كنيسة الرسل في مادبا.. نقطة جذب للسياح الأجانب

cnhb8e2q
cnhb8e2q
أحمد الشوابكة مادبا- تشكل كنيسة الرسل نقطة جذب للسياح الأجانب، الذين يتوافدون عليها للاطلاع على أقدم كنيسة بيزنطية في مدينة مادبا، والتي يعود بناؤها الى العام 578م، وتم اكنشافها العام 1903 على يد الأب ما نفريدي الكنيسة؛ حيث قام بقراءة كتابة الإهداء وحدد من خلالها اسم الأسقف سرجيوس واسم الكنيسة وتاريخ بنائها، وفق مدير آثار مادبا باسم المحاميد. ويقول الناشط بالشأن السياحي عدي العواد "إن السياسات المعتمدة في القطاع السياحي، لا تخدم القطاع السياحي وتعززه بشكل يمكنه من استقطاب الاستثمار، الذي يعد من المكملات الأساسية في رفع عجلة الاقتصاد الوطني، وبخاصة أن مدخولات السياحة تشكل 14 % من عوائد الاقتصاد الأردني". ويرى المواطن ساجر الشوابكة، أن هناك تطوراً ملحوظاً في الحركة السياحية، بسبب الأمن والأمان الذي ينعم به الأردن، لكن يقول "إن هذا لا يكفي في منهجية وديمومة استقطاب السياح؛ إذ يجب وضع استراتيجية مغزاها (ديمومة الفعل السياحي)، وهذا لن يأتي إلا بوضع سياسات استراتيجية ترويجية فعلية لتسويق المعالم السياحية كافة في المملكة". وأكد المحاميد أن بناء الكنيسة الذي أجري له ترميم شامل وكامل، يتكون من ثلاثة أروقة وكنيستين صغيرتين في الجهة الشمالية، مشيراً إلى أنه تم المحافظة على الأرضيات الفسيفسائية داخل الكنيسة التي أنتجها رجل فن الفسيفساء سلمان من حسبان، والذي وقع اسمه في الدائرة الوسطية في صحن الكنيسة، والتي تمثل تشخيص البحر ممثلاً في هيئة امرأة تخرج من المياه بين الأسماك والحيوانات البحرية. ويضيف المحاميد أنه في العام 1993 تم ترميم المبنى بدعم من وزارة السياحة والآثار والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية، بتصميم وتنفيذ المعماري عمار خماش، الذي قام بتغظية أسقف الكنيسة وأعطاها الطراز المعماري القديم والتراثي، ليتلاءم مع مكانة الكنيسة وقيمتيها التاريخية والحضارية، وفقا للمعايير التي تعطي دلالة أكيدة، على أن هذه المدينة مرت بحضارات متعاقبة على مدى العصور. وأكد أن وزارة السياحة والآثار أصدرت تذكرة موحدة للمواقع السياحية والأثرية التابعها لها، لترويج المواقع الموجودة على المسار السياحي والأثري في مدينة مادبا وهي (المتنزه الأثري والقصر المحروق والمتحف وكنيسة الرسل)، مضيفاً أن دائرة الآثار العامة عملت على تحسين المرافق العامة، وإجراء الترميمات اللازمة لهذه المواقع، تحضيرا لموسم السياحة في الصيف المقبل. وأوضح المحاميد أن عدد زوار المواقع يرتفع وينخفض حسب الوضع الأمني في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، مشيرا الى أن زوار مدينة مادبا هم سياح أجانب من أوروبا وأميركا وروسيا ومن أنحاء العالم كافة، فيما عدد السياح العرب الذين يزورون المواقع الأثرية ضعيف، بيد أن السياحة الدينية في مدينة مادبا نشطة جداً نظراً لوجود مقام النبي موسى عليه السلام في جبل نيبو، وكنيسة الخارطة والمواقع الأثرية في مادبا وذيبان، وخصوصاً جبل مكاور. وقال رئيس بلدية مادبا الكبرى المهندس أحمد سلامة الأزايدة "إن مادبا مدينة سياحية عالمية، وبالتالي من أدنى واجبات البلدية أن تقوم على توفر بنية تحتية وتجميلية للشوارع والأحياء، لتليق هذه المدينة بكونها مدينة سياحية عالمية وتستقطب السائحين من مختلف أنحاء العالم". وتوقع الأزايدة أن يكون موسم الصيف هذا العام أفضل من العام الماضي. ويلفت رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا سامر الطوال، إلى عدم وجود استراتيجية تسويقية سياحية في المملكة "فالسياح يأتون للاطلاع على المواقع السياحية والأثرية من دون التسوق والإقامة في مادبا".اضافة اعلان