كيف يتعامل الوحدات مع ثلاثة استحقاقات هامة في الأشهر الأربعة القادمة؟

كيف يتعامل الوحدات مع ثلاثة استحقاقات هامة في الأشهر الأربعة القادمة؟
كيف يتعامل الوحدات مع ثلاثة استحقاقات هامة في الأشهر الأربعة القادمة؟

 سماء عمان تلألأت بإنجاز أردني كروي جديد
 

 تيسير محمود العميري

 عمان - تلألأت سماء عمان الحبيبة يوم الاول من امس بنجوم فريق الوحدات، وهم يصنعون نصرا حقيقيا للكرة الاردنية، بعد ان حجزوا مقعدهم في دوري ابطال العرب الثالثة لكرة القدم، واكدوا بأن الكرة الاردنية قادرة على صعيد الاندية والمنتخب الوطني ان تحقق ما هو لائق بسمعتها العطرة التي اكتسبتها في السنوات الاخيرة.

اضافة اعلان

ولم يكن فريق الوحدات وتحديدا في الشوط الثاني من المباراة الا فريقا اوروبيا بمعنى الكلمة، فسحر الجماهير بأدائه الرائع وتوج جهده بهدفين تم رسمهما وترجمتهما بعناية فائقة بريشة فنان قدير، ولذلك حظي ممثل الكرة الاردنية باحترام النقاد الرياضيين العرب، الذين اعتقد بعضهم بأن تأخر الوحدات بهدف في الشوط الاول الى جانب الاداء الضعيف يعني حتما "نهاية المغامرة الوحداتية".

كيف فاز الوحدات؟

من البديهي ان فريق الوحدات يعتمد منذ فترة على مجموعة متجانسة من اللاعبين فشهدت تشكيلته استقرارا ملحوظا، واعتمدت بشكل اساسي على عنصر الخبرة حتى من اللاعبين الذين ما زالوا في مقتبل العمر، وعرف الاخضر كيف يهتدي الى الفوز من خلال منح اللاعبين ادوارا هجومية ودفاعية متجانسة، واذا كان العزف في الشوط الاول خرج "نشازا" بعض الشيء وعابه الفردية الواضحة وانقطاع الكرات نتيجة الضغط من اللاعب المنافس، وهو الامر الذي حقق من خلاله النصر هدفه الوحيد، الا انه في الشوط الثاني جاء عزفا جماعيا اطرب الآذان لـ"حلاوة الالحان".

ولم يكن ينقص الوحدات شيئا فحارس المرمى محمود قنديل استبسل مرارا في حماية عرينه واكد بأنه "حارس امين" وينتظر له مستقبلا مشرقا ويستحق ان ينظر له في المنتخب، ورباعي الدفاع فيصل ابراهيم وباسم فتحي ومحمد دابوندي وهيثم سمرين وقفوا كالسد المنيع في وجه الهجمات السعودية التي كادت ان تحمل عنوان"النصر" لصاحبها، والكرة التي اخرجها فيصل ابراهيم من حلق المرمى اثر تسديدة سعد الحارثي تساوي وزنها ذهبا، لانها كانت ستضيء طريق النصر لو استقرت في شباك"قنديل".

اما خط الوسط فقد ضم اربعة فنانين على درجة عالية حيث رأفت علي وعامر ذيب وقد شقا "اوتوسترادات" في الخطوط الخلفية النصراوية، في حين كان اشرف شتات وحسن عبدالفتاح يشقان طريهما من العمق ببراعة ويوفران الاسناد اللازم للمدافعين، ونجح مصطفى شحادة ومحمود شلباية في ارباك المدافعين وان كان الحظ قد اخرج لسانه للأول فإنه ابتسم للثاني بعد غياب، فكان ان استرد شلباية ثقته بنفسه وعبر عن سعادته الغامرة، كيف لا والهدف الذي صنعه "الفنان رأفت" تمت ترجمته بصورة رائعة ليكون احد اجمل الاهداف المسجلة في البطولة.

الوحدات يقارع عرب افريقيا

وبخروج فريق القادسية الكويتي امام الرجاء المغربي الذي كان اول المتأهلين لدور الاربعة، يصبح فريق الوحدات الفريق العربي الوحيد المتبقي من القارة الآسيوية، وهو سيلاقي على الارجح فريق انبي المصري في دور الاربعة، بعد فوز انبي على مولودية وهران الجزائري 3/1 في لقاء الذهاب، وقد تحدد موعد 20 شباط / فبراير المقبل موعدا للقاء الاياب اي بعد انتهاء منافسات امم افريقيا في مصر، كما سيتحدد الفريق الرابع وفق نتيجة لقاء الاياب بين فريقي الهلال السوداني والوداد المغربي الذي سيجري يوم 22 شباط / فبراير المقبل، علما بأن لقاء الذهاب انتهى لمصلحة الهلال 1/0، وهذا يعني ان ثلاثة فرق من عرب افريقيا ستتواجد في دور الاربعة.

ثلاثة استحقاقات امام الوحدات

مع انتقال الوحدات الى دور الاربعة من دوري ابطال العرب، فإن ثلاثة استحقاقات تشكل تحديا للفريق خلال الاشهر الاربعة المقبلة، فممثل الكرة الاردنية بات يطمح باللقب العربي الاغلى وهو طموح مشروع ومؤهل له.

ووفق المواعيد السابقة المحددة لدور الاربعة فإن لقاء الذهاب سيقام ايام 13 او 14 او 15 آذار / مارس القادم فيما يقام لقاء الاياب في 3 او 4 او 5 نيسان / ابريل القادم، اما المباراة النهائية فتحددت ذهابا في 17 او 18 او 19 نيسان / ابريل القادم، ويقام لقاء الاياب في 8 او 9 او 10 ايار / مايو القادم.

وستنطلق مباريات مرحلة الاياب من بطولة الدوري الممتاز في 11 آذار / مارس القادم، والوحدات يحتل المركز الرابع برصيد 15 نقطة خلف شباب الاردن 22 نقطة والفيصلي 20 نقطة والرمثا 16 نقطة، وتتطلع جماهيره للمنافسة على اللقب الذي ناله في الموسم الماضي، لكن المؤشرات ربما تقول غير ذلك حيث تظهر صعوبة المهمة في استرداد كأس البطولة، لكن كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت.

وعلى الصعيد الآسيوي سيشارك الوحدات في النسخة الثالثة من كأس الاتحاد، وسيحاول الفريق انتزاع بطاقة التأهل عن مجموعته التي تضم فريق ظفار العماني وفريقا آخر من بنغلاديش، وسيلعب الوحدات اللقاء الاول امام ظفار في مسقط يوم 21 آذار / مارس وايابا في 16 ايار / مايو في عمان، ويلعب مع ممثل بنغلاديش ذهابا في عمان يوم 11 نيسان / ابريل وايابا هناك في 25 منه.

والى جانب وجود ستة من لاعبي الوحدات في المنتخب الوطني وملتزمين في التدريبات ويعتبرون اعمدة في التشكيلة التي ستخوض المباريات الودية والتصفيات الآسيوية، هذا يعني بأن الوحدات سيحمل "ثلاث بطيخات" في يد واحدة، ويستوجب من النادي بالتنسيق مع الجهاز الفني تحديد الاولويات وترتيب الاوراق، بحيث لا يعاني الفريق من الارهاق وتضارب المواعيد لا سيما وانه سيلعب بعض المباريات في عمان والاخرى خارجها، والتضحية بأي بطولة من البطولات الثلاث ربما لا تكون مقبولة من جماهير النادي، التي تعلم بأن الانجاز في كأس الاتحاد الآسيوي سهل للغاية الى جانب الجوائز المالية التي سيحصل عليها النادي، وبطولة الدوري الممتاز "مرحلة الاياب" تعتبر مهمة للغاية.

من يربح المليون؟

وكما هو معروف فإن بلوغ الوحدات دور الاربعة من البطولة يعني حصوله على مبلغ 300 الف دينار كمكافأة له، وفي حال انتقال الوحدات الى المباراة النهائية فإنه سيحصل على مليون دولار في حال نيله اللقب ومبلغ 600 الف دولار فيما اذا حل وصيفا للبطل.

اسقاط الانذارات

تنص المادة الثانية عشرة من اللائحة الانضباطية لمسابقة دوري ابطال العرب وتحديدا الفقرة 12/2 "تسقط كافة الانذارات التي حصل عليها لاعبو الفرق التي تأهلت للدور نصف النهائي (دور الاربعة) شريطة الا يكون قد ترتب عليها ايقاف سواء بحصول اللاعب على ثلاثة انذارات او البطاقة الحمراء او اية عقوبات انضباطية.

                                            (تصوير : جهاد النجار)