كلينسمان تنقل بين كان وليمان لإبعاد أحدهما عن المنتخب نهائيا

كلينسمان تنقل بين كان وليمان لإبعاد أحدهما عن المنتخب نهائيا
كلينسمان تنقل بين كان وليمان لإبعاد أحدهما عن المنتخب نهائيا

  هامبورغ - مبدأ المداورة بين حراس المرمى الذي يتبعه مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يورغن كلينسمان سيستمر حتى قبل اختيار التشكيل الذي سيمثل بلاده في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها الصيف المقبل في ألمانيا.

اضافة اعلان

    وينعم الحارس المخضرم أوليفر كان بحراسة مرمى منتخب بلاده أحيانا لكنه يفقد هذه النعمة في مرات أخرى لصالح زميله ينز ليمان.

وربما سيعمل كلينسمان على اتباع هذا النظام إلى أن يثبت أحدهما أنه الافضل بكثير فتكون النهاية الابدية بالنسبة إلى الاخر.

     وسياسة المداورة التي يتبعها كلينسمان هي سياسة غير تقليدية لكنه يتبعها بهدف الفصل بين الحارسين المتنافسين في ما تبقى من هذا العام.

وقرر كلينسمان أن يشرك كان وليمانز في ثلاثة مباريات لكل منهما.. لكن الفارق الكبير هو ألا يشرك أي واحد منهما في المباريات الودية الست المقررة خلال هذا العام على أن يتولى تيمو هيلدبراند حارس مرمى شتوتغارت المهمة في هذه المباريات، لكن ماذا يعني كل هذا؟

اللافت أن علاقات الصداقة بين الحارسين المخضرمين متوترة وكثيرا ما تبادلا الانتقادات عبر وسائل الاعلام المحلية.. ويبلغ كان 36 عاما وليمانز 35 عاما.

    لكن كلينسمان يؤكد دائما أن قراره لا يتعلق بالعلاقات الشخصية بين الحارسين وأصر على أن سياسة الاحتراف هي التي تتحكم في علاقاتهما تجاه بعضهما البعض وتجاه الفريق الالماني.

    وأضاف"القرار جاء أيضا لمنحهما الوقت الكافي للمشاركة في مسابقة الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا مع نادييهما بايرن ميونيخ الالماني وارسنال الانجليزي".

    ويصر كلينسمان على أنه لن يعلن اسم حارسه المفضل في كأس العالم المقرر في عام 2006 قبل أيار/مايو المقبل.. أي قبل شهر واحد من بدء البطولة.

    وعلى هذا الاساس فإن سياسة المدوارة بين الحارسين لديها أهداف متنوعة.. أو على الاقل هي خطة طارئة على طريق إعداد سيناريو محتمل لنهائيات كأس العالم يسمح لهيلدبراند البالغ من العمر 26 عاما أن يصبح الحارس الثاني خلال البطولة العالمية وهو أمر يسعده كثيرا.

    وتوضيحا لما يحدث مع اقتراب كأس العالم فإن لا كان ولا ليمان سيوافق بسهولة على أن يكون بديلا للآخر في مباريات كأس العالم.

    وذكرت تقارير صحافية أن يواكيم لوف مساعد كلينسمان وأوليفر بيرهوف مدير المنتخب يدركان أنه في حال فوز ليمان بالمنافسة الثنائية مع كان فإن الاخير سينهي مسيرته الدولية على الفور ولن يظهر في نهائيات كأس العالم على الاطلاق.

     ويعتقد المسؤولون عن كرة القدم الالمانية أن ليمان سيفضل الانسحاب من المنتخب الالماني على أن يصبح الحارس الثاني خلال نهائيات كأس العالم. وينتظر ألا يقبل ليمان حارس مرمى ارسنال أن يكون الحارس الثاني لكان في نهائيات كأس العالم المقبلة كما كان عليه الوضع في كأس العالم 2002 وبطولتي أوروبا عامي 2000 و2004.

ويعتقد الحارس السابق هارالد توني شوماخر الذي خاض 76 مباراة دولية مع المنتخب الالماني أن واحدا فقط من بين كان وليمان سيشارك في نهائيات كأس العالم.

    وقال شوماخر لصحيفة بيلد آم سونتاغ:"أتصور أن حارسا واحدا من بينهما سيكون ضمن التشكيل الذي سيشارك في كأس العالم". وأضاف: "بالنسبة إلى كان وليمان فإن المشاركة في كأس العالم ستكون آخر حدث كبير يشاركان في أحداثه.. والمهم من سيكون الحارس رقم واحد لأن الثاني لن يكون مستعدا للجلوس على مقاعد البدلاء".

    وأشار لوف أنه سيكون مضطرا إلى إجراء حوار جدي مع الحارس الذي سيخسر التنافس الثنائي على حراسة مرمى المنتخب الالماني.

وقال لمجلة شبيغل: "ننتظر لنرى من منهما مستعد لعمل كل شيء من أجل نجاح الفريق. إذا لم يشأ أي منهما الجلوس على مقاعد البدلاء فهذا يعني أن القرار سيكون محسوما".

     ويبدو أن كلينسمان قد درس السيناريو جيدا وانه يفضل الفصل بين الحارسين بدلا من إفساد الاجواء في معسكر إعداد المنتخب الالماني لنهائيات كأس العالم.