كيف ينجح الأبوان تربويا بوضع الأبناء على المسار الصحيح؟

222
222

عمان- تعد تربية الأبناء من أصعب الوظائف التي يمكن أن يقوم بها الآباء والأمهات؛ حيث يشعر أي أب أو أم بكارثة كبيرة، عند سماع أحد الأبناء يقوم بتصرف أو لفظ بذيء، وكذلك يشعر الأهل أن كل ما فعلوه طوال سنوات لتربية أبنائهم قد ذهب مع الريح.اضافة اعلان
فنصيحة لكل أم أن تقرأ جيداً، وتبحث في مجال تربية الأبناء، لأن ذلك يساعدها على تربية أبنائها تربية سليمة وصحيحة، وحتى لا تشعر أنها مقصرة تجاه تربية أبنائها.
وهناك بعض المهارات التي يجب أن يكتسبها ويتعلمها الأهل أثناء تربية أبنائهم، ومنها: المهارات السيكولوجية، ومهارات التعامل مع الآخرين وغيرهما من المهارات، وإليكم بعض النصائح المهمة والمفيدة للآباء والأمهات في تربية الأبناء، والتي تعد نصائح تربوية صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان وباختلاف الأجيال:

  • لا تقم بالضغط الشديد على طفلك: يقوم بعض الآباء والأمهات بالضغط الشديد على الأبناء، ومن هذه الضغوط الدراسية والاجتماعية، وتكون بدون قصد من الآباء والأمهات؛ حيث يضغط الأهل على الطفل، لكي يدرس ويصبح من الأوائل، في ظل هذا العصر الذي بات تنافسياً للغاية، وتؤثر التوقعات المرتفعة للآباء والأبناء على حالة الطفل الجسدية والنفسية، لهذا أصبح من الضروري أن يحقق الأهل التوازن بين اللعب والمذاكرة للطفل، ويساعد ذلك على تحقيق التوازن النفسي للطفل.
  • التعامل مع الطفل بأنه شخص مميز: يجب أن يتعامل الأب والأم مع طفلهما باحترام، وكذلك يجب أن يشعر الوالدان الطفل بأنه شخص مميز وفريد جداً، وقد يجد البعض من الأهل صعوبة في أن يشعروا طفلهم بهذا التمييز.
    ويعطي هذا التقدير للطفل ثقة بالذات عالية جداً تساعده على بناء شخصيته، وفي جعله ينمو بشكل سوي نفسيا، يجب أن تعطي الأم ابنها الثقة في إبداء رأيه، ويجب أن تستمع إليه جيدا، وتأخذ رأيه بعين الاعتبار، كل هذا يساعد على بناء شخصية الطفل، ويعطيه ثقة بالنفس كبيرة.
  • تطور الأم والأب مع الابن: يجب على الأم والأب أن يتطورا مع طفلهما، بحيث كان بالأمس طفلاً، وغدا سيصبح شاباً. وعندما يكبر الابن فيجب أن يتعامل بشكل مختلف، ويساعد ذلك الأبوين على التعامل مع أبنائهما، خاصة في مرحلة المراهقة؛ حيث يبدأ الأبوان في تقبل نمو طفلهما وتغيير سلوكه.
  • الابن يكتسب صفات من الأبوين: يجب أن يعلم الأبوان أن طفلهما يكتسب العديد من الصفات منهما، ويجب أن يتذكرا كذلك أنهما المثل الأعلى لأبنائهما، وبأن سلوكياتهما تنتقل الى الأبناء.
    فالابن يتعلم الصدق أو الكذب منهما، ويكتسب هذه الصفات من المحاكاة مع الأبوين.
  • لا تناقش طفلك وأنت غاضب: يجب أن يحرص الأبوان على عدم مناقشة ابنهما وهما في حالة غضب، فهذا النوع من النقاش في هذه الحالة يكون بدون أي نفع بل ويؤثر تأثيرا سلبيا على ابنهما المراهق، وقد يلجأ ابنهما الى رد فعل عنيف وغير متوقع.
  • الحوار مع الأبناء هو الحل: على الأهل أن يناقشوا أبناءهم ويعلموهم النقاش في أي قرار يخصهم أو يخص الأسرة، لأن هذا الحوار والنقاش يكسب الطفل أو المراهق ثقة في نفسه، ويعلمه التفكير والنقاش، ويخلق من هذا الطفل إنسانا مفكرا ذا شخصية قوية وواثقا من نفسه، ولهذا يجب أن يعبر الأبناء عن أنفسهم.
  • توفير بعض الحرية للأبناء: يقوم الأبوان بتوفير نوع من الحرية للأبناء، لتعليم أطفالهما الاستقلال وحرية التعبير؛ حيث لا يتم فرض نوع الطعام أو شكل الملابس أو نوع الكلية التي سيدرس فيها الابن، لأن تدخل الأهل الزائد يحرم الأبناء من الحرية والاستقلال، ويخلق في المستقبل شخصا اتكاليا واعتماديا على الأبوين، والآخرين في المستقبل.
  • الأبوان نهج مشترك في تربية الأبناء: يجب أن يكون للأب والأم النهج والطريقة نفسهما في تربية الأبناء؛ حيث إن اختلاف القواعد التي سيسير عليها البيت بين الأم والأب، يخلق نوعا من الحيرة للطفل؛ إذ يجب أن يضع كل من الأبوين القواعد التي سيسير عليها الأبناء منذ البداية، ويجب الالتزام بها وعدم مخالفتها، حتى لا يشعر الأبناء بالاختلاط أو عدم الاتزان في القرارات التي يتم اتخاذها داخل المنزل الواحد.
    ويجب أن يتم توزيع المهام في المنزل بالتساوي والعدل بين الأبناء والأب والأم، حتى يشعر كل فرد في الأسرة أنه شخص مؤثر، ولا يمكن الاستغناء عنه.
  • توفير وقت للأبناء يشعرهم بالثقة:على الأبوين أن يهتما بتوفير وقت كاف ووفير للأبناء؛ حيث يحتاج الأطفال الى الاهتمام والحب والحنان من الأبوين، لهذا يجب أن يهتم الأهل بإعطاء جرعة من الحنان والعطف للأبناء.
    وتوفير هذا الوقت للأبناء يعطيهم ثقة كبيرة بالنفس، ويجب أن يهتم الأب خصوصا بتوفير وقت للأبناء خارج نطاق دائرة العمل؛ إذ سرعان ما يكبر الأطفال بدون أن يشعر الأهل أو بدون أن يهتموا بهم أو بمتطلباتهم النفسية والعاطفية.
    رولى خلف
    استشارية تربوية وأسرية