كيف تستبدل الكلمات السلبية بأفكار إيجابية؟

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان- "كيف ترضى بأن تكون سمينا لهذه الدرجة؟"، "اعتن بمظهرك على الأقل"، "هل هذا أفضل ما بوسعك فعله فقط!". هذه الجمل وغيرها الكثير يمكن لأي منا سماعها في حياته من قبل البعض. وصدى هذه الكلمات يبقى يتردد بداخلك لوقت طويل من دون أن تجد الطريقة المثلى لإسكاته.اضافة اعلان
يلتقي المرء في حياته بالكثير من الأشخاص ذوي الطباع المختلفة، قد يستمر بعضهم مع المرء لفترة طويلة من حياته وقد يختفي البعض الآخر، وبما أن لكل إنسان طباعه الخاصة، فإنه من الطبيعي أن يحدث نوع من التصادم عندما يقابل المرء من يختلف عنه في الطباع أو في النظرة للحياة.
المشكلة أن الكثيرين من الناس لا يسلمون بحقيقة اختلاف الشخصيات ويهتمون لدرجة كبيرة بالكيفية التي يراهم بها الآخرون. وبما أننا جميعا لا نحب أن نتعرض للنقد، فإننا عندما نلتقي مع أحد الأشخاص نشعر بداخلنا بنوع من التوتر حول الانطباع الذي تكون لديه عنا.
هذا القلق المبرر في نظر الكثيرين، إلا أنه في بعض الأحيان يكون زائدا على الحد، وهذا يجعل كلمات الآخرين الموجهة لنا موجعة أكثر من حقيقتها. وحتى نتمكن من تخفيف أثر الكلمات السلبية التي نسمعها من الآخرين، يمكننا اتباع الطرق الآتية:

  • قم باستبدال الكلمات السلبية التي سمعتها بفكرة إيجابية: عندما يقوم أحدهم بتوجيه كلمات قاسية ضدك فإنها تبقى تتردد في ذهنك مرة بعد أخرى. السبب بهذا التكرار يعود لتعود المرء على ضرورة التعامل العقلي مع المعلومات التي تصله، وبالتالي فإنك من خلال التكرار تحاول أن تحلل وتسوغ الكلمات التي سمعتها. المشكلة أنها كلمات سلبية موجهة ضدك وهذا يجعل من تكرارها أمرا مؤذيا لك. لذا ولكسر حلقة التكرار تلك اعلم بأن السبب بالتكرار ليس لصدق ما سمعت وإنما لكون عقلك يعمل بهذه الطريقة وحتى تشتته عنها حاول أن تذكر نفسك بشيء إيجابي مر بك أو حتى حاول أن تركز بملابسك مثلا ومتى قمت بشرائها، فهذا من شأنه كسر حلقة التكرار ولو لبرهة من الوقت.
  • تجنب الشخص حاد الطباع: يبرر الكثيرون وجودهم مع أشخاص لا يحبونهم أو لا يحبون طباعهم أنهم مضطرون لذلك كأن يكون ذلك الشخص هو المدير في العمل مثلا. لكن الأفضل أن نهتم بأنفسنا قدر الإمكان من خلال تجنب أصحاب الطبع الحاد فهم يجدون متعة بتوجيه النقد للآخرين وتحجيمهم، وهذا لا يعني أن كلامهم يحمل شيئا من الصحة وإنما يعني أن طباعهم الحادة تتحكم بهم ومن الأفضل تجنبهم.