كيف يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟

كيف يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟
كيف يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال؟

 عمان-الغد- يعد التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال من أكثر الأمراض الإخماجية انتشارا بعد الزكام (الرشح) بالذات في مرحلة أو عمر ما قبل المدرسة.

اضافة اعلان

ويجب علاج الالتهاب سريعا لكي لا تتطور الحالة وتتأثر مقدرة الطفل على السمع, وهو عبارة عن إخماج بكتيري أو فيروسي يسبب التهابا في الأذن الوسطى ويحدث عادة بعد التهاب الحلق، الزكام، أو اضطرابات الجهاز التنفسي الأخرى.

تقع الأذن الوسطى بعد طبلة الأذن مباشرة وهي بحجم البزلا (البسيلة)، وتتصل بالجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) عن طريق قناة ضيقة تدعى قناة استاكيوس، وهذه القناة تسمح بتصريف السوائل من الأذن الوسطى إلى الجزء العلوي للحلق (البلعوم الأنفي) وتساعد على توازن ضغط الهواء بداخل الأذن. 

فراغ الأذن الوسطى عادة يكون مملوءا بالهواء ولكن من الممكن أن تتراكم السوائل في الأذن الوسطى بسبب التهابات المجاري التنفسية العلوية مثل الزكام أو الإنفلونزا أو حتى بسبب الحساسية.

وتحدث الاصابة, بحسب موقع صحة الالكتروني, عندما تنقل البكتيريا الموجودة في منطقة الحلق والأنف للأذن من خلال قناة استاكيوس.

وبسبب اضطراب في ميكانيكية التصريف بواسطة قناة استاكيوس وبوجود الإفرازات تجد البكتيريا وسطا مناسبا للتكاثر وبالتالي تسبب الالتهاب. معظم حالات التهاب الأذن الوسطى تحدث بسبب 3 أنواع من البكتيريا.

الأعراض

أسهل علامات التهاب الأذن الوسطى ملاحظة هي ارتفاع درجة الحرارة (السخونة ، الحمى) وألم الأذن. ولكن ألم الأذن وارتفاع درجة الحرارة لا يحدثان دائما.

بالإضافة إلى أن الأطفال لا يستطيعون وصف ألم الأذن. ولذلك يجب ملاحظة العلامات الأخرى التي قد تترافق مع التهاب الأذن.

القائمة التالية توضح أهم أعراض التهاب الأذن. في حال ملاحظة أي منها، يجب مراجعة الطبيب للتأكد من وجود التهاب:

ارتفاع في درجة الحرارة (عادة عند الأطفال صغار السن)

خروج إفرازات بيضاء أو صفراء من الأذن

يصبح الطفل سريع الغضب أو الانفعال وغريب الأطوار، غافلا أو غير منتبه أو يطلب رفع صوت التلفزيون أو الراديو.

لا ينتبه عند مناداته باسمه أو لا يفهم الإرشادات البسيطة (الأطفال كبار السن)

يبكي أثناء الرضاعة (لأن عملية الرضاعة تسبب تغيرا في الضغط بداخل الأذن). ويرفض الأكل.

المضاعفات

سرعة إعطاء العلاج المناسب تساهم في سرعة الشفاء, ولكن التأخر في العلاج أو إعطاء علاج غير مناسب قد يؤدي لتطور الحالة وتتأثر مقدرة الطفل على السمع أو لتطور الإخماج.

فالسوائل التي تتراكم في الأذن الوسطى أثناء الالتهاب تمنع انتقال الأصوات في الأذن. وبما أن تعلم التكلم عند الأطفال يتم عن طريق الاستماع للآخرين، فإن ضعف السمع يؤدي إلى تأخر في المقدرة على المحادثة وتعلم اللغة. وهذا التأخر يتم التغلب عليه بمساعدة اختصاصي النطق.

في حالات نادرة ربما تؤدي التهابات الأذن غير المعالجة أو المتكررة إلى فقدان دائم للمقدرة على السمع (صمم). فتكرار حدوث الالتهاب ربما يؤدي لإصابة طبلة الأذن، عظام الأذن أو العصب السمعي بضرر قد يسبب الصمم. ولكن هذا نادر الحدوث ويتم ملاحظة ذلك من قبل الطبيب المعالج.

التشخيص

بالإضافة لأعراض التهاب الأذن سيقوم الطبيب باستخدام منظار الأذن otoscope لمشاهدة طبلة الأذن وهي عبارة عن غشاء شفاف يفصل الأذن الوسطى عن الأذن الخارجية.

ربما يقوم الطبيب باستخدام منظار خاص للأذن لإرسال نفخات من الهواء باتجاه طبلة الأذن, طبلة الأذن السليمة تتحرك للداخل بسبب الهواء, ولكن في حالة التهاب الأذن الوسطى فالطبلة لا تتحرك بسبب الهواء الصادر.

في حالة وجود إخماج سيظهر الالتهاب على طبلة الأذن وربما تكون منتفخة بسبب الضغط الناتج عن تراكم السوائل. سيلاحظ الطبيب أيضا لون طبلة الأذن بالإضافة إلى بعض العلامات الأخرى التي تدل على وجود التهاب.

وسيتم أيضا تقييم مسببات الالتهاب إن كانت بكتيرية أو فيروسية لأن ذلك ضروري لتحديد العلاج المناسب لكل حالة. والطبيب هو الشخص الوحيد القادر على تحديد العلاج المناسب لحالة طفلك وذلك بناء على مرئياته من خلال الفحص والتاريخ المرضي الذي قمت بإخباره به.

الوقاية

قد يكون من الصعب منع حدوث التهاب الأذن بسبب طبيعة تكون قناة استاكيوس في هذه المرحلة من العمر، ولكن هناك بعض الأمور التي تستطيعين القيام بها للتقليل أو لتفادي بعض المسببات: 

حاولي تفادي إرضاع الطفل وهو مستلق على ظهره. فمن الممكن أن يصعد الحليب والسوائل المغذية الأخرى إلى الأذن من خلال قناة استاكيوس. وبوجود البكتيريا تصبح هذه السوائل وسطا مناسبا للتكاثر. إذا تفادي إرضاع الطفل وهو مستلق على ظهره تعد إحدى الطرق للتقليل من التعرض لالتهاب الأذن.

بإمكانك أيضا التقليل من إمكانية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بعدم تعريض طفلك لدخان السجائر. اطلبي من المدخنين عدم التدخين في المنزل أو على الأقل ليس أثناء وجود الطفل.

محاولة التقليل من فرص الإصابة بالتهاب الأذن ضروري، ولكن تذكري بأن ذلك ربما لن ينفع، ولذلك فان معرفة أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال مهم لملاحظة حدوث الالتهاب.