لاجئون في "الزعتري" يتوقون للعودة لبلادهم

إسلام مشاقبة

المفرق – يتمنى اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق سماع الأخبار عن نهاية الأزمة في بلادهم ودعوتهم للعودة الى مناطقهم التي رحلوا عنها مرغمين، بعد أن اضطروا إلى اللجوء وهم يحملون في صدورهم قصصا مختلفة عن الآلام التي عانوا منها.اضافة اعلان
 وتنتظر الطفلة فرح وبقية اللاجئين أن تثلج صدورهم أخبار قريبة قادمة من بلادهم تتلخص بنجاح الثوار في قلب نظام الرئيس بشار الأسد ليعانقوا التراب الذي ولدوا ونشأوا فيه آملين أن يكون هذا اليوم في القريب العاجل.
وتروي اللاجئة صابرين محمد التي أصيبت بخمس طلقات نارية في شهر ايلول من العام الماضي في مدينتها حلب، حكايتها حيث نقلت على إثرها إلى الأردن وبقيت في المستشفى ثلاثة أشهر لتلقي العلاج لتصبح أسيرة كرسي متحرك وإعاقة ستبقى ملازمة لها العمر كله.
وتقول "إن كثيرا من أصدقائي تعرضوا لإعاقات مماثلة لي والكثير ممن قتلوا جراء عمليات العنف التي يمارسها النظام ضد الشعب، إنني أدعو الله  بأن يعجل في انتصار الثوار في قلب النظام"، لافتة إلى أن المعاملة في الأردن كانت جيدة جدا أثناء فترة العلاج، حيث إنه لم تعامل وكأنها لاجئة بل على العكس من ذلك اعتبروها وكأنها مواطنة أردنية.
 ويقول الشاب يوسف من مدينة حمص إنه فقد ابنه أثناء اقتحام الدبابات لأحياء في المدينة واضطر إلى اللجوء مع أبنائه الأربعة وزوجته إلى الأردن، لكنه يتوق للعودة الى بلده.
وبين إبراهيم والألم يعتصر قلبه إنه دائماً التفكير في أقربائه الذين فقدهم في عمليات العنف التي مارستها قوات النظام ضد المدنيين في وقت أثنى فيه على الموقف الأردني من الشعب السوري ومساعدته لهم في محنتهم. أما الطفلة غلا التي يبلغ عمرها 70 يوماً وهي تحاول التمسك بالحياة في حضن أمها اللاجئة خلود أصبحت طفلة مميزة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين وهي لا تعرف حقيقة الأوضاع في بلادها.
وعبرت اللاجئة السورية منال وهي من السويداء في الاردن عن تقديرها للجهود التي بذلت لمساعدتهم وتأمين كافة احتياجاتهم، مشيرة إلى أن المواجهات في قريتها جعلت منها مطلوبة أمنيا للنظام مما حدا بها إلى الفرار من الاعتقال مع أسرتها إلى مخيم الزعتري.

[email protected]