كيف تسيطر على مضاعفات السكتة الدماغية؟

عمان- بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، قد يصاب الشخص بمضاعفات عضوية ونفسية. وتعتمد شدة هذه المضاعفات إن كانت مؤقتة أو دائمة على مدى قوة السكتة الدماغية فضلا عن عوامل أخرى. هذا ما أشار إليه موقع health.clevelandclinic.org الذي أوضح أن كل سكتة دماغية تختلف عن الأخرى. ويعتمد الشفاء منها على حجمها ومكانها والسبب ورائها وأيضا على سن المصاب. وتعد السكتة الدماغية الإقفارية أكثر أنواع السكتات الدماغية من حيث الشيوع، فهي تحدث لدى نحو 87 % من الحالات. أما السكتة الدماغية النزفية، فهي أقل شيوعا.
ويذكر أن المصاب قد يعاني من واحد أو أكثر من المضاعفات بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، منها الآتي:
الجلطات الدموية
عندما يبقى الشخص في المستشفى أو في المنزل من دون حراك لمدة طويلة، فهو يصبح بخطر الإصابة بالجلطات الدموية. وتعتمد احتمالية الإصابة بهذه الجلطات على السبب وراء السكتة الدماغية.
يركز اختصاصيو الصحة على جلطات الأوردة العميقة، غير أنه يجب التركيز على جميع أنواع الجلطات بعد السكتة الدماغية حتى إن تحسن المصاب وأصبح قادرا على الحركة. ويذكر أن جلطات الأوردة العميقة لا تعد بذاتها مهددة للحياة، ولكن إن تحررت وانطلقت إلى مجرى الدم، فإنها قد تنزل في الأوعية الدموية للرئتين، ما يسبب حالة صحية خطرة.
وتتضمن أعراض جلطات الأوردة العميقة انتفاخ الساق أو الذراع، والذي يكون مصحوبا في بعض الأحيان مع الألم واحمرار الجلد. أما عن العلاج، فهو يتم باستخدام الأدوية المميعة للدم. وعادة ما يقوم الطبيب بإجراء فحوصات دم منتظمة للتأكد من أن جرعة الدواء مناسبة. ويذكر أنه على مستخدمي الأدوية المميعة للدم تجنب قدر الإمكان التعرض للجروح والإصابات التي تسبب قد النزف.
الاكتئاب والاضطرابات المزاجية الأخرى
يعد الاكتئاب مرضا قابلا جدا للعلاج، لكنه غير مشخص لدى جميع المصابين. وذلك نوعا ما بسبب ما يحيط بالأمراض النفسية من وصمة عار.
بعد السكتة الدماغية، قد يحدث للمصاب مشاكل في الذاكرة وصعوبة في النوم وقد يعاني من مشاكل في العودة إلى ممارسة النشاطات المفضلة بالنسبة له. هذه العوامل كلها تساهم في الإصابة بالحزن وفقدان الطاقة. كما وقد يعاني من عدم المبالاة والتعبير غير المسيطر عليه عن المشاعر. عندها قد يقترح الطبيب اللجوء إلى العلاج النفسي واستخدام الأأدوية المضادة للاكتئاب.
الصداع
يعد الصداع أكثر شيوعا بين مصابي السكتة الدماغية النزفية كون الدم من النزيف قد يهيج الدماغ. في هذه الحالة، يجب عدم استخدام المسكنات من دون استشارة الطبيب. والذي قد يحول المصاب إلى عيادة الصداع.

اضافة اعلان

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter : @LimaAbd