كيف يعتاد الأبناء على تحمل المسؤولية منذ الصغر؟

Untitled-1
Untitled-1

علاء علي عبد

عمان-يشعر الكثير من الأبناء بأنه ينبغي عليهم خوض بعض الامتحانات قبل أن ينظر الناس لهم كناضجين، وليس كصغار. قديما كان يتوجب على الذكور للوصول لهذا الأمر أن يظهروا قوتهم وشجاعتهم، وذلك لإثبات أنهم أصبحوا قادرين على حماية النساء والأطفال، وبالتالي فهم مؤهلون للانتقال من فئة الأولاد إلى فئة الرجال.اضافة اعلان
ما سبق لم يعد صالحا في عصرنا الحالي بعد أن أصبحت المرأة تلعب دورا يوازي إن لم يكن يفوق ما يقوم به الرجل في سوق العمل وفي الحياة ككل. وهذا ما يمكن أن يفسر تصوير الرجال في أفلام هوليوود وفي باقي وسائل الإعلام بأنهم يميلون للسذاجة، فهذه رسالة مبطنة تسعى لتحجيم دور الرجل في العصر الحالي.
ولمحاولة مساعدة الشباب على التخلص من مشاعر الحيرة التي تنتابهم سنستعرض فيما يلي عددا من العادات التي تؤدي لانتقالهم إلى فئة الرجال الحقيقيين عن جدارة واستحقاق:
• فكر بغيرك: يولد الأطفال وبداخلهم الكثير من الفضول لاستكشاف ما حولهم ويجدون الإجابات التي يبحثون عنها لدى والديهم، وعندما يصبحون في سن المراهقة يكون لديهم تلك الإجابات كمرجع مهم ووحيد لهم. المشكلة أن البعض لا يتجاوزون تلك المرحلة لدخول مرحلة الرجال، فتصبح قناعاتهم من معلومات أخذوها من والديهم تناسب سنهم الطفولي مثل مبالغة المراهق بالفخر بمواهبه وتوقعه أن يحصل على الثناء لكل ما يقوم به. هذه الأمور وما شابهها تجعل المراهق أسيرا لتلك الأفكار وعدم السماح لنفسه بالنظر خارجها. لذا يجب أن يسعى المرء لتغيير نمط تفكير من خلال التعود على الاهتمام بمشاعر الآخرين وعرض تقديم المساعدة لمن يحتاجها. فهذا يسمح له بتوسيع أفقه والتفكير خارج حدود عالمه الطفولي.
• تحمل مسؤولية حياتك: علينا أن نعلم بأن الأولاد يحتاجون أن يحملوا المسؤولية، حتى وإن كانوا لا يريدون هذا التحمل لكنهم بالتأكيد يحتاجونه. فبدون تحمل المسؤولية فإنهم لن يتمكنوا من دخول فئة الرجال بالشكل الصحيح. عدم تحمل المسؤولية من شأنه حصر الأولاد في فئة الضحايا ورغبتهم في الانعزال عن الآخرين، لكن من جهة أخرى فإن تحمل المسؤولية أيا كان نوعها يساعد المرء بأن يدرك قيمته ويساعده على توسيع أفقه أكثر وأكثر وبدلا من الانعزال يصبح أكثر ميلانا، لخوض الحياة بشتى تجاربها ومجالاتها.