد العناني<ëP>

   لعلْما يميزلكتاب ادوارد سعيد الثقافه والمقاçمة الصادر عن دار الآداب تلك الحوارات المتنوعة التي اجراها الكاتب "دايفيد بارساميان" وتردمها الىëالعربية الزميل علاء ابو زينة لتمثل لحظة امتداد لخطاب ادوارد سعيد في قضايا الفكر والسياسة.

اضافة اعلان

ولعل اهم الفصول التي احتضنها الكتاب هو فصل اصول الارهاب والسؤال الصعب عن احداث الحادي عشر من سبتمبر وحيرة الاميركيين وكذلك الارتباك الذي اصابهم ،واجابة سعيدة عليه وعلى دوافع الطيارين الانتحاريين, حيث يقول: بوصفي نيويوركيا اقول انها حادثة مروعة يبعث على الصدمة خصوصا من حيث حجمها فقد تم تصميمها لتصدم وتروع وتحدث قدرا هائلا من الشلل واشياء مريعة اخرى لا يمكن التماس العذر لها.

ويضيف سعيد: "لكن العملية مع ذلك تبدو بكل وضوح حصيلة لقدر وافر من التخطيط الى جانب التنفيذ البارع او اللامع كما يحلو للبعض ان يسميه".

مشيرا الى ان الامر في باطنه انما هو رغبة في ايقاع الضرر، وبالوسع القول ان العملية لم تكن تتوجه الى اهداف عشوائية تماما لأنها استهدفت رموزا مثل مركز التجارة العالمي قلب الرأسمالية الاميركية والبنتاغون ديث مكاتü ادارة المؤسة العسكرية الاميركيل لكنها لم تكن ترمي الى دثارة ايٌجدل او حوار ولم يكن ما ëم جزءا من اي مفاوضات ومن الواضحمان النيي لم تكن تتجه الى ابلاغ çية رسالَ عبر العملية معتبرا "انلالحادث èحدث عن نفسه وهو امر غير عادي".

   ويزيد سعيد: "اعتقد ان الحادثة قد جاءت في اعقاب جدل طويل حيال تورط الولايات المتحدة في الخارج والذي امتد عبر القرن الماضي برمته وشمل ذلك التدخل في شؤون العالم الاسلامي والدول المنتجة للبترول والعالم العربي والشرق الاوسط وكل تلك المناطق التي يجري النظر اليها بوصفها اساسية لصيانة المصالح والامن الاميركيين".

ويركز سعيد على المصالح الاميركية التي تضم البترول والقوة الاستراتيجية معا اضافة الى ايجاد موطئ قدم للولايات المتحدة في الخليج الفارسي والسيطرة عليه وحماية حلفاء الولايات المتحدة ،معتبرا ان كل الجدل الذي واكبته سلسلة من التدخلات المستمرة قد لعبت فيه الولايات المتحدة دورا بارزا بالنسبة لسكان تلك المنطقة وهو دور جرى حجبه عن معظم الامريكيين او انهم لم يكونوا مدركين له.

ويربط سعيد في اجابته على السؤال السالف بين السعي الدؤوب نحو الهيمنة والقمع العنيد والمستمù لآمال واماني وطموحات الناس هناك بقوله: "اعتقد ان معظم ïلعرب واëمسلمين يشعرون بأن الولايات المتحدة لم تبد في الحقيقة ايلاهتمام èرغباتهم" مبينا بأنها دأبت على ممارسة السياسات التي تخدمْمصالحهاهالخاصة دون ان تبذل اثناء ذلك اية محاولة لتبرير تلك السياسات ودون العودة الى اي من المبادئ التي تزعم الولايات المتحدة انها حكر عليها وحدها مثل: تبرير احتلال الضفة الغربية وغزة الذي مضى عليه اربعة وثلاثون عاما وكذلك وجود المائة والاربعين مستوطنة بحيث نقول بعد ذلك ان هذا يمثل جزءا من التزام الولايات المتحدة بالقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.

   كما يربط سعيد بين سجل اميركا في المنطقة ودعمها لحكام المنطقة مؤكدا على ان هذا الدعم ضد تطلعات الشعوب ولافتا الى ان الحصيلة في النهاية هي ما يشبه الصورة الفصامية للولايات المتحدة مشيرا الى ان الشعور بأن حكومة الولايات المتحدة شيء مختلف وانها غير منفتحة على ما يقتضييه الضمير واللياقة والقانون الدولي ،والآن مع وجود هذه الصورة التي هي الاقرب الى مزيج متهور من ممارسة العنف والسياسات التي لا تتمتع بأي قبول جماهيري على الاطلاق فإن ليس صعبا على "الديماغوجيين" خقصة اولئك الذين يزعمون التحدث باسم الدين وهو الاسلام في هذه الحاَة ان يشçوا حملة عنيفة ضد الولايات المتحدة وان يرفعوا الشعارات وےقولوا بأننا ينبغي ان ندفع عن انفسنا اذى هذه السياسة وان نعمل علي اسقاط ïميركا في المقام الاول وان نقاوم ونقاتلهم في ديارهم.

   ويذكر سعيد بما تنطوي عليه هذه المفارقة وهو ان الكثير من هؤلاء الناس بما فيهم اسامة بن لادن وطالبان الافغان كما هو حال المجاهدين وهم المقاتلون من بينهم كانت الولايات المتحدة قد دعمتهم وغذتهم في مطلع الثمانينيات ابان الغزو السوفياتي لافغانستان في وقت ساد اعتقاد بأن حشد الاسلام في مواجهة الشيوعية الملحدة سيجلب في ركابه عواقب وخيمة وهو ما حدث في الحقيقة ،مسترجعا ما حدث مع مجموعة من المجاهدين انذاك وكيف انهم حين قدموا الى واشنطن في العام 1986 حياهم الرئيس ريغان داعيا اياهم "مقاتلو الحرية".